صحف مصر ترصد هدوء ميادين الثورة بذكراها السابعة وتتوقع انفراجة مع السودان

الجمعة 26 يناير 2018 05:01 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بزيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلى إثيوبيا لحضور القمة الأفريقية الـ30 متوقعة أن تشهد القمة «بوادر انفراجة» للأزمة المصرية السودانية، خاصة بعد اجتماع وزيري الخارجية المصري والسوداني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ورصدت صحف القاهرة محاولات اللحظة الأخيرة للبحث عن مرشح رئاسي ينافس «السيسي» في الانتخابات الرئاسية لإكمال المشهد الانتخابي، ونقلت دفاع الهيئة الوطنية للانتخابات عن قرارها باستبعاد الفريق «سامي عنان» من السباق الانتخابي، وكذلك ردها على بيان المرشح الرئاسي المنسحب «خالد علي»، كما كشفت أن عدد تزكيات السيسي البرلمانية بلغت 549، بينما تجاوزت التأييدات الشعبية المرصودة حتى الآن 172 ألف توكيل.

وتابعت الصحف حالة الهدوء في ميادين الثورة في الذكرى السابعة لثورة 25 يناير/كانون الأول 2011، كما تابعت عملية نقل تمثال رمسيس الضخم إلى المتحف المصري الكبير وسط اهتمام عالمي، كما رصدت خسارة لرأس المال السوقي للبورصة تجاوز 11 مليار جنيه، وتراجع كل المؤشرات، وذلك رغم التنبؤات السابقة بتحسن مؤشرات الاقتصاد بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. 

«السيسي» في إثيوبيا

أبرزت صحيفة «الوطن» توجه «السيسي» إلى إثيوبيا، خلال الساعات المقبلة؛ لحضور اجتماع رؤساء وقادة وزعماء الدول الأفريقية يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني الجاري، وتوقعت الصحيفة أن تشهد هذه القمة الـ30 «بوادر انفراجة» للأزمة المصرية السودانية التي وصلت إلى حد سحب الخرطوم سفيرها من القاهرة.

وانطلقت أعمال الدورة الثلاثين العادية للاتحاد الأفريقي، الإثنين الماضي، في الفترة من 22 حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري، بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت عنوان «الانتصار في مكافحة الفساد.. طريق مستدام للتحول في أفريقيا».

«شكري» يلتقي «غندور»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» لقاء وزير الخارجية المصري «سامح شكري» ونظيره السوداني «إبراهيم غندور» الذي يعد الأول من نوعه بعد سحب السفير السوداني «عبدالمحمود عبدالحليم» لدى القاهرة للتشاور، وجرى اللقاء على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا.

وقال «غندور» إن اللقاء تم الترتيب له، بناء على طلب وزير الخارجية المصري في اتصال هاتفي، لكنه لم يفصح عن أجندة اللقاء بين الجانبين.

وانطلقت اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بمشاركة وزراء الخارجية، تمهيدًا لقمة رؤساء الدول والحكومات غداً وبعد غد، تحت عنوان «الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام»، بالتنديد بتصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ضد الأفارقة، واستنكر رئيس مفوضية الاتحاد «موسى فكي»، تصريحات الرئيس الأمريكي، وقال إنها «صادمة ومهينة وتهمش القارة، وتعبر عن الكراهية».

محاولات اللحظة الأخيرة

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، فقد تابعت صحيفة «الشروق» محاولات اللحظات الأخيرة للبحث عن مرشح في الانتخابات الرئاسية ينافس «السيسي» في السباق الانتخابي، ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها أن احتمالات تقدم أحد الشخصيات المعروفة ما زالت قائمة، وقالت إن شخصيات عامة تدرس مقابلة المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي المنحسب «خالد علي» لإقناعه بالعودة للسباق.

وألمحت الصحيفة إلى تواتر أنباء عن احتمال تقدم مرشح من أحد الأحزاب الكبرى (الوفد) حيث أكد عضو اللجنة الشريعية بمجلس النواب «مصطفى بكري» (المعروف بقربه من دوائر السلطة في مصر)، وجود اتصالات مع حزب الوفد، في محاولة لإقناع الحزب بطرح مرشح، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في منافسة «السيسي»، إضافة إلى المرشح السابق «حمدين صباحي»، لكن الأخير ما زال رافضا لهذا الطرح.

وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، المستشار «بهاء الدين أبوشقة» (والد المحامي «محمد أبوشقة» المتحدث باسم حملة «السيسي»)، إن الحزب سيعقد اجتماعا غدا لحسم قرار الدفع بمرشح رئاسي الفترة المقبلة، واتخاذ القرار النهائي حول هذا الأمر سيكون يوم السبت، مضيفًا: «لن نعلن أي قرار إلا إذا كان قانونيًا وشرعيًا وبحساب وبميعاد محدد»، حسبما قال.

لكنه في الإطار ذاته، أشارت مصادر متعددة إلى أن رئيس حزب الوفد «السيد البدوي» اعتزم التوجه اليوم الجمعة لإجراء الكشف الطبي تمهيدا لخوض السباق الانتخابي، وذلك لأن تاريخ اليوم هو آخر أيام الكشف الطبي وفقا لما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات.

دفاع الهيئة

وأبرزت صحيفة «االأهرام» دفاع الهيئة الوطنية للانتخابات عن قرارها باستبعاد الفريق «سامي عنان»، من قاعدة بيانات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرة أن قرارها قد جاء متفقا وصحيح حكم القانون.

