نفذت السلطات الأردنية، فجر الأربعاء، عقوبة الإعدام شنقا بـ«ساجدة الريشاوي» و«زياد الكربولي»، وذلك بموجب أحكام صادرة من القضاء الأردني على المرأة العراقية ومواطنها على خلفية قضايا «إرهاب».
وقالت وزارة الداخلية الأردنية إنه «تم فجر اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق «ساجدة الريشاوي».. كما تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق «زياد الكربولي»، مضيفة في بيان لها «تنفيذ حكم الإعدام تم بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون»، مؤكدة أن «هذه الأحكام قد استوفت جميع الإجراءات المنصوص عليها في القانون».
ووفق موقع «عمون» الأردني، فإن قرار الإعدام بحق «ساجدة الريشاوي» و«زياد الكربولي» نُفذ بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة فجر اليوم الأربعاء، بسجن سواقة جنوب عمان.
ووصل صباح الأربعاء جثماني «ساجدة الريشاوي» و«زياد الكربولي» إلى مستشفى البشير، في ظل تواجد أمني، حسبما أفاد موقع «جراسا» الأردني.
و«زياد الكربولي» هو تاجر عراقي، ملقب بـ«أبو حذيفة»، من مدينة «القائم» العراقية، ويعد والده شيخ قبيلة الكرابلة، سافر إلى لبنان قبل هجوم القوات الأمريكية على مدينة «القائم»، إبان الحرب على العراق، وبعد فترة أعلنت الحكومة الأردنية اعتقال «زياد» من الأراضي العراقية، بتهمة مقتل سائق أردني، إضافة إلى اتهامه بأنه مسؤول الغنائم في تنظيم «أبومصعب الزرقاوي» في العراق.
وعقب إعلان القبض عليه، أصدر تنظيم «الزرقاوي»، بيانًا ينفي صله الكربولي بالتنظيم، الأمر الذي أكده «الكربولي» خلال عرضه على المحكمة الأردنية، حيث قال إنه بريء من التهم المنسوبة إليه، إضافة إلى أنه اختطف من أحد فنادق بيروت في لبنان، وليس من العراق كما قالت القوات الأردنية، وأنه تعرض للضرب والتعذيب.
أما «ساجدة الريشاوي» كانت قد حاولت تفجير نفسها عام 2005 خلال موجة الهجمات «الإرهابية» التي ضربت آنذاك الفنادق الأردنية، غير أنها فشلت في مهمتها، وقد وصفها تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان سابق له حول اقتراح عملية المبادلة بـ«الأخت الأسيرة».
هذا ولم تظهر «الريشاوي» إلى العلن منذ 9 أعوام، حيث يجري حبسها في الأردن منذ اعتقالها عام 2005، وقد ظهرت في نوفمبر/تشرين الثاني من تلك السنة على شاشة التلفزيون الأردني لتقدم (بهدوء أعصاب)، إفادتها عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في الهجمات على الفنادق التي أدت آنذاك إلى مقتل 57 شخصًا. وقالت «الريشاوي» في المقابلة: «زوجي فجّر قنبلته، وأنا حاولت تفجير قنبلتي، ولكنني فشلت.. فر الناس من المكان، وأنا ركضت معهم».
وطرح اسم «زياد الكربولي» مع «ساجدة الريشاوي» ضمن صفقة تبادل لإطلاق سراح الصحفي الياباني «كينج جوتو»، المعتقل لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» والذي ذبحه التنظيم منذ أيام، واليوم، أعلنت السلطات الأردنية، تنفيذ حكم الإعدام في كل من «ساجدة الريشاوي» و«زياد الكربولي»، ويأتي ذلك بعد ساعات من بث تنظيم «الدولة الإسلامية» فيديو مسجل يظهر حرق التنظيم للطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيًا داخل قفص حديدي.