اعتقال 11 أميرا اعترضوا على الفواتير.. و«مجتهد»: رفضوا تغييب «بن نايف»

السبت 6 يناير 2018 08:01 ص

اعتقلت السلطات السعودية، 11 أميرا، تظاهروا أمام قصر الحكم بالرياض، ونقلتهم إلى سجن الحائر.

وبحسب صحيفة «سبق»، فإن 11 أميراً تجمعوا أمام قصر الحكم بالرياض، صباح السبت، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء.

كما طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.

والأمير الذي طالب الأمراء بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الصادر بحقه هو الأمير «تركي بن سعود الكبير»، الذي أصبح أول فرد من الأسرة الحاكمة يعدم في قضية جنائية. وتم تنفيذ حكم القصاص بحقه العام الماضي.

وبحسب المصادر، فإن الأمراء رفضوا الامتثال إلى طلب مغادرة القصر، ما دفع كتيبة «السيف الأجرب» بالتدخل، واعتقالهم.

وقالت المصادر، إن مجموعة الأمراء كان يتزعمهم الأمير «س ع س»، وتم إيداعهم سجن الحائر، تمهيداً لمحاكمتهم.

بيد أن المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قال إن هؤلاء الأمراء، اعترضوا على حملة الاعتقالات لأقاربهم من الأمراء وتغييب ولي العهد السابق «محمد بن نايف»، وليس بسبب الفواتير.

وقال في تغريدة له عبر «تويتر»: «محمد بن سلمان أدرك ان هذه بداية تمرد داخل العائلة فعمد إلى اختلاق سبب يطرب له الناس، فقام دليم (المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني)، بتكليف (سبق) بنشر هذه الأكذوبة».

 

 

وتزامن مع نشر الأخبار، انتشر وسم بعنوان «الملك يحاكم الأمراء المتجاوزين» تصدر «تويتر» في نطاق السعودية.

وتعيش الأسرة الحاكمة في السعودية على وقع خلافات غير مسبوقة؛ بسبب محاولة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، التخلص من كل رافضي انتقال السلطة إليه.

وتأتي الخطوة في حين لا يزال عدد من الأمراء، الذين اعتُقلوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن ما عُرف بحملة مكافحة الفساد، محتجزِين لدى السلطات، في ظروف يغلب عليها الكتمان.

في غضون ذلك، يعيش الشارع السعودي حالة غضب كبيرة ولافتة جراء القرارات الاقتصادية التي زادت من أعباء المواطنين، وهي الحالة التي حاول الملك «سلمان بن عبدالعزيز» امتصاصها، السبت، بأوامر ملكية نصَّت على تحمُّل الدولة جزءاً من هذه الأعباء.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، أصدر العاهل السعودي عدة أوامر ملكية تضمنت إعادة العلاوة السنوية، وصرف بدل غلاء معيشة للمواطنين، فضلا عن إعانات مالية أخرى، اعتبارا من مطلع 2018. (طالع المزيد)

وكانت السعودية أوقفت العلاوة السنوية العام الماضي، بسبب تراجع أسعار النفط.

ورفعت السلطات السعودية، مع بداية العام الجاري، أسعار المشتقات البترولية بنسب وصلت إلى 83% و127% لبنزين 91 وبنزين 95 على التوالي.

جاء ذلك، عقب إعلان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليارات دولار)، بعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، وإيرادات قيمتها 783 مليار ريال (208.8 مليارات دولار).

وخلال الأيام الماضية، عبر السعوديون عبر «تويتر» عن رفضهم للزيادات الجديدة، وعن صدمتهم مما آلت إليه أحوالهم الاقتصادية في بلادهم.

  كلمات مفتاحية

اعتقالات أمراء السعودية الفساد فواتير

«مجتهد» يكشف تفاصيل جديدة عن اعتقال 11 أميرا سعوديا

صورة ثانية لـ«بن نايف» مع «صقر»