نواب بـ«الكونغرس» يطالبون «ترامب» بمواجهة «الأسد»

الخميس 6 أبريل 2017 09:04 ص

طالب نواب بـ«الحزب الجمهوري» في الكونغرس الأمريكي من إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، التحرك حيال الوضع في سوريا ومواجهة رئيس النظام «بشار الأسد»، بعد الهجوم الكيماوي الذي أدى إلى مقتل العشرات في بلدة خان شيخون، أول أمس الثلاثاء.

وأفادت شبكة CNN بأن معلومات أوضحت أن العديد من نواب «الحزب الديمقراطي» يتحركون في الإطار عينه عبر المطالبة بفرض مناطق حظر جوي والمطالبة بملاحقة «الأسد» بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن الكثير من تلك الدعوات جاءت عبر نواب سبق لهم أن طالبوا إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما»، بتسليح المعارضة السورية وتوجيه ضربات جوية لنظام «الأسد»، وهم يرون الآن أن الدور قد حان على «ترامب» لإزاحة «الأسد» من السلطة.

وبحسب الشبكة الأمريكية، قال النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي «أدم كينزنغر»: «لا أظن أن هناك مستقبل (لسوريا) في ظل وجود الأسد، وهذا أمر أظن بصراحة أن هذه الإدارة وعلى غرار سابقتها فشلت في فعله، يجب على هذه الإدارة أن تدرك للأسف بأن هذه المشكلة حقيقية وستستمر، وقد تصبح أسوأ».

من جهته، انتقد «ماركو روبيو» تصريحات وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، التي تحدث فيها عن أن إزاحة «الأسد» من السلطة لم تعد أولوية، قائلا: «لو كنت مكان الأسد وقرأت هذا التصريح بأنني لن أعد أولوية بالنسبة لأمريكا فسيكون لدي حافز للتحرك وأنا أشعر بالحصانة».

في المقابل، أثنى السيناتور «جون ماكين» المعروف بمواقفه المتشددة حيال النظام السوري على مواقف إدارة «ترامب» الأخيرة ودعوتها لـ«مجلس الأمن» من أجل التحرك حيال سوريا، كما دافع عن تحميل «ترامب» لسلفه «أوباما» مسؤولية ما يجري في سوريا.

وقال «ماكين»: «إن موقفه هذا ممتاز، لقد سبق لهم (النظام السوري) أن شنوا هجوما كيماويا، والرئيس أوباما فعل ما هو أسوأ من مجرد الوقوف مكتوف الأيدي، إذ أنه كان قد وجه تهديدا ومن ثم لم يفعل شيئا، وهذا بالتأكيد أعطى الأسد الضوء الأخضر لممارسة المزيد من القتل».

وأوضح «ماكين» الذي اجتمع لمدة ساعة مع «تيلرسون»، أن تصريحات الأخير حول «الأسد» قد أسيء فهمها، مضيفا أن الوزير الأمريكي يدرك وجوب التصرف إزاء العناصر التي ترتكب جرائم حرب اليوم.

وفي سياق متصل، أشار السيناتور الديمقراطي «تيم كين» إلى أن ما يجري يؤكد من جديد ضرورة قيام مناطق حظر جوي في سوريا وتوفير مناطق آمنة محمية بالقوة العسكرية للرد على أي محاولة لانتهاكها.

وقد أكد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون تجاوز خطوطا كثيرة، وغير نظرته لرئيس النظام «بشار الأسد»، بينما لوحت مندوبة واشنطن لدى «الأمم المتحدة »بتحرك أحادي بسوريا في حال لم يتحرك «مجلس الأمن الدولي».

وقال «ترامب»، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 100 وإصابة 400 آخرين أثر عليه بشكل عميق، وغير نظرته إلى «الأسد» وسوريا.

وأضاف أن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا مروع ورهيب ووحشي، واستهدف أبرياء من النساء والأطفال وحتى الرضع.

من جهتها، قالت المندوبة الأمريكية لدى «الأمم المتحدة»، «نيكي هيلي» في جلسة طارئة لـ«مجلس الأمن الدولي»، أمس الأربعاء، إن بلادها قد تتحرك في حال ظل «مجلس الأمن» عاجزا عن التصدي للانتهاكات ضد المدنيين في سوريا، من دون أن تحدد طبيعة هذا التحرك.

وقالت «هيلي» إن الحكومة السورية غير الشرعية التي يقودها رجل مجرد من الضمير ارتكبت فظائع لا تحصى ضد شعبه.

وأضافت: «عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي، فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا، موضحة أن «الأسد وروسيا وإيران لا يهتمون بالسلام في سوريا».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا الكونغرس ترامب الأسد الأمم المتحدة مجلس الأمن خان شيخون هجوم كيميائي