حركة قبطية مجهولة تتبنى تنفيذ «مجزرة الروضة».. وخبراء يشككون

الاثنين 4 ديسمبر 2017 11:12 ص

أعلنت حركة قبطية مجهولة، في بيان، عبر مواقع التواصل، تبنيها الهجوم الدموي على مسجد الروضة، بمحافظة شمال سيناء، الجمعة قبل الماضي، الذي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 500 شخص.

وقالت «حركة أبناء يسوع»، عبر «فيسبوك»: «نشكر يسوع الذي ساعدنا على هذا الهجوم المبارك على أتباع محمد المعتدين».

وهددت الحركة، في البيان، الذي لم يتسن التأكد من صحته، بتنفيذ عمليات أخرى واستهداف المسلمين، قائلة: «ونعلن أنها لن تكون العملية الأخيرة بل انتظروا منا الكثير أيها المسلمون الإرهابيون، فأبناء يسوع لن يجعلوكم تعرفوا معنى للراحة بعد اليوم، فطالما اعتديتم على أديرتنا وكنائسنا وقتلتم أطفالنا وآبائنا وبناتنا، وسنقوم بنشر الصور الخاصة بالعملية في الوقت المناسب لنا».

وتابع البيان: «هلموا يا أبناء المسيح لرد الاعتبار من أتباع الداعشي المتعطشين لدمائنا الطاهرة، هيا انهضوا ولا تتركوهم يسلبوا أرواحكم كما سلبوا منا أراضينا وممتلكاتنا».

وحذرت الحركة، التي ليس لها أية سوابق في عمليات العنف المسلح، من سمتهم «أبناء يسوع» من الاقتراب من مساجد وأماكن تواجد أتباع محمد (رسول الله).

وتعليقا على البيان، قال الناشط القبطي «هاني إسحاق»،: «أنا في الأول افتكرته نكتة، وبعدين لقيت في ناس مصدقاه وبتقول طيب وايه اللي يمنع ومش جايز يكون صح وهجايص كده، فبطلت أضحك وقلت ألحقهم».

وأضاف في تدوينة على «تويتر»: «لما تحب تعمل بيان يبدو كما لو كان كاتبه مسيحي، يا ريت تأجر واحد مسيحي يكتبهولك».

واتفق معه كذلك الباحث المصري في الحركات الجهادية، «أحمد مولانا»، قائلا عبر صفحته على «فيسبوك»: «البيان الهزيل الذي يشير لتبني حركة نصرانية متطرفة لهجوم مسجد الروضة بيان واضح الفبركة شكلا ومضمونا».

وأضاف: «ليس للنصارى وجود يذكر بشمال سيناء فضلا عن أن تكون لهم يد ضاربة هناك».

وتابع: «البيان غرضه الأساسي إبعاد الشبهة عن المتهم الرئيسي، وافتعال فتنة طائفية، وهو هدف سعت لتحقيقه ولاية سيناء (الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية) باستهدافها للكنائس في القاهرة والاسكندرية وطنطا وحادثة الدير بالمنيا، وحرصت عليه بتهجيرها للنصارى من العريش، وفي إصدار ولاية مصر المرئي (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) مزيد بيان».

وأكد «مولانا» أنه ليس من مصلحة نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي» افتعال صراع طائفي يظهره بمظهر العاجز أمنيا، فضلا عن أن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم في كنف نظام «السيسي»، ويدركون أن دخولهم في اقتتال أهلى سيجعلهم أكبر خاسر.

واختتم رأيه بالقول، «تنظيم الدولة يعتمد في استراتيجيته على إثارة النزاعات الطائفية والمذهبية، كي  يحدث استقطاب قوي وتنهار مؤسسات الدولة المستهدفة، ومن ثم تنفتح أمامه مساحات واسعة تتيح له التمدد والحشد والتعبئة».

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر عبر تاريخها الحديث، لكن النيابة المصرية قالت إن منفذي الهجوم كانوا يحملون رايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأغلب الأقباط الذي كانوا يعيشون في شمال سيناء، تعرضوا لعملية تهجير قسري، جراء تهديدات من «الدولة الإسلامية» باستهدافهم.

وليس هناك إحصاء رسمي عن أعداد المسيحيين في البلاد، غير أن تصريحات كنيسة رسمية تقدر تعداد مسيحيي مصر بنحو 15 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 100 مليون نسمة.

  كلمات مفتاحية

مجزرة الروضة سيناء الأقباط حركة أبناء يسوع ولاية سيناء ليو ييفي

وزير الأوقاف المصري يطالب بإحالة مهاجمي دور العبادة لمحاكم عسكرية