كشفت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، عن انتشار فرقة كاملة من القوات الأمريكية عند الحدود الروسية مع البلطيق، معتبرة أن هذا يتعارض مع الاتفاق الأساسي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء «إيغور كوناشينكوف»، عن وصول لواء الدبابات المدرعة الأمريكي الثاني مع آلياته إلى بولندا، وذلك مع بقاء اللواء الثالث هناك، ما يعني نشر فرقة كاملة عمليا من القوات الأمريكية عند الحدود الروسية، الأمر الذي يتعارض مع الوثيقة الأساسية لروسيا والناتو.

وأفاد «كوناشينكوف» بأن الغرب أثار هستيريا بشأن المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة «غرب-2017» كغطاء على نشر القوات الأمريكية قرب الحدود الروسية، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأشار إلى أنه على خلفية الهستيريا بشأن خطة الاجتياح العسكري الروسية مباشرة من مناورات «غرب-2017»، وصل إلى بولندا «بهدوء»، لواء الدبابات المدرعة الأمريكية الثاني، وتمركز هناك مع آلياته أيضا، فيما بقت آليات لواء الدبابات المدرعة الثالث في مكانه ببولندا ودول البلطيق.

وكانت مناورات «الغرب 2017» الإستراتيجية المشتركة لروسيا وبيلاروسيا انطلقت، في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، وأجريت في 6 ميادين على أراضي بيلاروسيا و3 ميادين على الأراضي الروسية، بمشاركة الطيران وقوات الدفاع الجوي.

وشارك في هذه المناورات 12.7 ألف عسكري، نحو 7.2 ألف منهم من بيلاروسيا و5.5 ألف من روسيا، بالإضافة إلى نحو 70 من الطائرات والمروحيات و680 قطعة من المعدات العسكرية، بما فيها 250 دبابة و200 من المدافع وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون، ونحو 10 سفن حربية.

يشار إلى أنه ليس لدى كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا (دول البلطيق) أي مقاتلات، ولذلك فإن حلفاء هذه الدول في الناتو هي التي تؤمن أجواء دول البلطيق منذ عام 2004، حيث تتولى ألمانيا وفرنسا هذه المهمة منذ أواخر أغسطس/آب 2016.

كما يتمركز سرب جوي تابع لسلاح الجو الألماني في قاعدة إماري في استونيا لتأمين المجال الجوي الاستوني.

وأغلقت روسيا قاعدة «لورديس» في كوبا وقاعدة كام رانه البحرية في فيتنام في العقد الأول من الألفية الحالية في إطار تقليص الوجود العسكري الروسي حول العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

لكن روسيا عملت في السنوات الماضية على تأكيد دورها في العالم الأمر الذي أثار خلافات بينها وبين الولايات المتحدة وحلفائها حول قضايا مثل الصراعين في أوكرانيا وسوريا والوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.