رفع الحالة الأمنية بمصر للدرجة القصوى استعدادا لأعياد الميلاد

الأحد 17 ديسمبر 2017 02:12 ص

أعلنت السلطات المصرية، اليوم الأحد، رفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى خلال فترة عيد الميلاد المقبلة، محذرة من تسلل عناصر مسلحة من سيناء إلى مدنها.

جاء ذلك وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية، عقب اجتماع ترأسه وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار»، ومساعدو الوزير على مستوى القطاعات الأمنية بالبلاد، لاستعراض محاور خطة لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، التي تبدأ أواخر الشهر الجاري وتستمر حتى 7 من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال الوزير إن المواجهات الأمنية الحاسمة مع العناصر الإرهابية شمال سيناء (شمال شرق)، قد تدفع بعض تلك العناصر إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى داخل المدن وهو الأمر الذي يتطلب اليقظة والاستعداد الجيد للتصدي لتلك المحاولات.

وقرر الوزير رفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى خلال فترة الأعياد المقبلة، وهي الدرجة الأعلى من درجات الاستعداد والمواجهة الشرطية بالبلاد للأعمال العدائية.

وشدد «عبدالغفار» على التواجد الأمني بالشوارع والميادين لتأمين أماكن الاحتفالات والمنشآت الهامة والحيوية، ونشر الدوريات الأمنية بكل الطرق والمحاور وتكثيف التواجد الأمني بمحيط دور العبادة المسيحية وتمشيط محيط كل الكنائس بشكل متواصل.

وأشار إلى التزام أجهزة الأمن بحسن معاملة المواطنين ومراعاة البعد الإنساني في التعامل مع الجماهير أثناء تنفيذ الخطة الأمنية المطروحة، مضيفا أن تعاون المواطنين أمر أساسي في نجاح الخطط الأمنية.

وأعرب الوزير عن ثقته في وعي المواطنين بما تبذله أجهزة الأمن من جهود وبما تتخذه من إجراءات بغية حفظ الأمن في البلاد.

وأكد ثقته في تنفيذ عناصر الشرطة للخطة الأمنية المطروحة، مشددا على أن وزارة الداخلية لن تسمح بأي ممارسات من شأنها الخروج عن نطاق القانون، ولن تتوانى في التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين ومع كل من يحاول المساس باستقرار الوطن.

وأشار «عبدالغفار» إلى ضرورة استمرار ملاحقة التنظيمات المتطرفة والإجرامية في أراضي البلاد، محذرا من أن الحملة الأمنية التي تديرها القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء قد تدفع عناصر تلك التنظيمات إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى داخل المدن، ما يتطلب الدرجة العالية من اليقظة من قبل عناصر الأمن.

يذكر أنه في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، قبيل احتفالات عيد الميلاد، شهدت مصر تفجيرا طال كنيسة البطرسية، الملاصقة للمقر الرئيسي للكنيسة المصرية شرق القاهرة، وأودى التفجير الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» بحياة 29 شخصا وإصابة العشرات.

وتكرر الأمر في 9 أبريل/نيسان 2017 عقب تفجيرين طالا كنيستين شمالي مصر ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والإصابات، وذلك بالتزامن وقتها مع احتفالات دينية لأقباط مصر قبيل عيد القيامة.

وأواخر الشهر الماضي، تعرض مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء إلى هجوم إرهابي أودى بحياة 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين، في أكبر حادث دموي في تاريخ مصر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء مجدي عبدالغفار الداخلية أعياد الميلاد الدولة الإسلامية