رصدت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء قفزة عدد توكيلات التأييد الرئاسية المحررة للمرشحين الرئاسيين المحتملين إلى 412 ألف توكيل، وهو ما يعني اقترابها من نصف مليون توكيل رئاسي.

وفي رئاسيات 2018 أيضا، تابعت صحف القاهرة تسارع وتيرة الاستعدادات لعقد مؤتمر «حكاية وطن» لعرض إنجازات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ومباحثات أحزاب المعارضة لحسم موقفها من انتخابات الرئاسة، وانتقادات عدد من البرلمانيين انحصار المنافسة في الرئاسيات على مرشح وحيد.

وتناولت الصحف الانتقادات البرلمانية لعدد من الوزراء، والهجوم المعاكس من رئيس البرلمان على عدد من أعضاء مجلس النواب المصري (البرلمان) لتعاملهم مع مراكز بحثية وصفها بـ«المشبوهة».

كما تابعت الصحف لقاء «السيسي» بأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الاجتماعات التمهيدية للدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا، ورحبت بتعديل مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني نظرتها إلى الاقتصاد المصري إلى «إيجابية».

412 ألف توكيل

فيما يتعلق برئاسيات مصر 2018، نشرت صحيفة «الأخبار» إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار «لاشين إبراهيم»، أن عدد توكيلات تأييد مرشحي الرئاسة من كل المحافظات حتى اليوم الثامن بلغ 412 ألف تأييد لـ23 اسما، وذلك في قفزة مفاجئة من الرقم الأخير الذي بلغ نحو 280 ألفا، وهو ما يعني تجاوز حصيلة التوكيلات نصف مليون قريبا.

وقال نائب رئيس الهيئة المتحدث باسمها، المستشار «محمود الشريف»، إنه تم تعزيز عدد من مكاتب التوثيق في محافظة القاهرة بعدد من التابلت الإضافية بلغت 20 تابلت نظرا للإقبال الشديد وكذلك إضافه عدد من التابلت لمكاتب في المحافظات ليصبح هناك 3 أجهزة في تلك المكاتب، وكذلك تم إنشاء مكتب شهر عقاري بدائرة الخصوص ليصبح إجمالي عدد المكاتب 390 مكتبا.

وتابعت الهيئة، أنها تلقت 29 طلبا من منظمات المجتمع المدني لمتابعة السباق الرئاسي، وأنه جار فحص تلك الطلبات.

انتقادات برلمانية.. ومباحثات حزبية

وفي السياق ذاته، رصدت صحيفة «المصري اليوم» تسارع وتيرة استعدادات «السيسي» لعقد مؤتمر «حكاية وطن» لعرض إنجازاته وإعلان ترشحه، حيث تبدأ، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الذي يستمر حتى بعد غد الجمعة، برعاية «السيسي».

ويشمل عقد عدد من الدوائر المستديرة والجلسات العامة لعرض الإنجازات والمشروعات التى تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية.

في الوقت ذاته، وعلى الصعيد الحزبي، تسارعت أيضا مباحثات عدد من الأحزاب المحسوبة على تيار المعارضة لتحديد موقفها النهائي من الانتخابات والمرشحين المحتملين، ورجحت الآراء أن تنحصر خيارات أحزاب اليسار بين المقاطعة أو دعم المرشح المحتمل «خالد علي»، وتوقعت الصحيفة اتخاذ القرار النهائي الجمعة المقبل.

في الجانب البرلماني، انتقد أعضاء تكتل «25- 30» البرلماني عدم وجود أكثر من مرشح رئاسي معتبرين أن ذلك يعد دليلا على وجود «خلل في المناخ الديمقراطي».

واستشهد النائب «هيثم الحريري»، عضو التكتل، بما حدث في انتخابات 2012 من وجود 23 مرشحا، خاض منهم 13 مرشحا السباق، بينما في 2014 جرت الانتخابات بين مرشحين اثنين، والآن تتزايد احتمالية وجود مرشح رئاسي واحد في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن «مساحة الديمقراطية تنكمش».

بينما شدد النائب «عماد جاد»، عضو التكتل، على أن «العقلية الأمنية هي التي تحكم الوضع»، وأن تحرير أكثر من 500 توكيل من جانب أعضاء مجلس النواب للرئيس «عبدالفتاح السيسى» للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لا يوجد له نظير فى العالم إلا في الدول التي لم يستقر فيها النظام الديمقراطي، موضحاً أن عقلية التسعينات لاتزال تحكم، وترغب دائما أن تكون نتيجة أي انتخابات لا تقل عن 90%، في الوقت الذي يتعامل فيه العالم بنسب الـ50%+1.

الاجتماعات التمهيدية المصرية الإثيوبية

ونشرت صحيفة «الأخبار» بدء الاجتماعات التمهيدية للدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا بمقر وزارة الخارجية على مستوى كبار المسؤولين والخبراء.

وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، السفير «محمد إدريس»، أن اللجنة سوف تُعقد خلال هذه الدورة على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي للمرة الأولى منذ أن اتفقت قيادتا الدولتين على ترفيع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة إلى المستوى الرئاسي عام 2015 خلال زيارة «السيسي» إلى أديس أبابا.

وأشار «إدريس» إلى أنه من المقرر أن تشهد أعمال اللجنة التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية، بالإضافة إلى المشاورات السياسية حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم للتعاون المشترك.

