للمرة الأولى.. السعودية تسمح للأجانب بالتملك في محيط الكعبة

الخميس 5 أكتوبر 2017 09:10 ص

للمرة الأولى في تاريخها.. قررت السعودية السماح للأجانب بالتملك في المنطقة المحيطة بالحرم المكي؛ في خطوة تهدف إلى إنعاش العقار الذي طاله الركود في الفترة الأخيرة.

وينطلق الخميس، بمكة المكرمة، أكبر مزاد عقاري من نوعه من حيث الموقع والمساحة داخل المنطقة المركزية، وبإطلالة فريدة على الحرم المكي وجسر الجمرات.

ويعد هذا المزاد فرصة كبيرة للربح، وتصل مساحة أراضي المزاد إلى نحو 50 ألف متر مربع، مقسمة على 3 مواقع بمنطقة محبس الجن.

ويقع الموقع الأول على محور طريق الملك خالد المتجه إلى الحرم المكي، وطريق الملك عبد العزيز المؤدي إلى منى، بجوار «أبراج المحيسني»، ومساحته نحو 13 ألف متر مربع.

والموقع الثاني قريب من أنفاق الملك عبدالعزيز خلف فندق «الأصيل بلازا» بمساحة تزيد عن 6 آلاف متر مربع، بينما تقترب مساحة الثالث من 35 ألف متر مربع، ويقع على إشارة «مسجد القطري» خلف «أبراج المحيسني».

وتعليقا على تلك الخطوة، قال «منصور عبدالباري»، عضو اللجنة العقارية في غرفة مكة للتجارة والصناعة: «من شراء الأراضي وتعويض مالكيها بغية تنفيذ مشروعات توسعة الحرم المكي، تتجه الحكومة إلى بيع الأراضي بالمنطقة المركزية قرب الحرم لإنعاش القطاع العقاري؛ هكذا تنقلب الأمور هنا».

وأضاف «عبد الباري» لـموقع «هاف بوست عربي»، أن هذا المزاد يهدف إلى إحياء الاستثمارات العقارية التي «خبا بريقها تزامنا مع انخفاض أسعار النفط في السعودية».

وأوضح أن الاستثمارات العقارية قرب الحرم المركزي تعد ربحاً مضمونا، لا جدال عليه، إضافة إلى أهمية تشجيع المستثمرين لتطوير المنطقة المركزية قرب الحرم.

ومما يزيد من أهمية المنطقة المركزية قرب الحرم أنها مزدحمة بالمعتمرين والحجاج طوال أيام السنة؛ حيث يقصدونها للتبضع أو للسكن.

وحسب «إحسان الأيوبي»، الذي يعمل في مجال بيع وشراء الأراضي، فإن الأراضي بالمنطقة المركزية تعد مطمعاً لكثير من التجار؛ وذلك لكونها تمثل عاملا مهما في زيادة حجم الأرباح عبر ارتفاع سعر المتر المربع؛ حيث إن معدل المتر المربع في المنطقة التجارية القريبة من الحرم يمكن أن يصل إلى 100 ألف دولار، كأغلى متر مربع على مستوى العالم.

وأضاف «الأيوبي»، لـ«هاف بوست عربي»، أنه رغم أهمية تلك المنطقة؛ فإن العديد من المستثمرين عزفوا عن دفع أموالهم فيها؛ ظناً منهم أن الحكومة السعودية ستعمل على كبح جماح إنفاقها على خطط تطوير مكة المكرمة؛ بسبب انخفاض أسعار النفط؛ «إلا أن هذا المزاد المعلن سيسهم في إنعاش الاستثمارات العقارية بتلك المنطقة».

يشار إلى أنه، في عام 2014، وفي أكبر عملية تعويض مالي تشهدها السعودية والعالم العربي، حصل مواطن سعودي على 9 مليارات ريال سعودي مقابل التنازل عن عقاره الذي تقدر مساحته بـ7525 متراً مربعاً.

ودخل المواطن السعودي قائمةَ أثرى أثرياء العرب بعد حصوله على التعويض الكبير مقابل العقار الذي يملكه بمكة المكرمة، والذي تم استغلاله في توسعة الحرم المكي.

المصدر | هاف بوست + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الحرم المكي السعودية عقار مكة