تمدد خارطة العنف في مصر.. «خلايا جديدة» وقيادات شابة

الجمعة 17 نوفمبر 2017 11:11 ص

قالت صحيفة مصرية، إن تنظيم «الدولة الإسلامية»، يراهن على التمدد في محافظات مصرية، قرب الحدود، لتوسيع خارطة انتشاره بعيدا عن شبه جزيرة سيناء.

ويسعى التنظيم وفق صحيفة «البوابة» (يومية خاصة)، المعروفة بقربها من الأجهزة الأمنية في البلاد، لتأسيس مركز له قرب «واحة سيوة» التى تقع فى عمق الصحراء الغربية، جنوب مدينة «مرسى مطروح»، بنحو 300 كيلومتر، وإلى الشرق من «واحة جغبوب» الليبية بنحو 60 كيلو مترا.

ووفقا للصحيفة، فإن عدد القيادات الوسطى المعروفة من أبناء المنطقة الغربية بمصر، يبلغ نحو 16 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و30 سنة.

وجراء تضييق الخناق على التنظيم في ليبيا، بسبب ضربات عسكرية، تسللت عناصر من درنة وسرت وبنغازي، إلى داخل البلاد، بحثا عن تمركز عملياتي في الصحراء الغربية، التي شهدت «مجزرة الواحات»، الشهر الماضي، وراح ضحيتها العشرات من ضباط قوات النخبة في مصر.

وتقدر مصادر ليبية، عدد الزعماء الكبار لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا من أصول مصرية، بنحو 10 قيادات، مهمتهم الإشراف على معسكرات التدريب والتوجيه، للدفع بهم لعبور الصحراء والإعلان عن وجود التنظيم، غربي مصر.

وكان «عبد الرحيم المسماري»، الليبي المقبوض عليه في مصر بتهمة التورط في «مجزرة الواحات»، قال في حوار متلفز، أمس الخميس، إن قائد الهجوم «عماد الدين عبد الحميد»(ضابط صاعقة مصري مفصول من الخدمة)، واسمه الحركي «أبو حاتم»، أمر بالاشتباك مع قوة المداهمة 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف الليبي الحاصل على ليسانس اللغة العربية، خلال حواره مع الإعلامي المصري «عماد الدين أديب»، ببرنامج «انفراد» على قناة «الحياة»، إن «أبوحاتم» بدأ تنظيميه بـ13 مصريا مع جنسيات مختلفة، والهدف هو «إقامة الجهاد في مصر»، على حد قوله.

وأشار «المسماري» إلى أن ضابط الصاعقة المصري، رفض الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، قبل أن يتعرف عليه من خلال الانضمام لمجلس شورى مجاهدي «درنة»، متابعا: «بايعناه على السمع والطاعة».

وظهر اسم «عماد الدين عبدالحميد» (أبوحاتم) للمرة الأولى، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء «محمد إبراهيم»، سبتمبر/آيلول 2013، ووفق المعلومات المتاحة عنه، فإنه كان مسؤولًا عن التدريب العسكري في تنظيم أنصار بيت المقدس، قبل أن يتركه ويتجه إلى ليبيا.

وعمل «أبو حاتم» مساعدًا لـ«عشماوي»، في تأسيس تنظيم «المرابطين» بليبيا، وهو التنظيم الذي تتشابه أفكاره مع تنظيم القاعدة.

ووفق اعترافات «المسماري»، فإن المؤشرات تؤكد أن تنظيما يتبع القاعدة ينشط غربي مصر، بينما ينشط تنظيم «الدولة الإسلامية»، في سيناء، شرقي البلاد، وفي العاصمة ومحافظات الوسط، تظهر تنظيمات أخرى صغيرة منها «حسم» و«لواء الثورة»، في تمدد لخارطة العنف في البلاد، واتساع نفوذ التنظيمات المسلحة منذ قدوم الرئيس «عبدالفتاح السيسي» للسلطة، عبر انقلاب عسكري منتصف العام 2013. 

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

مصر الدولة الإسلامية الواحات القاعدة ليبيا هشام عشماوي