طالب «مجدي خليل» أحد قيادات أقباط المهجر ومدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بنشر بيان ملكي يوضح فيه الموقف الرسمي للمملكة من الحكومة الحالية في مصر، وذلك بعد أن تداولت صحف محلية ودولية أنباءً تفيد بأن العاهل السعودي الجديد يعارض الدعم السعودي المطلق لنظام الانقلاب العسكري في مصر، وحكومة الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وفي تدوينة نشرها «خليل» عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، قال «خليل» المقيم في لندن: «مطلوب بيان عاجل من ملك السعودية الجديد»، موضحًا أنه «هناك مئات المواقع والجرائد العربية والانجليزية التى تنسب للملك سلمان أنه لم يكن راضيا على دعم مصر، وكلام كثير فى هذا الإطار».

وزعم «خليل» الذي يعد أحد أبرز أفراد اللوبي الداعم للسيسي في واشنطن، أن «جرائد مثل الجارديان البريطانية وصحفييها الذين يحصلون على رشاوى من قطر تنشر هذا على نطاق واسع فى الغرب»، مضيفا أن «مئات المواقع الإخوانية والإسلامية تكرر نفس المعانى..هل هذه هى حرب شائعات أم حقائق؟»، معتبرا أنه «لا يحسم ذلك إلا بيان واضح المعالم من الملك الجديد».

وواصل في حديثه أن البيان يجب أن يوضح العاهل السعودي فيه نقاط أربع وهي: «موقف المملكة حاليا من الإخوان ومن تصنيفهم كجماعة إرهابية هل هو مستمر أم تغير؟ موقف النظام الجديد فى السعودية من دعم مصر والوقوف بجانبها هل مستمر؟ موقف السعودية من قطر هل تغير أم مستمر؟ موقف السعودية من أردوغان وتركيا هل تغير أم مازال مستمرا كما هو؟».

وتابع قائلا: «هناك عشرات الاسئلة لا يشفيها إلا بيان رسمى من السعودية، وبخلاف ذلك ستوسع الفجوة، وسيتبادل الإعلام المصرى والسعودى الهجوم».

كما أشار أنه إن تواصل ذلك المشهد فإنه فى النهاية الخاسر الأكبر هو المملكة العربية السعودية، «فهى بدون مصر لا شئ..وجيشها شبه معدوم الكفاءة..والمرتزقة الباكستانيون الذى اتفق بشأنهم الملك سلمان عندما كان وليا للعهد مع نواز شريف لا قيمة لهم»، على حد تعبيره. كما واصل فتح النار على المملكة بقوله: «أذكره بأنه كان هناك 10 آلاف جندى باكستانى فى السعودية عام 90 ولكنهم كانوا ولا شئ ولولا مساندة مصر للتحالف لكان فى المنطقة وضع آخر».

واختتم «خليل» تدوينته مهددا السعودية بقوله: «احسموا موقفكم فى السعودية، ومصر إذا خسرت ماديا من انسحابكم فإن السعودية قد تخسر وجودها ذاته».

يُذكر أن مقدم البرامج المصري «يوسف الحسيني» كان قد قال قُبيل وفاة العاهل السعودي «عبدالله بن عبدالعزيز» بأيام: «إن انتقال الحكم من الملك عبدالله إلى أخيه مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر أكثر أمانًا لمصر».

وجاء حديث «الحسيني» -وهو أحد الإعلاميين الذين كشفت تسريبات قبل عدة أيام من مكتب «السيسي»- عن أنه يعمل بتعليمات مباشرة من دائرة قرار «السيسي»- في البرنامج الحواري الذي يقدمه وهو يتحدث عن الحالة الصحية للأمير «سلمان بن عبد العزيز» مدعيًا أنه مصاب بـ«الخرف والزهايمر».

وقال «الحسيني» إن «نجل سلمان -محمد- يقوم بمحاولات للسيطرة على وزارة الدفاع، ليحصل على منصب كبير فيها من خلال إدخال مقربين منه في مؤسسات الدولة السعودية». ولفت إلى أن «محمد بن سلمان» هو الذي أطاح بـ«خالد بن بندر» من منصبه كنائب لوزير الدفاع، مما أدى لإصدار الملك الراحل قرارًا بتكليفه برئاسة الاستخبارات السعودية.

وشمل حديث «الحسيني» على رسائل ضمنية تحذر من تسلم الأمير «سلمان بن عبد العزيز» للحكم في السعودية، وأن النظام المصري الحالي لن يشعر بالراحة كما كان خلال فترة حكم الملك الراحل «عبد الله» الذي يوصف بأنه الممول الرئيس للانقلاب على الرئيس «محمد مرسي».

يُشار أيضًا أن موقع «أسرار عربية» قد أصدر تسجيلاً مؤخرًا يشرح فيه كيف تورط ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» كذلك، في عمليات التحريض التي كان يقوم بها كل من «خالد التويجري» و«عبد الفتاح السيسي»، ضد الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» قبل أن يتولى الحكم، حيث كانت هذه «العصابة» تدعو لعزله من ولاية العهد وتروج الى أنه مريض، وفق التسريبات.

وكشف الفيديو أن مداخلات تلفزيونية للمذيع المصري المعروف «يوسف الحسيني»، تبين أنه كان يتلقى الأوامر من رئيس الديوان الملكي السابق «التويجري» في السعودية، ومن رجال «محمد بن زايد» في الإمارات، ومن مكتب «السيسي» في القاهرة الذي كان يلقبه باسم «الواد الحسيني» بحسب تسريب لمدير مكتب السيسي اللواء «عباس كامل» أذيع مؤخرا.

يذكر أن قناة «مكملين» الفضائية أعلنت قبل قليل عن إذاعة تسجيل جديد من تسريبات مكتب السيسي يخص السعودية وقطر، بصوت الرئيس «عبدالفتاح السيسي» شخصيا، كما دعت الملك «سلمان» والأمير «تميم بن حمد» وشعبي السعودية وقطر لمتابعة التسريب فى تمام الثامنة مساء.

يذكر أن «مجدي خليل» كان أحد أكبر الداعمين للإنقلاب على الرئيس «محمد  مرسي» كما أنه لعب دورا كبيرا في حشد أقباط المهجر للتظاهر تأييدا للسيسي في نيويورك ويتردد علاقته الوثيقة بالسلطات والأجهزة المصرية.