تفاصيل جديدة حول خلية «الحرازات» واستهداف المسجد النبوي

الأحد 7 مايو 2017 04:05 ص

نشرت صحيفة «الجزيرة» السعودية تفاصيل جديدة حول «خلية الحرازات» والتي أعلنت وزارة الداخلية قبل يومين عن تفاصيل القبض عليها عبر مؤتمر صحفي وكذلك حول عملية استهداف المسجد النبوي الشريف.

الصحيفة نقلت عن مصادر أسمتها بالمطلعة أن المنتحر «خالد السرواني» والذي يعد من أخطر عناصر خلية الحرازات أطلق عليه تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أمير الحجاز» سبق أن القي عليه القبض ولمدة عامين ثم أطلق سراحه بعد أن أعلن عن ندمه على انضمامه لتنظيم القاعدة، ولم يمكث طويلا بعد خروجه من السجن لينضم لتنظيم «الدولة الإسلامية» قائدا، ومخططا مع عناصر خلية إرهابية قام بتكوينها بعد اخذ توجيهات من عناصر التنظيم بسوريا بتنفيذ 4 عمليات إرهابية منها عملية تستهدف المسجد النبوي الشريف.

 وبحسب المصادر، مرت هذه العملية بـ6 مراحل، وفي كل مرحلة يصر التنظيم على تنفيذ العملية بعكس بعض العمليات الإرهابية التي يتم تغيير الهدف أكثر من مرة، وكذلك استغرق العمل في تخطيط وصناعة وتدريب الحزام الناسف على «نائر النجيدي» 8 أشهر، مما نتج عنه مقتل كل من: «الجندي محمد بن معتاد هلال المولد، والجندي هاني بن سالم سليم الصبحي، والجندي عبدالمجيد بن عبدالله عودة الحربي، والجندي عبدالرحمن بن ناجي سليم الجهني».

وكذلك رسمت الخلية على تنفيذ عملية أخرى والمنفذ مقيم باكستاني يستهدفون القنصلية الأمريكية ومسجدا وسوقا تجاريا بمحافظة جدة، لكن العملية كانت فاشلة بجهود رجال الأمن.

وأكدت ذات المصادر لـ«الجزيرة» انه في 1438/4/23هـ تم توقيف 16 متهما بالإرهاب من بينهم ثلاثة سعوديين و13 باكستانيا في محافظة جدة بعد مواجهة مسلحة مع رجال الأمن هلك في حينه المطلوب «خالد غازي السرواني» البالغ من العمر 31 عاماً، و«نادي مرزوق العنزي» البالغ من العمر 34 عاماً، والقبض على «حسام الجهني» بشقة حي النسيم.

وبعد القبض على الـ16 متهما تواصل سقوط 46 من المتورطين بعلاقات معهم بعضهم تورط في التستر ولإيواء والمساندة والدعم والفكر ومن ابرزهم الاخوين «ابراهيم صالح الزهراني» البالغ من العمر 40 عاماً، و«سعيد صالح الزهراني» البالغ من العمر 33 عاماً.

فيما تواصلت الانجازات في الإطاحة بـ18 متهما ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة ومنطقة القصيم والعاصمة الرياض حيث تم القبض على 15 سعوديا ويمنيين وسوداني.

وبدأت علاقة «ابراهيم الزهراني» بالانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية» عام 2005م، بعد تأثره بالتنظيم إعلاميا وأصبح مؤيداً لتنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية وفي عام 2007م تم إطلاق سراحه.

أما «حسام الجهني» فجمع بين تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية وانتهج الفكر التكفيري وخرج لمناطق الصراع بالعراق عام 2003م، حيث كانت بدايته مشاركة في منتديات تحريضية ضد الدولة ويعد من أحد العناصر المتحولة من داعم ومنسق وقيادي للقيام بدور الوسيط والمنسق لإخراج عدد من الأشخاص للقتال في العراق.

وبعد شكوكهم في رغبة خبير تصنيع الأحزمة الناسفة «مطيع الصيعري» تسليم نفسه للأجهزة الأمنية بالسعودية تواصل«خالد السرواني» الذي أطلقوا عليه لقب «أمير الحجاز» مع تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا عبر التيليجرام والذى أمر بسرعة تصفية خبير الأحزمة، حيث تم تصفيته بصورة بشعة بمسدس كاتم صوت من قبل «خالد السرواني» و«نادي العنزي» والتخلص من جثته بالقرب من استراحة بحي الحرازات بجدة.

وكان خبير الأحزمة الناسفة قد ساهم في صناعة عدة أحزمة ناسفة ودرب عددا من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية على صناعة وارتداء هذه الأحزمة بمواقع التنظيم بعدة مدن بالمملكة بعد ان تدرب عليها في سوريا قبل ان يعود للمملكة بطلب من التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية.

وبينت ذات المصادر ان تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وجه عناصره بالسعودية بالتواصل بينهم داخل وخارج السعودية عبر شبكة التواصل التيليجرام كون الخدمة تحظى بسرية ويصعب كشفها من قبل الأجهزة الأمنية إلا أن الأجهزة الأمنية بالسعودية بددت أحلامهم بكشف ذلك وتتبعهم ومعرفة مواقعهم والوصول اليهم والقبض عليهم عنصرا تلو الآخر.

وكان «مطيع الصيعري» قد تورط في صناعة الحزام الناسف الذي نفذ به «يوسف سليمان عبدالله السليمان» العملية التخريبية بمسجد الطوارئ بعسير واستشهد 11 من رجال الأمن، وأربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنجلاديشية، وإصابة (33) شخصاً آخرين.

الجدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية وخلال العام الماضي نجحت في عدة ضربات استباقية القت من خلالها القبض على 921 متهما من عدة جنسيات من أبرزها الجنسية اليمنية والسورية والباكستانية والأردنية والمصرية.

  كلمات مفتاحية

السعودية المسجد المدني المدينة المنورة

مجهول يطلق النار بالمسجد النبوي.. وإعلام سعودي: مريض نفسي

بتهمة تمويل الإرهاب.. الإعدام لـ3 في قضية استراحة الحرازات بجدة