في الوقت الذي تعصف بالخليج أكبر أزمة داخلية تهدد بقاءه، روجت خيمة مجلس التعاون دول الخليج في مهرجان الجنادرية بالسعودية، وحساب المجلس على «تويتر»، إلى مسرحية «افتح يا سمسم»، وهو ما لاقى انتقادات واسعة بين الناشطين.
وتداول الناشطون تغريدة على حساب «مجلس التعاون» الرسمي، يروج فيها لانطلاق عروض البرنامج الشهير «افتح يا سمسم»، على مسرح خيمة الأمانة العامة لمجلس التعاون بمهرجان الجنادرية في السعودية.
وقال «علي العتيبي»: «في ظل أزمة تعصف بالخليج منذ شهور. اختفى مجلس التعاون الخليجي وهو المعني بحل الخلاف بين أعضاء المجلس ليظهر هذا المجلس ليقدم لنا مسرحية افتح يا سمسم!».
وسخر «محمد» من حساب «مجلس التعاون»، ونشر صورة لسفينة تغرق في البحر، وقد خرج منها من يقول: «ونشكر القبطان على قيادته الحكيمة».
قبل أن يعيد الأمين العام للمجلس «عبداللطيف بن راشد الزياني»، نشر التغريدة، وهو ما لاقى سخط وغضب الناشطين، ما دفعه في النهاية إلى حذفها.
وغرد «عبدالله الشمري» قائلا: «افتح يا سمسم. يا أخي استح على وجهك. حساب يحمل اسم مجلس التعاون المفروض يكون أكبر من كذا. يحمل هم المواطن الخليجي. الله يستر لا يصير الحساب حق إعلانات».
أما الكاتب القطري «عبدالله العذبة»، فغرد بالقول: «للبيع عروض افتح يا سمسم في الجنادرية.. البائع: الزياني أمين مجلس التعاون.. العروض ستكون تحت إشراف تركي وناسة ودليم هاللون وكذا..».
وأضاف ساخرا: «سكرتير مجلس التعاون يحذف التغريدة عن افتح يا سمسم. وتذكر أن هناك قضية اسمها الأزمة الخليجية.. لا شكرا على واجب!».
ويعيش الخليج منذ 5 يونيو/حزيران 2017، تصعيدا دبلوماسيا لم يشهده مجلس التعاون منذ إنشائه عام 1981، حين قررت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمين الدوحة بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.
وأغلقت الدول الأربع حدودها مع قطر، بما في ذلك الحدود البرية الوحيدة للإمارة الخليجية مع السعودية، وامتدت القرارات الخليجية لتشمل منع توريد بعض السلع، ومنع الطيران القطري من عبور الأجواء.
من جانبها، سارعت الكويت لتبني وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحل الأزمة، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.
وفي المقابل، أكدت قطر مرارا أنها مستعدة للحوار البناء والمباشر بشأن المزاعم التي تثار ضدها وحل الخلافات في وجهات النظر مع دول الحصار.