ويشارك في أعمال اللجنة ممثلون عن وزارات التجارة والصناعة، والاستثمار، والموارد المائية والري، والزراعة، والتعدين، والكهرباء، والصحة، والسياحة، والتعليم، والثقافة من الجانبين، ومن المقرر أن تواصل اللجنة المشتركة أعمالها على مستوى الوزراء، اليوم الأربعاء، تمهيداً للانعقاد على المستوى الرئاسي خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة.

أمين «التعاون الإسلامي»

وتابعت صحيفة «الأهرام» لقاء «السيسي» وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، «يوسف بن أحمد العثيمين» بحضور وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، حيث أكد «السيسي» أهمية تكاتف جهود الدول الإسلامية لصون مقدرات الأمة ومصالحها، وضرورة التحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة، فضلاً عن التصدي للمخاطر التي تحدق بها وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها.

وشهد اللقاء تباحثًا بشأن عدد من الملفات ذات الصلة بالأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أمين عام المنظمة بموقف مصر الأخير من قضية القدس، وحرصها على الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية من خلال مساعيها فى إطار الأمم المتحدة لرفض القرار الأمريكى الخاص بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لـ(إسرائيل).

انتقادات برلمانية.. ومراكز مشبوهة

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» مناقشة مجلس النواب، فى جلسته العامة، أمس الثلاثاء، عددًا من البيانات العاجلة الموجهة إلى الحكومة، وحملت تلك البيانات انتقادات لعدد من الوزراء وأداء الحكومة في قطاعات الصحة والأعمال والشفافية في محاربة الفساد، بينما هاجم في المقابل رئيس مجلس النواب تعامل عدد من الأعضاء مع ما وصفها بـ«المراكز البحثية المشبوهة».

حيث انتقد عضو مجلس النواب، «محمد الكومي»، أداء وزير الصحة قائلا إنه «منذ عام، وعد وزير الصحة، أحمد عماد، بتوفير الدواء الحكومي (بتاع الغلابة)، لكن الخطوات التي حدثت في هذا الصدد بطيئة للغاية، وفي العام الماضي حضرت الحكومة إلى البرلمان، ووعدت بالاهتمام بشركات الأدوية، لكن الخطوات المتبعة لم ترتق إلى مستوى المسؤولية».

من جانبه، طالب النائب «رضا البلتاجي»، بسرعة إنقاذ الشركة القومية للأسمنت من مخطط هدمها، مشيراً إلى أنه تم تشريد 2300 عامل بالشركة.

بينما طالب عضو مجلس النواب، «خالد هلالي»، بإعلان نتائج التحقيقات مع محافظ المنوفية، «هشام عبدالباسط»، الذي تم القبض عليه مؤخرا في واقعة رشوة، متابعا: « نشيد بأداء ودور الرقابة الإدارية في كشف الفساد، ولكن علينا تحري الدقة في الاختيارات، خاصة أنه عند اختيار بعض المحافظين تخرج تقارير للإشادة بهم، ويتم اكتشاف فسادهم فيما بعد».

في المقابل، جدد رئيس مجلس النواب، «علي عبدالعال»، هجومه على تعامل نواب البرلمان مع عدد من مراكز الأبحاث، مؤكدا أنه طلب أكثر من مرة من النواب عدم التعامل مع «المراكز المشبوهة»، التي حاول أحدها الدخول للبرلمان والوجود به أكثر من مرة لكنه رفض، لكونه مركزا مشبوها، دون أن يفصح عن اسم ذلك المركز.

وشدد «عبدالعال»، خلال جلسة أمس، على النواب بضرورة عدم التعامل مع هذه المراكز، ولفت إلى أنه لاحظ في التعديلات التي تقدم على مشاريع القوانين أن الهدف منها التعطيل دون أي فائدة مهمة على هذه المشاريع، مثل حذف كلمة وإضافة أخرى، مشيرا إلى أن هناك علامات استفهام حول هذا الأمر خاصة مع وجود وساطة من جانب بعض الأعضاء تجاه أحد هذه المراكز للوجود بالبرلمان.

«فيتش»: نظرة «إيجابية»

اقتصاديا، رحبت صحيفة «الشروق» بتعديل كل من مؤسستي «موديز» و«فيتش» للتصنيف الائتماني نظرتهما لمصر، وبينما قالت الأولى إن نظرتها إلى الاقتصاد المصري «مستقرة»، فإن الثانية رفعت تصنيفها إلى «إيجابي».

ونقلت الصحيفة ترحيب وزير المالية، «عمرو الجارحي»، بقرار مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني رفع النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري إلى «إيجابية»، واصفا القرار بـ«الخطوة المهمة لتدعيم الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري»، وهو ما سيسهم فى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وخفض تكلفة التمويل للحكومة والقطاع الخاص.

وتأتي تصريحات الوزير بعد إعلان مؤسسة «فيتش»، أمس الثلاثاء، تعديل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من «مستقر» إلى «إيجابي» مع الإبقاء على درجة التصنيف الائتماني لمصر بكل من العملتين الأجنبية والمحلية عند درجة «B» لتتوافق مع تعديل مؤسسة «ستاندرد آند بورز» لنظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما أشار تقرير «فيتش» إلى استمرار وجود عدد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري تتمثل في تباطؤ وتيرة تنفيذ إصلاحات ضبط المالية العامة وخفض مؤشرات الدين العام.