كشف الفريق الركن «فياض بن حامد الرويلي» نائب رئيس هيئة الأركان السعودية، أن بلاده صنعت 10 آلاف صنف عسكري وخفضت التكاليف 60% وتسعى جاهدة لتجاوز هذه المعوقات والعوائق.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمت، أمس الإثنين، في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي «أفد 2018».

وأكد خلال الندوة التي أقيمت في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات ضرورة تأهيل المصانع السعودية لتكون مصدرا للمواد وقطع الغيار، بحسب ما نقله إعلام محلي.

وأشار «الرويلي» إلى أهمية التصنيع المحلي للأمن الوطني بهدف المحافظة على الجاهزية القتالية والتحكم في موضوع الوقت للإصلاح والتوريد إلى جانب تحقيق انخفاض التكاليف، موضحاً أن توطين الصناعة من شأنه استخدام الموارد بطريقة ذكية لتوفير قدرات أكبر وأكمل، مستشهدا بالحروب الإلكترونية وقضايا التشفير وغيرها.

وأضاف «أن ثمة عوائق لكن التصنيع المحلي سيدعمنا لو وفرناها وسط أنظمة صناعية متكاملة تفي بالمتطلبات»، مبيناً وجود عائقين قد يعرقلان سرعة التصنيع المحلي وهما الترميز والإجراءات التعاقدية.

وفي السياق ذاته، عرضت السعودية أمام المستثمرين خلال المعرض ذاته، فرصا تصنيعية عسكرية داخل المملكة بأكثر من 70 مليار ريال (نحو 20 مليار دولار)، ستطرح خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وأكد مسؤولون وعسكريون أن المملكة تصنع من المنتجات العسكرية 5% فقط، فيما تستورد 95% من الخارج، في الوقت الذي يقدر حجم إجمالي الواردات من مختلف السلع خلال الـ12 سنة الماضية بنحو 6 تريليونات ريال.

وأشاروا إلى أن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية سيسهم في بناء قطاع صناعي عسكري محلي، إذ ستكون 10% من تعاقداتها مع القطاعات الوطنية، في الوقت الذي سيركز 50% من الإنفاق العسكري على توطين تلك الصناعات، وخصوصاً أن هناك فرصاً صناعية استثمارية ستطرح خلال السنوات الخمس المقبلة، يقدر حجم استثماراتها بأكثر من 70 مليار ريال، بحسب صحيفة «الحياة».

وقال وزير التجارة والاستثمار «ماجد القصبي»، في ندوة على هامش المعرض، إن وزارته تبذل جهدا كبيرا في استقطاب الشركات الصناعية والمستثمرين في مجال التصنيع العسكري، وخصوصا أن رؤية المملكة واتجاهها الاستراتيجي يركزان على توفر المحتوى المحلي والتصنيع العسكري، مشيرا إلى أن إجمالي واردات المملكة خلال الـ12 سنة الماضية من مختلف السلع بلغ نحو 6 تريليونات ريال.

وذكر أن المملكة مايزال أمامها طريق طويل لتحدد سلسلة الإمدادات المطلوبة، وكذلك تسويق الفرص الاستثمارية بشكل أفضل، إذ سيخلق ذلك أكثر من 80 ألف فرصة عمل، مطالبا بتكامل الأدوار بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في مجال التصنيع العسكري.

وأول أمس الأحد، افتتح رئيس الأركان السعودي، فعاليات معرض القوات المسلحة السعودية لدعم التصنيع المحلي «أفد 2018»، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويستمر المعرض لمدة 7 أيام تحت شعار «صناعتنا قوتنا»، حيث يهدف إلى عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة، والتي من المتوقع أن تصل إلى نحو 80 ألف فرصة استثمارية متوقعة أمام رجال الأعمال والشركات والمصانع الوطنية، بحسب موقع منظمي المعرض.