تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر «تويتر» مقطع فيديو للسفير الأوغندي لدى السعودية «أحمد سينيومو»، يكشف فيه كيف دخل الإسلام إلى بلاده.
ووفقا للفيديو المتداول أكد السفير الأوغندي بأن الإسلام دخل إلى بلاده عن طريق التجار العمانيين أيام الملك «سعيد»، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتدونه على نفس طراز الزي العماني وكذلك «الطاقية» العمانية.
وأشار المؤرخ «المسعودي» إلى دور العُمانيين في القرن الرابع الهجري حيث بين اتصالهم بلاد الحبشة وبحر الزنج وصولا إلى جزيرة «قنبلو» (مدغشقر حاليا).
ونقل العرب العُمانيون عقيدتهم الإسلامية إلى السواحل الأفريقية كما نقلوا معهم عاداتهم ولغتهم العربية محدثة اندماجا فريدا مع لغة السكان الأصليين، فنتج عنها لغة جديدة عرفت بالسواحلية تتغلغل فيها المفردات العربية إلى ما يقارب 45% ولكن هذه العربية هي بطابع عُماني ملحوظ حتى وقتنا هذا، يلمسه الزائر ويحسُّ به بمجرد التعرُّف على سكان تلك الشعوب من المواطن الساحلية من مقديشو حتى جزر القمر.
رحم الله أهل الغبيراء، آمنوا ولم يروا النبي الكريم فنشروا الدين بتسامح وأخلاق pic.twitter.com/DaGKD66aU4
— السيف النقاد #القدس❤ (@Alnnaqad) March 4, 2018
يشار إلى أن باحثين كثر أكدوا أن التجار العُمانيين ومنذ القرن العاشر للميلاد، هم أول من نشر الإسلام داخل القارة الأفريقية، وأن التاجر العُماني حمل إسلامه مع سلعته، فكان تاجرا وداعية في نفس الوقت.
وقد ساعدت الهجرات العُمانية إلى أفريقيا على ازدهار المدن الساحلية وأصبحت هناك مدن متناثرة على طول الساحل الأفريقي كمقديشو، وممباسا، ومالندي، وبمبا، وزنجبار، وكلوة، كل هذه المدن تجمع بين السكان الأفارقة إضافة إلى العرب الوافدين القادمين بديانتهم ودعاتهم، سواء من الساحل العُماني أو غير ذلك من سواحل البلدان المجاورة كما هو عليه الحال لسكان اليمن وحضرموت.