«أنا أيضا».. وسم يكشف ضحايا التحرش حول العالم

الخميس 19 أكتوبر 2017 11:10 ص

انتشر وسم «#MeToo»، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت الممثلة الأمريكية «أليسا ميلانو» تغريدة على حسابها عبر «تويتر» دعت فيها كل النساء اللواتي تعرضن للتحرش أو لاعتداء جنسي إلى نشر تجاربهن وإرفاقها بوسم «#MeToo»، «أنا أيضا».

دعوة «ميلانو» جاءت كرد على فضيحة منتج هوليوود الكبير، «هارفي وينشتاين»، الذي يواجه اتهامات اعتداء وتحرش من عدة نساء.

وحصدت تغريدة «ميلانو» أكثر من 60 ألف إعجاب وحوالي 100 ألف تعليق، وانتشر الوسم عالميا ليرد فيه أكثر من مليون تغريدة خلال الأيام الماضية.

وتفاعلت الملايين من النساء مع الوسم وتحدثن عن تجاربهن مع الاعتداء الجنسي أو تعرضهن للتحرش.

وسلط الوسم الضوء على ظاهرة التحرش والأثر النفسي الذي يتركه على من تتعرض له.

وكشفت وزيرة خارجية السويد، «مارغو والستروم»، أنها تعرضت لتحرش جنسي «من أعلى مستوى في السياسة»، مع إعلانها الانضمام إلى حملة «أنا أيضا» على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت «والستروم» لوكالة «تي تي» السويدية للأنباء «أستطيع أن أؤكد أن هذا يحصل على أعلى مستوى في السياسة، وقد مررت بهذه التجربة شخصيا».

وأشارت إلى أنها لا تريد التحدث عن ذلك «بطريقة شخصية جدا»، كما أنها لم تؤكد حادثة وقعت خلال اجتماع لمسؤولين أوروبيين وردت وقائعها في مذكرات إحدى الصحفيات.

وتابعت «يجب علينا أن نفكر في قوانيننا، وكيف يمكن تغيير السلوك العام، وماذا بإمكاننا أن نفعل بالوسائل التي نمتلكها لوضع حد للتحرش الجنسي».

ومن جانبها، قالت «مونيكا لوينسكي»، وهي متدربة سابقة بالبيت الأبيض، وارتبطت بفضحية جنسية شهيرة بالرئيس الأمريكي السابق «بيل كلينتون»، إنها تعرضت للتحرش الجنسي لكنها فضلت عدم الكشف عن تفاصيل ما حدث معها.

وقالت الممثلة الأمريكية الشهيرة، «مالي ماتلن»، «أنا كنت في الرابعة عشرة، بينما كان هو في السادسة والثلاثين، قد أكون صماء؛ لكن الصمت هو آخر شيء ستسمعه مني»، مرفقة مقطع مصور لها وهي تؤدي حركات للصم والبكم قائلة «MeToo».

وشارك الرسام البجليكي «بن هاين» في الوسم، مطالبا بالمساوة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق، مؤكدا تعرض العديد من الرجال للتحرش من قبل النساء.

وقال «بن هاين»، «أنا ضد مضايقة النساء، ولكن التحرش بالرجال موجود أيضا، (..) إنه هنا كل يوم في الشوارع، وواضح مع الأطفال أيضا، المساواة بين الرجل والمرأة يجب أن يكون في كل شيء».

المشاركة العربية

ولم تغب مشاركات النساء العربيات في استخدام الوسم أيضا، حيث قامت النساء على مواقع التواصل الاجتماعي بتعريب الوسم بالعامية ليصبح «أنا_كمان»، واستخدامه لمشاركتهن قصصهن مع التحرش والاعتداء الجنسي في العالم العربي.

وأتت غالبية التغريدات وقصص التحرش الجنسي من مصر، إذ تزامنت الحملة مع استفتاء جديد نشرته مؤسسة «تومسون رويترز»، جاء فيه أن القاهرة هي المدينة الأكثر خطورة على النساء في العالم، من ناحية العنف والتحرش الجنسي، والممارسات الثقافية الضارة، ومدى توفر الرعاية الصحية الجيدة، وفرص العمل، والتعليم.

وأكدت الصحفية المصرية والناشطة في حقوق المرأة، «شهيرة أمين»، أن كل شيء في القاهرة يصعب الحياة على النساء، مضيفة: «نرى النساء تكافحن في جميع المجالات، حتى في نزهة بسيطة في الشارع، يتعرضن للتحرش، سواء اللفظي أو الجسدي».

وكتبت «نهال رحاب أبو جوهر»، إنها في الـ18 من عمرها كانت تعمل في متجر للأدوات المنزلية بجانب عيادة طبية، وحاول الطبيب الذي يعمل فيها التحرش بها بطريقة «مقرفة»، ولكنها استطاعت التصدي له، ما دفعه للابتعاد عنها.

وشاركت «هبة عارف»، قائلة «احكيلكوا بقى علي قصة وأنا عندي 6 سنين؟؟ طب ابن الجيران الطيار وأنا عندي 10 سنين بلعب مع أخته؟؟ أو وأنا 15؟ ولا وأنا 23؟؟ وممكن وأنا 31؟ طب الإنبوكسات؟؟ ولا صحبتي اللي كانت صغنونه عندها 12 سنة ومامتها مودياها الكوافير عشان رايحين فرح ولسبب ما وهو بيغسلها شعرها عالحوض قرر عادي يمد ايده تحت بلوزتها يلعب ف صدرها وهي مرعوبة بتترعش وبتعيط ومش فاهمة هو بيعمل إيه وليه وإزاي اتجرأ وهو أول مره يشوفها»، مضيفة «أنا لوحدي عندي فوق ال50 قصة بس اللي بيميزني إني ماسكتش وعشان مابسكتش ماحدش فيهم عرف يعمل معايا حاجة واللي حاول اتمرمط واتفضح وفشيت غلي فيه وندمته».

ولم تكن الممثلة الأمريكية، «ميلانو» هي من أطلقت هذه الحملة لأول مرة، إذ أن الناشطة في مجال حقوق النساء، «تارانا بورك»، بدأتها منذ أكثر من 10 سنوات، عندما كانت تدير مخيم للفتيات عام 1996، وشاركت إحدى البنات معاناتها مع اعتداء زوج والدتها عليها خلال فترة بلوغها في جلسة سرية مع «بورك».

وتقول «بورك» على موقعها «JustBeInc»، إنها لم تنس نظرة الطفلة منذ ذلك الحين، مضيفة «راقبتها وهي تبتعد عني بينما كانت تحاول إعادة أسرارها إلى مخبئها، راقبتها ترتدي قناعها مرة أخرى وتعود إلى العالم وكأنها كانت لوحدها، ولم أتمكن حتى من إجبار نفسي على همس كلمتي.. أنا أيضا».

  كلمات مفتاحية

أنا أيضا نجمات هوليود التحرش الجنسي

ممثل مصري يروي واقعة تحرش فتيات به في مصعد

كيف تكتشف أن طفلك تعرض للتحرش؟ وكيف تتصرف معه؟

دراسة تكشف ارتفاع موجات التحرش بالنساء في البرلمانات الأوروبية

"أنا_أيضا" تصل إلى إيران.. تحرش واغتصاب في الأماكن العامة والأضرحة