«غزة علي وشك الانفجار».. تحذيرات صدرت من عدة صحف غربية أخرها صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية والقيادي في «حماس»، «موسى أبو مرزوق»، فيما ناقشت الفصائل الفلسطينية الخميس الماضي الخروقات الإسرائيلية للتهدئة، بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وسط توقعات بعودة الحرب.
«وورلد تريبيون» قالت في تقرير نشرته الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري تحت عنوان: Gaza set to explode: Whether ‘directed at Egypt, Israel, Palestinian Authority or Hamas، أن قطاع غزة الفلسطيني، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يبدو أنه على وشك الانفجار، مشيرة إلى تصاعد التوترات في غزة عقب حرب الـ50 يوما مع «إسرائيل»، وعدم البدء في تنفيذ الوعود الدولية بإعادة إعمار القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن بعض المصادر أن إعادة إعمار غزة تأجل بسبب خلافات بين «حماس» والسلطة الفلسطينية، رغم اتفاق المصالحة مع حركة «فتح»، ورفض «حماس» التنازل عن سيطرتها على أي من قوات الأمن أو الخدمة المدنية، وأشارت لغضب شعبي أيضا علي «حماس» لعدم الإعمار.
وقال «نيري زيلبر»، الباحث الإسرائيلي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، والباحث الزائر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للصحيفة: «سيكون هناك انفجار، سواء كان ذلك موجها إلى مصر أو إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو حماس، لا أحد يعرف»، فيما يتردد أن هذا الجمود دفع عددا من أنصار حماس للانضمام إلى التنظيمات الموالية لـ«القاعدة»، منها تنظيم «الدولة الإسلامية»، على حد قول الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن «حماس» ستسعى لتحويل الانتباه عن احتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق في قطاع غزة، حيث قال المحلل الفلسطيني: «سوف تأمر حماس بالتصعيد، لأن ذلك أفضل من الحرب الأهلية في غزة».
أبو مرزوق: الحياة متوقفة تماما فى غزة .. والعواقب وخيمة
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، «موسى أبو مرزوق»، إن الحياة متوقفة تماما في غزة في الوقت الراهن بسبب غلق معبر رفح، محذرا من عواقب وخيمة قائلا: «غزة قاب قوسين من الانفجار بسبب الضغط الكبير على الأهالي الذين لا يجدون ما يعيشون به بسبب توقف الحياة».
وأضاف: «لو هناك دليل واحد حقيقي ضد حماس أو غزة فليقم من يتهم القطاع والحركة بإظهاره، مضيفا أن الفيديو الذي نشرته الجماعة التي تطلق على نفسها أنصار بيت المقدس (حول قتلها 31 من الجنود المصريين) أصاب البعض بالصدمة، وهو ما دفع البعض لاختلاق رواية تورط حماس للتخفيف من حدة تأثيره على نفوس المصريين».
وكان «تيسير السميري» وهو أحد مقاتلي «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة «حماس» قد استشهد ظهر الأربعاء إثر قصف قوات الاحتلال لشرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وباستشهاد «السميري» يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ انتهاء الحرب على غزة وتوقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في 26 من أغسطس/آب الماضي برعاية مصرية، إلى شهيدين.
وتعرض قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2163 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.