أعلنت السلطات السعودية الثلاثاء، إصابة شخصين بشظايا مقذوفات عسكرية سقطت على منطقة سكنية في مدينة نجران جنوبي البلاد.
وقال الدفاع المدني السعودي على حسابه في موقع (تويتر)، إنه «تلقى بلاغا عن تعرض أحياء سكنية في المدينة لشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نجم عنه إصابة شخصين تم نقلهم للمستشفى»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويستهدف «الحوثيون» وحلفاؤهم بشكل شبه يومي مواقع للجيش السعودي على الحدود، كما يطلقون مقذوفات وصواريخ بالستية باتجاه مناطق داخل السعودية، وأدى عدد من تلك المقذوفات إلى مقتل مدنيين بينهم أجانب.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين سبق أن أطلقوا صاروخاً باليستياً تجاه مكة المكرمة، إلا أن قوات الدفاع الجوي اعترضته وأسقطته قبل وصوله إلى مكة بمسافة كبيرة.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس / آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، استجابة لطلب الحكومة الشرعية، في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف تقرير تليفزيوني عن اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودية 150 صاروخاً أطلقتها ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» تجاه أراضي المملكة منذ العام الماضي.
وأوضح التقرير أن منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»، أسقطت جميع هذه الصواريخ، التي كانت تستهدف قاعدة خميس مشيط وجازان وظهران الجنوب ونجران.
وتستخدم قوات الدفاع الجوي طرازاً حديثاً من منظومة «باتريوت» القادرة على اعتراض الصواريخ متوسطة المدى والباليستية والطائرات من دون طيار، إضافة إلى الطائرات المقاتلة، وقد نجحت القوات السعودية في تدمير الكثير من صواريخ الحوثيين قبل إطلاقها، وتدمير الصواريخ التي نجحت الميليشيات في إطلاقها ومنعها من الوصول إلى أهدافها.
وأشار التقرير إلى أن نظام «باتريوت» ينطلق من منظومات موزعة في الأراضي السعودية، ومرتبطة بشبكات رصد وتحكم ثابتة وأخرى متنقلة وموصولة بشبكات طائرات توجيه وتحكم قادرة على كشف انطلاق الصواريخ واختيار السلاح اللازم لمواجهتها.
