عمال المنجم المنهار يحطمون سيارة «روحاني» لدى تفقده الموقع (فيديو)

الأحد 7 مايو 2017 02:05 ص

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بأن المئات من عمال منجم للفحم بمنطقة آزاد شهر بمحافظة كلستان شمال إيران، حطموا سيارة الرئيس «حسن روحاني» عندما كان في زيارة إلى المنجم لتفقده والاطلاع على عمليات إنقاذ ما تبقى من العمال المحاصرين منذ ثلاثة أيام.

وبحسب المصادر ذاتها فإن المئات من عمال منجم آزاد شهر اشتبكوا مع قوة أمنية كانت تتولى حراسة «روحاني» عند تفقده اليوم المنجم، مشيرة إلى أن العمال اعترضوا سيارة «روحاني» وقاموا بترديد هتافات ضده، ما دفع الحماية إلى الاحتكاك مع العمال.

وقالت مصادر أمنية إن الاحتكاك تطور إلى الاشتباكات عندما حاول مجموعة من العمال اعتراض موكب «روحاني»، مضيفا أن ثلاثة من العمال قاموا برمي سيارة «روحاني» بالحجارة ما أدى إلى تحطيم نوافذها.

وقالت المصادر إن الرئيس الإيراني فضل إنهاء زيارته إلى منجم آزاد شهر والتوجه إلى مركز محافظة كلستان لمواصلة برنامجه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 من مايو/أيار الجاري.

وكان «روحاني» أعلن اليوم قبل مغادرته طهران إلى كلستان أن الهدف من رحلته إلى المحافظة تقديم العزاء إلى أسر الضحايا والمصابين من عمال منجم آزاد شهر، ومواساة الأسر التي لا تزال تجهل مصير أبنائهم العالقين داخل المنجم منذ عدة أيام.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة التحقيق في أسباب انفجار منجم منطقة أزاد شهر لمنع وقوع هذه الحوادث مرة أخرى.

وأعلنت إيران الأربعاء الماضي، عن وقوع انفجار كبير في منجم للفحم بمحافظة كلستان شمال إيران، مشيرة إلى وجود 80 عاملاً على الأقل محتجزين داخل المنجم.

وتواجه فرق الإنقاذ الإيرانية صعوبات في الوصول إلى العاملين المحتجزين داخل منجم الفحم، فيما رجحت مصادر عن وفاة أغلب العاملين بسبب شدة الانفجار.

وكان رئيس مكتب وزارة الصناعة والمعادن الإيراني رمضان بهرامي، أعلن عن استخراج 25 جثة عامل في منجم للفحم، مشيراً إلى وجود نحو 35 عاملاً لم يعرف مصيرهم.

فقدنا رفاقنا

وتظهر تسجيلات فيديو أحد العمال يحيط به زملاؤه موجها كلاما حادا إلى «روحاني»، بحسب موقع يورو نيوز.

وقال الشاب «السيد الرئيس، أهلا وسهلا بكم، لكن بكل صراحة هذا أمر عديم الفائدة (…) حتى أنك لا تعرف من هم عمال المناجم. والآن فقط تتذكرنا؟».

وأضاف «لقد فقدنا رفاقنا، أصبحت زوجاتهم أرامل، كما أصبح 170 طفلا يتامى (…) وفي العام الماضي توجهنا إلى مقر المحافظة مع زوجاتنا بسبب 14 شهرا من الأجور غير المدفوعة. أنت كرئيس ألا تعرف ذلك؟».

وختم الشاب بغضب أن «راتب عامل المنجم 10 ملايين ريال (240 يورو)، هل يمكنك بصراحة العيش مع هذا المال (…) انظروا إلى هذه الأم لديها سبعة أطفال. ليس لديهم رغيف خبز».

وبالإضافة إلى 26 قتيلا مؤكدا، هناك ما لا يقل عن تسعة من عمال المناجم ما زالوا في الداخل بعد انفجار الأربعاء، لكن فرص نجاتهم ضئيلة وفقا للمسؤولين.

ويواجه رجال الانقاذ صعوبة في الوصول الى النفق على عمق 1400 متر حيث العمال عالقون منذ الأربعاء إثر الحادث.

ويعتقد أن الحادث ناجم عن غاز الميثان المركز الذي أطلق عندما كان العمال يحاولون تشغيل أحد المحركات.

ويشعر العمال والأسر بغضب نظرا للتهاون في ظروف السلامة ولكن أيضا بسبب الأجور المتأخرة، وهي مشكلة تعانيها المصانع والمؤسسات الصناعية في جميع أنحاء البلاد بسبب الاقتصاد المتعثر.

وأمر «روحاني» وزارة العمل بدراسة أوضاع عمال المناجم وخصوصا تأخر الراتب، وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا.

وتشكل أوضاع الطبقة الفقيرة فضلا عن البطالة التي ارتفعت بشكل حاد في السنوات الأخيرة المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية.

ويشدد المرشحان المحافظان، محمد باقر قاليباف (عمدة طهران) ورجل الدين إبراهيم رئيسي، على مساعدة المحرومين وإيجاد فرص عمل لما يقارب 3,2 مليون عاطل عن العمل، أي 12,4% من السكان.

وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 27%. وكان «روحاني» أمر بإجراء تحقيق على أن يبقى المنجم مغلقا لستة أشهر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران المناجم روحاني انتخابات الرئاسة