الأندية العراقية طوق نجاة اللاعبين السوريين من خطر الاعتزال المبكر

السبت 4 نوفمبر 2017 04:11 ص

يبدو أن الأندية العراقية باتت الملاذ الأمثل للاعبي كرة القدم السورية بسبب توقف الحياة الكروية ببلادهم في ظل أتون الحرب المستعرة هناك، وكنوع من رد الجميل عندما اتخذ عدد من اللاعبين العراقيين سوريا ملجأ لهم هربا من الحرب في بلاد الرافدين بداية الألفية الجديدة.

وذهب لاعبو ومدربو العراق إلى سوريا في أعقاب أعمال العنف بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وهي نفس الظروف المماثلة للأزمة التي أرغمت السوريين على التوجه إلى الأندية العراقية.

ودافع اللاعب السوري «نديم الصباغ» في وقت سابق عن ألوان نادي تشرين لكرة القدم، إلى جانب زملاء العراقيين اختاروا سوريا ملجأ لهم قبل أن تنقلب الآية ويستعد «الصباغ» لخوض موسمه الثاني مع نادي الزوراء الذي أصبح كغيره من الأندية العراقية، ملاذا آمنا للاعبين ومدربين سوريين بعيدا عن النزاع الذي يعصف ببلادهم منذ عام 2011.

وعلق «الصباغ» في تصريحات صحفية قائلاً: «في عامي 2006 و2007 كانت الأندية السورية وجهة لعدد من اللاعبين العراقيين بسبب الحرب في العراق، في فريق تشرين الحلبي كان معنا لاعب الزوراء السابق عصام حمد، أما الآن فقد تغير الحال، الفرق العراقية أصبحت وجهة للاعبين السوريين».

وأضاف أن «اللعب في العراق فرصة للخلاص من آثار الحرب التي ألقت بظلالها على اللاعبين السوريين المتعايشين من كرة القدم».

وتابع:«قبل اندلاع الأزمة السورية لم نكن نحتاج إلى الاحتراف الخارجي لكن الحرب هي التي أرغمت اللاعبين على الهجرة، فلا عمل آخر يسترزقون منه سوى كرة القدم».

وكانت إدارة نادي الزوراء قد وافقت على «الصباغ» ليتفرغ للدفاع عن ألوان المنتخب السوري في التصفيات، حيث انضم إلى عدد من اللاعبين المحترفين أيضا خارج سوريا، وكان أحد العناصر التي قادت نسور قاسيون لخوض المحلق الآسيوي المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا أمام استراليا، في إنجاز تاريخي.

ومهدت الأندية العراقية للاعبين سوريين طريق الاحتراف في أندية عربية شهيرة، وفي مقدمتهم «عمر خربين» الذي انتقل إلى الهلال السعودي بعد تجربة في الميناء العراقي، إضافة إلى «مؤيد العجان» و«علاء الشبلي» اللذين تعاقدا مع الزمالك المصري، وغيرهم.

تجدر الإشارة إلى أنه مع اندلاع الحرب في سوريا، توقفت بطولة الدوري، وأعيد العمل بها في 2012 بنظام مختلف، فبدلا من إقامة المباريات بنظام الدوري في مختلف المدن، اقتصرت المباريات على مجموعتين تلعبان في مدينتي دمشق واللاذقية، عادت البطولة إلى نظام الدوري، وأيضا إلى مدن أخرى بعد استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش السوري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأندية العراقية الأزمة السورية عمر خربين نديم الصباغ العراق سوريا