«ماكرون» يزور الإمارات.. افتتاح معرض ومشاورات سياسية واقتصادية وعسكرية

السبت 4 نوفمبر 2017 06:11 ص

يزور الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، نهاية الأسبوع، الإمارات، في زيارة رسمية يفتتح فيها متحف «اللوفر أبوظبي»، ويتفقد قوات لبلاده، ويشارك في منتدى اقتصادي بدبي.

جاء ذلك، في بيان للرئاسة الفرنسية، قالت فيه إن زيارة «ماكرون»، ستستغرق يومين، بحسب «فرانس برس».

وستكون الزيارة، فرصة مناسبة لإجراء مباحثات مع ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، ومع رئيس حكومة الإمارات «محمد بن راشد»، ومراجعة لمواقف باريس وأبوظبي من الأزمات الإقليمية الملتهبة، وبخاصة ملفا قطر واليمن، والعلاقات الثنائية.

وسيرافق «ماكرون»، خلال الزيارة، وزيرا الخارجية «جان إيف لو دريان» ووزير الثقافة «فرنسواز نيسان»، ووزير الدولة لشؤون الاقتصاد والمال «بنجامين غريفو»، وكذلك وفد من رجال الأعمال ورؤساء الشركاء ذات الوجود الفاعل في الإمارات أو الراغبة في الانغراس في السوق الإماراتية.

وتشير مصادر، إلى أن دوائر الإليزيه والوزارات المعنية، تحضر لزيارات لاحقة لـ«ماكرون» إلى الخليج في الأسابيع المقبلة، علما بأن الرئيس الفرنسي ينوي زيارة إيران مطلع عام 2018، في حين وزير خارجيته يتهيأ بطلب من الرئيس الفرنسي لزيارة طهران، قبل نهاية الشهر الحالي، حسب صحيفة «الشرق الأوسط».

«رافال»

وقبل أسبوع، زارت وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورانس بارلي»، أبوظبي، والتقت «بن زايد»، وبحثا سويا جملة الأمور الدفاعية، وشراء الإمارات لطائرات «رافال» فرنسية الصنع.

ولم تشهد الزيارة توقيع عقود دفاعية أو غير دفاعية، إلا أن المحادثات مستمرة بشأن «رافال»، وهي المباجثات التي انطلقت قبل سنوات، وما زالت تواجه عقبات.

وتأمل باريس على هامش هذه الزيارة، الدفع في اتجاه مفاوضات «رافال»، إلا أنه من غير المتوقع أن يحصل «أي إعلان خاص» بهذا الصدد خلال هذه الزيارة، بحسب الإليزيه.

وفي اليوم الثاني، يزور «ماكرون» قاعدة الظفرة جنوب أبوظبي، التي تعتبر رأس جسر للقوات الفرنسية في منطقة الخليج منذ عام 2009.

ويتمركز في هذه القاعدة بين 300 و800 جندي فرنسي يشاركون في عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا والعراق.

ويزور بعدها «ماكرون» جامعة «السوربون أبوظبي»، وهو فرع للجامعة الفرنسية الشهيرة، تم افتتاحه في 2006.

أزمة الخليج واليمن

ومن المقرر أن تحضر الملفات السياسية بقوة في المحادثات، وأولها ستكون الأزمة الخليجية، حيث قالت مصادر فرنسية إن «ماكرون» منخرط في البحث عن مخارج لها، وإن باريس «مستمرة في توجيه الرسائل الداعية إلى التهدئة مع تأكيد الدعم للوساطة الكويتية».

وتعتبر باريس أن من الأهمية بمكان أن تنجح الأطراف المعنية في إعادة وصل خيوط الحوار.

وكانت الحكومة الفرنسية، قد كلفت السفير الفرنسي السابق في الرياض «برتراند بيزانسينو»، بمهمة متابعة هذه الأزمة التي ترى أن إيجاد حلول لها «ليس في مصلحة الأطراف نفسها فقط إنما في مصلحة فرنسا أيضا».

وبالإضافة إلى الأزمة الخليجية، سيكون ملف الإرهاب أحد الموضوعات الرئيسية للبحث في أبوظبي.

وأشارت المصادر الرئاسية، إلى أن التعاون بين أبوظبي وباريس «قائم ومكثف»، ويتم التشاور بشأنه باستمرار منذ انتخاب «ماكرون» في الربيع الماضي، وسبق أن بحثه مع «بن زايد» خلال زيارته لفرنسا في يونيو/حزيران الماضي.

تعاون اقتصادي

أما في الجوانب الاقتصادية، فسوف يتم الإعلان عن عقود جديدة قبل نهاية العام الحالي وبدايات العام المقبل.

ويسعى الطرفان لتعزيز التعاون والشراكة في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والكهرباء، كما تريد الشركات الفرنسية أن يكون لها موقعها في المشروعات الإماراتية الجديدة لإقامة «المعرض العالمي» في دبي عام 2020.

ومن المقرر أن يشارك «ماكرون»، الأربعاء، في افتتاح معرض «اللوفر أبوظبي»، وذلك بعد بعد عشر سنوات على الاتفاق الذي وقعه الرئيس الأسبق «جاك شيراك» لإنشاء هذا المتحف الذي يطمح لأن يكون جسراً بين الشرق والغرب، وأن يدعو إلى التسامح، حسب ما أفاد الإليزيه.

كما سينتقل «ماكرون»، إلى دبي، للقاء ولي عهدها «محمد بن راشد»، وإلقاء كلمة الختام في المنتدى الاقتصادي الفرنسي الإماراتي الذي تستضيفه دبي بهذه المناسبة.

وقالت أوساط الإليزيه، إن «الإمارات سوق مهمة لفرنسا، وهي توفر لها رابع أكبر فائض تجاري، في حين يقيم 30 ألف فرنسي بشكل دائم في هذه الدولة».

وتعتبر الإمارات شريكا مهماً جداً لفرنسا التي تقيم معها علاقات منتظمة ومتنوعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية الفرنسية ماركون بن زايد رافال بن راشد اللوفر أبوظبي