الصحف القطرية تنتفض في وجه الحملة الإعلامية الممنهجة ضد الشيخ «تميم»

الثلاثاء 30 مايو 2017 09:05 ص

استنكرت صحف قطرية الهجوم الإعلامي غير المسبوق على أمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، من قبل وسائل إعلام إماراتية وسعودية، مجددة التأكيد أن الشيخ «تميم» لم يدل بالتصريحات التي نسبت إليه قبل نحو أسبوع.

وقال «عبدالعزيز الخاطر» الكاتب في صحيفة «الوطن» القطرية: «إن الحملة الإعلامية التي تشنها صحف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد قطر، في اعتقادي، تضع المنطقة في مرحلة ما قبل الدولة رغم انتماء هذه الدول للمجتمع السياسي منذ أكثر من 50 عاما أو ما يقارب من القرن».

وأعرب الكاتب عن أسفه إزاء انحدار مستوى التعامل من السياسي، إلى ما يشبه الترصد والتجسس، وهو أسلوب أقرب ما يكون إلى أسلوب العصابات، وإلى أسلوب قبلي يعبر عن عصبية قبلية لا تمت إلى الدولة بصلة.

من جهتها، انتقدت «ناهد القحطاني» الكاتبة في صحيفة «الراية» القطرية الوسائل الإعلامية التي تصر على إسناد تلك تصريحات مفبركة إلى الشيخ «تميم»، مشيرة إلى أن هناك من يدير هذه الحملة لضرب اللحمة الخليجية.

وشددت الكاتبة على أنه لو كان الأمير قد قالها، فإنه لن ينكرها، لأنه لن يقول إلا ما هو مؤمن به، قائلة: «لا نذكر عبر التاريخ بأن قطر وحكامها قد نقضوا حديثا بدر منهم، ولا بأنهم قد نقضوا عهدا، ولا بأنهم قد غدروا بأحد غريبا كان أم قريبا».

وفي سياق متصل، حذرت صحيفة «الشرق» القطرية في مقال نشرته أمس الاثنين، من إشعال نار الفتنة، قائلة: «إن أطرافا في المنطقة تعمل على إذكاء نار الفتن وإشعال الخلافات، بما لا يخدم البيت الخليجي المعروف بهدوئه وتماسكه ووحدة صفه».

وأوضحت أن تلك الفتن الواضحة والحملات الإعلامية المستعرة ضد قطر، لا تصب في مصلحة أحد، وتؤكد رغبة بعض الأطراف في ضياع هذا الكيان القوي الموحد، عبر انتهاج سلوك صدام لا مبرر فيه ولا منطق ولا عقل ولا حكمة.

من جهة أخرى، دعا الكاتب والداعية الإسلامي الكويتي «عبدالعزيز صباح الفضلي»، في مقال نشرته إحدى الصحف القطرية إلى تحرك سريع من بعض القادة المؤثرين في الخليج لاحتواء الأزمة، وإيقاف الهجمات على دولة قطر، ليعود التلاحم الخليجي كما كان في السابق.

وقال «الفضلي»: «منذ الثلاثاء الماضي وإلى الآن تتعرض قطر وأميرها إلى التشهير والتجريح من قبل بعض وسائل الإعلام العربية.. للأسف هناك هجمة ظالمة لعزل قطر عن منظومة دول الخليج، ومحاولة لتقليص دورها وتأثيرها على بعض ساحات الصراع العربي والإسلامي».

بدوره، دافع المعارض الكويتي والنائب البرلماني السابق «مسلم البراك»، عن موقف قطر في الأزمة، ووجه نداء للسياسيين في دول الخليج بأن يتحلوا بالحكمة لكي يتم التغلب على الأزمة السياسية الراهنة، موجها انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام المحسوبة على الإمارات والسعودية، متهما إياها بتأجيج الخلافات بين دول الخليج.

وكرر «البراك» استغرابه من إصرار وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية على تضخيم الحدث حتى وإن حصل بالفعل، قائلا: «فكيف وأن الطرف المعني وهو قطر قد نفى ذلك جملة وتفصيلا».

يذكر أن وزير الخارجية القطري قال إن اختراق «وكالة الأنباء القطرية» جريمة إلكترونية، سيتم تشكيل فريق للتحقيق فيها للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء.

وأضاف أن تناول وسائل الإعلام الأخبار الملفقة وتجاهلها الموقف القطري الرسمي منها يعكسان عدم مهنيتها، مؤكدا أن الشارع الخليجي أثبت وعيه ورقيه على وسائل الإعلام هذه.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه تم نشر 13 مقال رأي تستهدف دولة قطر في الصحافة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وهو ما يؤكد وجود حملة منظمة عليها، مشددا على أن الدوحة ستتصدى لهذه الحملة.

وأضاف أن قطر تحتفظ دوما بعلاقات ودية مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، وتسعى لعلاقات خليجية متينة، لإيمانها بأن المصالح الخليجية واحدة والمصير واحد.

هذا، وتمادت وسائل إعلام إماراتية وسعودية في نشر تصريحات مفبركة لأمير قطر وشن هجوم إعلامي غير مسبوق على الدوحة بعيد اختراق موقع «وكالة الأنباء القطرية» (قنا)، رغم نفيها الرسمي لكل ما نسب لأمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وتأكيد اختراق الوكالة من قبل مجهولين.

ورغم دعوة السلطات القطرية وسائل الإعلام إلى تجاهل ما ورد من تصريحات مغلوطة نسبت لأمير البلاد، إلا أن بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الإماراتية والسعودية استمرت بنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها.

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات الشيخ تميم

أمريكا توبخ السعودية إثر حملتها الإعلامية ضد قطر