وأشارت الهيئة في بيان لها ، إلى أنه تأكد لها من واقع المستندات الرسمية، استمرار الصفة العسكرية للفريق «سامي عنان»، وأنه لا يزال ضمن ضباط القوات المسلحة، مشددة على أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتتعامل بحيادية وتعلي مبادئ الدستور والقانون في كل إجراءاتها وباستقلالية تامة.

وتابع البيان أنه «بالنسبة لما أثاره المحامي خالد علي فيما يتعلق بالجدول الزمني للانتخابات الرئاسية، فإن الدستور الصادر عام 2014 تضمن مواعيد معلومة ومحددة لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأن الهيئة قامت بتطبيق أحكام الدستور»، وفقا لزعم البيان.

وحول «رفض الهيئة تسليمه بيانًا بالتأييدات الصادرة له، فإن العبرة بما يقدمه طالب الترشح من تأييدات المواطنين مع الأوراق التي يتقدم بها المرشح للهيئة، وأن الهيئة لديها نظام إلكتروني يربط بين مكاتب التوثيق والشهر العقاري يوضح الحصر العددي للأسماء وعدد المواطنين المؤيدين لكل منهم في كل المحافظات».

تأييدات «السيسي»

في السياق ذاته قالت صحيفة «البوابة» إن مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس لجنة تلقي وفحص طلبات الترشح للرئاسة، المستشار «علاء فؤاد»، كشف أن اللجنة قامت بحصر شامل للتأييدات الشعبية التي سلمتها، أمس الأول، حملة «السيسي» حال تقديم أوراق ترشحه للرئاسة بوكيل عنه، وأوضح أن عددها تجاوز 172 ألف تأييد من 25 محافظة على مستوى الجمهورية، فضلا عن حصوله على عدد 549 تزكية من أعضاء مجلس النواب.

ولفت إلى أن عملية فحص التأييدات ما زالت جارية وتتم بواسطة الأجهزة التقنية الحديثة لتحديد التأييدات المكررة واستبعادها إذا ما وجدت، وكذلك تصنيفها وفقا للمحافظات.

وقال فؤاد إن العملية الانتخابية، وصولا إلى اقتراع المواطنين في صناديق الانتخابات، سوف تجري كاملة وفقا لضوابطها وإجراءاتها المحددة قانونا، وذلك حتى إذا لم يتقدم مرشح آخر بطلب ترشحه للرئاسة أمام لجنة تلقي الطلبات، موضحا أنه في تلك الحالة لا بد أن يحصل مرشح الانتخابات الرئاسية على نسبة 5% من إجمالي قاعدة بيانات الناخبين، والتي بلغت نحو 60 مليون ناخب (أي ما يعادل تصويت 3 ملايين)، وليس عدد من أدلوا بأصواتهم.

ميادين الثورة.. «لم يحضر أحد»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» حالة من الهدوء التام، شهدتها «ميادين الثورة» في القاهرة والمحافظات، في ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني، أمس الخميس، وسط انتشار أمني مكثف في محيط المنشآت الحيوية والمقار الشرطية.

وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عززت من انتشارها الأمني في القاهرة، في المناطق الحيوية والطرق الرئيسية وفي محيط المنشآت المهمة والمقار الشرطية، تزامنًا مع الذكرى السابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني.

وشهدت العاصمة، حالة استنفار أمني، وقامت الأجهزة الأمنية بالدفع بتشكيلات من قطاع الأمن المركزي وعناصر البحث في الأماكن العامة والمحاور والطرق الرئيسية، مع تشديد وجود الأكمنة الحدودية.

كما عززت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية ودور العبادة والمواقع الشرطية.

واستنفرت شرطة النقل والمواصلات في محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق في إطار تشديد الإجراءات الأمنية، بينما تواجد بميدان التحرير عدد من المواطنين، يحملون صور «السيسي»، وعلم مصر، ولافتات بها صور شهداء، ورؤساء مصر السابقين.

البورصة تخسر

وتابعت صحفية «المصري اليوم» انخفاض مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، كما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 11 مليار جنيه، مغلقًا عند 850.7 مليار جنيه.

وتأتي هذه التراجعات مخالفة لتوقعات خبراء المال والمؤسسات الاقتصادية التي سبق أن تنبأت بانتعاش اقتصادي متزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر، لكن الإجراءات الأخيرة خفضت من آمال المستثمرين في استقرار سياسي على إثر الانتخابات المقرر الاقتراع فيها مارس/آذار المقبل.

«رمسيس الثاني»

واهتمت صحيفة «الأخبار» بما قالت إنه موكب تاريخي لنقل تمثال «رمسيس الثاني» إلى «البهو العظيم» بالمتحف المصري الكبير الواقع في منطقة الأهرام الأثرية، وقالت الصحيفة إن اهتماما عالميا واسعا أحاط بعملية نقل التمثال الذي يصل وزنه قرابة 84 طناً بارتفاع 12 مترًا، ومحاطًا بقفص حديدي لتأمينه يزن40 طنًا، من موقعه الحالي بالمتحف بميدان الرماية، إلي مقره الدائم لعرضه بـ«البهو العظيم» بالمتحف.

وأضافت أن عملية النقل تمت على سيارتين عملاقتين حمولة  الواحدة أكثر من 160 طنًا، مُصممة ومصنعة خصيصًا في ألمانيا لعملية نقل التمثال، بعد اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، وللتأكد من سلامة مسار نقل التمثال عبر الطريق الخاص الذي تم رصفه خصيصًا، ليسلكه التمثال حتي لحظة وصوله إلى «البهو العظيم»، في رحلة استغرقت 55 دقيقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة عبدالفتاح السيسي انتخابات إثيوبيا السودان سامح شكري إبراهيم غندور حزب الوفد انتخابات الرئاسة رئاسيات 2018