الوفد المصري بغزة يضغط على «حماس» لإعادة أسرى الاحتلال

الثلاثاء 6 مارس 2018 04:03 ص

كشف موقع عبري أن الوفد الأمني المصري المتواجد في غزة حاليا يبحث مع قيادات حركة «حماس» إعادة الإسرائيليين الأسرى لديها، ويضغط على الحركة لإنجاز صفقة بهذا الصدد.

وقال موقع «ماقور ريشون» الإخباري العبري إن وفدا مصريًا بارزا برئاسة المسؤول في المخابرات العامة، اللواء «سامح نبيل»، والقنصل العام «خالد سامي»، موجود بغزة، منذ أكثر من أسبوع، ويعقد اجتماعات ولقاءات مع مسؤولي «حماس» في محاولة لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية بين الأخيرة وحركة «فتح»، حسب ترجمة موقع «المصريون» (مصري خاص)

كما يناقش الوفد المصري مع حركة «حماس» -حسب الموقع العبري- إنجاز صفقة بشأن الأسرى الإسرائيليين لديها، ويضغط على الحركة الفلسطينية لإنجاز الأمر.

ونقل الموقع -عن مصادر لم يسمها- القول: «حماس تريد ثمنًا باهظًا من أجل تحقيق المطلب الإسرائيلي، وتدرك جيدًا أن الموضوع يهم إسرائيل بشكل كبير».

وأضاف: «في الوقت ذاته تناور حماس؛ فمن ناحية تحاول أن تعزز علاقاتها مع مصر، ومن الناحية الأخيرة تريد الاحتفاظ بورقة اللعب الأقوى من وجهة نظرها؛ ألا وهي الأسرى الإسرائيليين».

وتابع: «كما كان الحال في الماضي، طالبت حماس أولاً بإطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط الذين اعتقلوا للمرة الثانية على يد (إسرائيل)».

وأشار إلى أن رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة «يحيى السنوار» التقي الوفد المصري، «لكن لم يسفر الأمر حتى ساعتنا تلك إلى أي إجراء إيجابي».

ونقل الموقع عن المصادر ذاتها، قولها إن «التوتر بين مصر وحماس يمكن استشعاره، وهناك محاولة من قبل الحركة الفلسطينية لتخفيف هذا التوتر، مع عدم التنازل في الوقت نفسه عن ورقة الضغط  الخاصة الحمساوية».

ولم يصدر عن حركة «حماس» أي تعقيب حتى الساعة ينفي أو يؤكد ما ذكره الموقف العبري.

والخميس الماضي، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أن الرئيس الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» قال إنه سيطلب من أجهزة المخابرات في بلاده الاتصال بقادة «حماس»، وبحث حلول لإعادة الإسرائيليين الأسرى لديها.

وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب «القسام» -الذارع المسلح لحركة «حماس»-، لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي «آرون شاؤول»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب، «أبو عبيدة»، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام» لتوغل بري لجيش الاحتلال، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وترفض «حماس،» بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

كانت حكومة الاحتلال أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو/تموز 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس/آب من العام نفسه، هما «آرون شاؤول»، و«هدار جولدن»، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/حزيران 2016، على أنهما «مفقودان وأسيران».

وإضافة إلى الجنديين، تحدث الاحتلال عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.

المصدر | الخليج الجديد + المصريون

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل غزة حماس الأسرى الإسرائيليون مصر