تعرض مقر حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، في مدينة عدن (جنوبي اليمن) لثلاثة اعتداءات، منذ الانقلاب الذي قام به جماعة أنصار الله «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، في نهاية 2014.

واعتبر الحزب (إسلامي) في مؤتمر صحفي عقده الأحد، بمدينة عدن، أن هذه الاعتداءات تعبر عن ضيق من يقف وراءها، لضرب التعدد والتعايش والتنمية السياسية، وأدوات العمل السياسي الحضاري، داعيا إلى «تنظيم حملة إعلامية واسعة تدين هذه الأعمال السيئة والمضرة بالجميع حاضرا ومستقبلا»، بحسب «يمن برس».

وأشارت الحزب بحسب بيان، إلى أن المتمردين الحوثيين اعتدوا على مقره في عدن خلال صيف 2015، ضمن عملية الاجتياح المسلح لمدينة عدن، والسيطرة على ما يعتبرونه أهم مراكز النشاط ضد اجتياحهم العسكري للمدينة الساحلية.

كما تعرض مقر الحزب لهجوم ثان، في 29 ديسمبر/ كانون الثاني 2015، حيث قاموا بتفجير بوابة المقر بهدف فتح الباب واقتحامه، وتسبب الانفجار الهائل بارتداد اللهب على سيارة المسلحين المصفحة واشتعالها، ليضطروا بذلك إلى المغادرة وعدم إكمال مهمة الاقتحام.

أما الاقتحام الثالث، فكان خلال شهر مايو/ أيار الجاري، حين اقتحام عناصر أمنية قدمت في الظلام على متن ثلاثة أطقم عسكرية لمقر الإصلاح وإحراقه.

وأوضح الحزب اليمني أنه على الرغم من تقدمه ببلاغات إلى الجهات المختصة عن كل تلك الاعتداءات، إلا أنه وحتى اليوم لم يعلن عن نتائج أي تحقيقات.

وحزب «التجمع اليمني للإصلاح» هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، وتأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن، في 13 سبتمبر/ أيلول 1990، بصفته تجمعاً سياسياً ذو خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر الإخوان المسلمين.