شاهد.. هل تسبب «الحسن الثاني» بانتصار (إسرائيل) في 1967؟

الاثنين 5 فبراير 2018 09:02 ص

زعمت مصادر إسرائيلية أن ملك المغرب السابق «الحسن الثاني»، كان من أشد المتعاونين مع (إسرائيل) حيث قدّم تسجيلات لأخطر قمة عربية قبل حرب الأيام الستة 1967.

وذكرت قناة «24i» الإسرائيلية، في تقريرٍ لها، أن ملك المغرب الراحل ساهم في انتصار (إسرائيل) في حرب الأيام الستة، عقب تقديمه تسجيلات كاملة للقمة العربية، مضيفة: «لولا مساعدة المغرب لم تكن (إسرائيل) لتنتصر أبدًا»، بحسب «قدس برس».

وأوضحت القناة، على لسان مراسلتها «جوانا بندير»، أنه قبل عامين من الحرب، اجتمع كل زعماء الدول العربية في المغرب بالدار البيضاء، لإطلاق ثالث أكبر قمة للجامعة العربية، وبالطبع «الموساد لم يكن متواجدًا خلال القمة، لكنهم كانوا هناك وقاموا بجمع كل المعلومات المصيرية».

وبحسب القناة، فان القمة كان يرأسها الرئيس المصري الأسبق «جمال عبدالناصر»، وقال فيها إن (إسرائيل) تدّعي أن العرب يتأهبون لمهاجمتها هذا ما يعني أنها لديها نية مهاجمتنا، وعلينا أن نتأهب للرد».

وناقشت القمة التي عقدت في سبتمبر/أيلول 1965، على جدول أعمالها وضعية القوات العربية وجاهزية الجيوش العربية لمحاربة (إسرائيل)، كما تخللها وجود مناوشات واختلاف بين ملك الأردن «حسين» والرئيس المصري «عبدالناصر».

ووصفت القناة ملك المغرب الراحل بأنه رجل (إسرائيل) ومفتاحها، الذي مكّن المخابرات الإسرائيلية من معرفة أعدائها، حيث تحرك الموساد بناءً على المعلومات المقدمة من المغرب.

وأشار التقرير إلى أن الموساد كان يحضّر لتسجيل القمة قبل انطلاق المؤتمر، فقبل انعقادها سافر فريقان من الشينباد والموساد وأسموا العملية «سيبوريم» أي العصافير، واستقروا في الطابق الأخير من الفندق الفخم في الدار البيضاء، وهو مكان اجتماع القادة العرب في القمة العربية، لكن «الحسن الثاني» ارتبك وطلب من العملاء الإسرائيليين أن يغادروا الفندق.

وزعمت القناة، أن «الحسن الثاني» قدّم لمخابرات الاحتلال التسجيل الكامل في نهاية القمة، مؤكدة أنّه سجّل كل شيء سرّي وهو لا يثق في مدعوي القمة العربية.

وأوضحت أن التسجيلات كانت تؤكد أنه سيتم توحيد قوة عسكرية عربية لضرب (إسرائيل)، وكان يبدو على الصفوف العربية الانقسام واضحًا في التسجيلات وهذه هي النقطة الحاسمة، كما ظهر جليا ضعفها في هذه القمة، وعدم استعدادهم لخوض حرب ضد (إسرائيل).

وادعت أنه وعلى أساس هذه المعلومات وبالتنسيق مع الجيش، قامت (إسرائيل) بأول عملية عسكرية في حرب الأيام الستة 1967، حيث اعتبرت المعلومات انتصارًا في مجال المعلومات الدبلوماسية، وقالت «إنها مدينة للمغرب بما قدمته لها».

ونوهت القناة إلى أن الراحل «الحسن الثاني» عربي سني، لكن قبل القمة كانت (إسرائيل) تربطها علاقة استراتيجية مع المغرب، حيث سمح «الحسن الثاني» لليهود المغاربة بالهجرة إلى (إسرائيل)، مقابل أن تقدم الأخيرة للمغرب مساعدة لوجستية لتكوين الجيش المغربي.

وبعد شهر أوفت (إسرائيل) بدينها للمغرب في أكتوبر/تشرين الأول وقدمت مَنْ وصفته، بأشرس معارض لـ«الحسن الثاني»، وهو «المهدي بن بركة»، على طبق من ذهب، حيث شارك الموساد في عملية «بابابترا» التي كان هدفها هو إزالة «بن بركة» من الوجود.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+قدس برس

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الموساد عملية سرية حرب 1967 المغرب الراحل الحسن الثاني القمة العربية مصر عبدالناصر