قالت مصادر موثوقة، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال «قاسم سليماني»، يشرف بنفسه مباشرة على العمليات العسكرية التي تستهدف إحكام السيطرة على مدينة البوكمال الاستراتيجية في أقصى شرقي سوريا، كما اجتمع مع ضباط روس.
وأضافت المصادر أن الجنرال «سليماني» موجود على الحدود العراقية ـ السورية منذ أيام ويقود بنفسه محور العمليات العسكرية من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة البوكمال، وأنه مايزال هناك في عملية قيادة مباشرة لعمليات الإسناد التي تقوم بها قوات الحشد الشعبي العراقية وكتائب «فاطميون» ومقاتلون من حزب الله اللبناني.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الحشد الشعبي العراقية التي تساند قوات الجيش السوري في عملياته لاستعادة البوكمال أقامت معسكرها على الحدود السورية – العراقية حتى تحرير البوكمال من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبينت المصادر أن «سليماني» كان هو صاحب الاقتراح بتسريع العمليات العسكرية نحو البوكمال على خلفية معلومات مؤكدة لديه بأن الولايات المتحدة قد تقوم بخطوة ميدانية تمنع تقدم القوات السورية وحلفائها من الوصول نحو البوكمال، ما سيعني وفق «سليماني» احتمال الدخول في مواجهة مع واشنطن في البوكمال يمكن تحاشيها فيما لو تمت السيطرة على المدينة من الحلفاء.
المصادر ذاتها أكدت أن «سليماني وقادة ميدانيين من حزب الله وقادة من الحشد الشعبي أجروا اجتماعات عدة بضباط من قيادة القوات الروسية داخل معسكر الحشد الشعبي على الحدود السورية - العراقية لتنسيق العمليات على الأرض، تتولى قوات الجيش السوري العمليات العسكرية باتجاه البوكمال من الجهة الشمالية الغربية منطلقة من محور مدينة الميادين ويقود هذا المحور العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر».
وتوقعت المصادر أن تتم السيطرة التامة على مدينة البوكمال لصالح القوات السورية في غضون الأيام المقبلة رغم صعوبة المعارك التي تُشبه إلى حد ما المعارك التي خاضتها القوات العراقية والحشد الشعبي في مدينة الموصل من حيث صعوبتها وأهميتها.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، أن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي باتت تسيطر على كامل مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، مؤكدا أن قوات النظام تمكنت من الوصول لأطراف قرية السكرية الواقعة غرب البوكمال التي تضم مطار الحمدان.
وأضاف «المرصد» أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، بدأت في الانسحاب إلى مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، عقب فتح ممر لهم من قبل الميليشيات الشيعية الموالية للنظام، فيما تقوم قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، بتمشيط البوكمال من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.
وتقع البوكمال في محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرق سوريا، وبسيطرة النظام عليها تكون آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» قد سقطت بعد مدينة الرقة التي كان التنظيم قد أعلنها عاصمة له.
