قالت حملة الفريق «سامي عنان» المرشح المحتمل للرئاسة المصرية رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، إن السلطات المصرية داهمت منازل عدد من القائمين على جمع توكيلاته.

وأكد المتحدث باسم الحملة «حازم حسني»، في تصريحات متلفزة، أن أعضاء الحملة الانتخابية يتعرضون لمضايقات من سلطات الانقلاب، وصلت إلى مداهمة البيوت.

وتحيط انتخابات مصر الرئاسية المقبلة أجواء من الغموض، خاصة بالنسبة للمرشح المحتمل «سامي عنان» الذي لم تحسم مشاركته فيها، كما حسمت بالسلب والمنع مشاركة الفريق «أحمد شفيق»، إذ حجزت محكمة الأمور المستعجلة المصرية، الإثنين، الدعوى التي تطالب بالحكم بحظر ترشح كل من بلغ سن الـ70 للانتخابات الرئاسية إلى جلسة 5 فبراير/شباط المقبل، للنطق بالحكم، وهو ما يهدد باستبعاد «عنان» من سباق الرئاسة لأنه سيتم السبعين عاما في الثاني من الشهر المقبل، وذلك حال قبول الدعوى.

وسيكون «عنان» أبرز منافس للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» (63 عاما)، في الانتخابات المرتقبة في مارس/آذار المقبل، حال نجاحه في إنهاء الإجراءات التي تؤهله للترشح.

لكن «عنان» المولود في 2 فبراير/شباط 1948، لن يكون بوسعه خوض غمار السباق الرئاسي المصري إذا تم قبول الدعوى.

وفي وقت سابق اليوم، قال صحفي مصري، إن تعليمات عليا صدرت لوسائل الإعلام المصرية بوقف الهجوم على «عنان».

وكتب الصحفي «أحمد شاكر»، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، قائلا: «بالأمس بعد ما تبارت قيادات صحفية وإعلامية في تقطيع فروة سامي عنان وتجهيز تقارير وتحقيقات وموضوعات تهين في الرجل وأهله، جت (أتت) تعليمات قبل الطبع برفع كل كلمة كتبت عن عنان»، دون تفاصيل.

وقالت مصادر مقربة من دوائر اتخاذ القرار، إن ترشح «عنان» للانتخابات أثار حالة من الارتباك داخل مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة المختلفة.

وأحدث ترشح «عنان» المفاجئ، قبيل فتح باب الترشيح بأيام، صخبا واسعا، وقلقا في أوساط أجنحة السلطة الموالية للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، كون الأول من رجال المؤسسة العسكرية، ويحظى مثل الرئيس المصري بدعم الدولة العميقة (البيرقراطية المركزية)، فضلا عن أن القاعدة نفسها التي انتخبت الثاني، ستصوت له.