«سيناء 2018».. عمليات الجيش المصري تصل إلى الإسماعيلية

الأحد 11 فبراير 2018 02:02 ص

وسع الجيش المصري من نطاق عملياته العسكرية لتشمل مناطق في مدينة الإسماعيلية (شمال شرق)، حيث كشفت مصادر عسكرية أن قوات الجيش المصري قصفت أحد المنازل بدعوى اختباء الإرهابيين بها في طريق (الإسماعيلية - العوجة)، مبينة أن العمليات وصلت إلى قرية جلبانة بالقنطرة شرق.

وقالت مصادر طبية بمستشفى الإسماعيلية العام، إن مشرحة المستشفى استقبلت فجر الأحد، 10 جثث قادمة من شمال سيناء، وتم إيداعها مشرحة المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.

وأضافت المصادر أن الجثامين لعناصر مسلحة لقوا حتفهم بعد اشتباكات عنيفة مع القوات المسلحة بشمال سيناء فى العملية الشاملة «سيناء 2018»، وفقا لما نقلته صحيفة «اليوم السابع».

وأشارت إلى أنه عقب وصول جثامين القتلى، سوف يتم أخذ عينات الحمض النووى لمعرفة البصمات الوراثية «d.n.a».

وفي السياق ذاته، وعلى الصعيد الرسمي، شاركت حاملة المروحيات الميسترال لأول مرة في عملية سيناء 2018 وذلك بتنفيذ عملية بحرية بعناصر الصاعقة البحرية على سواحل العريش، وسط تخوفات من هروب العناصر المتشددة أو استهدافها بعض المواقع البحرية.

في السياق ذاته، نفت محافظة شمال سيناء الأحد، ما تردد خلال الساعات الماضية من إعلان حالة حظر التجوال داخل المحافظة تزامنًا مع العملية الشاملة للجيش المصري ضد العناصر المتشددة في سيناء.

وقالت المحافظة في بيان، إن الجيش لم يفرض حظر التجوال بل كثف من تواجده ونشر الكمائن على الطرق السريعة والجانبية، داعيةً قاطني المحافظة إلى الوقوف خلف الجيش وعدم الانسياق وراء الشائعات.

وكشفت مصادر قبلية بشمال سيناء أن الجهات الأمنية أفرجت عن 53 شابًا تم القبض عليهم خلال مداهمة عدد من المنازل السبت، مشيرةً إلى أن العملية العسكرية امتدت لتشمل مزارع مدن الإسماعيلية القريبة من سيناء.

ولفتت إلى أن قوات الجيش داهمت 11 قرية بشمال سيناء أبرزها الخروبة والطاسة والمهدية والثمد والجفاجفة والحسنة ونخل، إلى جانب الشيخ زويد وبعض مناطق رفح وبئر العبد، قبل أن تلقي القبض على عدد من المواطنين للكشف عن سجلاتهم الجنائية وتفرج عن غالبيتهم بعدها بساعات.

وقال أحد مشايخ قبائل سيناء، «محمد العجيمي»، إن خدمات الإنترنت والمحمول عادت للعمل مجددًا في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد انقطاع دام 12 ساعة، لافتًا إلى أن الحياة متوقفة تماما في مدينة شمال سيناء بشكل غير مسبوق.

وتابع أن هناك تواصلا مع الجهات الأمنية للإفراج عن عدد من الشباب المقبوض عليهم منذ أمس، مشددا على أن زيارات ميدانية قام بها مسؤولو المحافظة والأمن لبث رسائل طمأنينة للأهالي بعد زيادة التخوفات من تأثير العمليات العسكرية.

كما نوه إلى أن مديريات التموين كثفت من حملاتها وزودت المحافظة بسيارات لبيع المواد الغذائية، بعد قيام التجار بإغلاق المحلات الخاصة بهم، بحسب تصريحاته لـ«إرم نيوز».

يأتي هذا في الوقت الذي اضطر فيه بعض المواطنين الفلسطينيين للنوم في مدينة رفح المصرية بعد تعثر وصولهم إلى مدينة العريش، مناشدين السفارة الفلسطينية بإنقاذهم خاصةً أن بينهم مرضى وكبار سن وأطفال، ودعوا إلى نقلهم للعريش ثم إلى القاهرة.

وأغلقت السلطات المصرية الجمعة، معبر رفح البري بشكل مفاجئ لدواع أمنية بعد فتحه لمدة يومين في كلا الاتجاهين.

وصباح الأحد، أعلن الجيش المصري، القضاء على 16 مسلحا بسيناء والقبض على 4 آخرين، وضبط 30 من المشتبه بهم، خلال أول يومين من عملية «سيناء 2018»، التي أطلقها في إطار ما سماه «القضاء على التجمعات الإرهابية شمالي ووسط سيناء».

وحمل البيان رقم (4) للعملية العسكرية التي بدأها الجمعة، إعلان المتحدث باسم الجيش، قيام القوات الجوية بـ«استهداف وتدمير 66 هدفا تستخدمه العناصر الإرهابية في الاختفاء من أعمال القصف الجوي والمدفعي والهروب من قواعد تمركزها أثناء حملات المداهمة».

يشار إلى أنه قتل ضابط برتبة مقدم وجندي آخر في الجيش المصري، مع نهاية اليوم الأول من العملية العسكرية الموسعة، دون أن يتم الإعلان عن خسائر في اليوم الثاني للعملية في صفوف الجيش.

وصباح الجمعة الماضي، أعلن الجيش المصري إطلاق عملية عسكرية واسعة، وسط وشمال سيناء، ومناطق أخرى في أنحاء الجمهورية، لتعقب «التنظيمات المسلحة والعناصر الإجرامية».

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان متلفز، إن «قوات إنفاذ القانون بدأت عملياتها في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، (لم يحددها)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل؛ بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».

ودفع الجيش المصري قبيل أيام من بدء العملية، بتعزيزات عسكرية ضخمة، وقوة نيران من المتوقع أن تتطابق مع تهديدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» باستخدام ما أسماه «القوة الغاشمة» للقضاء على المسلحين في سيناء.

وتضم التعزيزات العسكرية التي تنفذ العملية «سيناء 2018»، دبابات ومدرعات، وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجستي، وفرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

كما اتهم سياسيون وناشطون مصريون وعرب، «السيسي»، بالعمل لصالح (إسرائيل)، خلال هذه العملية، وتهجير المدنيين وهدم منازلهم، تنفيذا لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

ويعيش أهالي سيناء حالة من الذعر، حيث شهدت مدينتا العريش والشيخ زويد بشمال سيناء، إقبالا كبيرا من المواطنين على الأسواق لشراء احتياجاتهم من السلع الأساسية والخضراوات خشية انقطاع الإمدادات.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء 2018 الجيش المصري عملية الإسماعيلية جثث