في يوم المرأة العالمي.. بماذا حظيت السعوديات من حقهن؟

الأربعاء 7 مارس 2018 09:03 ص

في اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار من كل عام، قامت عدد من الدول العربية بتعديد إنجازاتها في إطار تمكين المرأة وفتح المجالات المختلفة وتوفير الفرص الجديدة لها.

وبالنسبة للسعودية، فقد كانت الفترة الأخيرة مهمة وبارزة نسبة لعدد الإنجازات التي لطالما نادت بها على مدار سنوات من الدعوات والمطالب والاحتجاجات السلمية بأنواعها.

ومن أبرز التطورات التي حظيت بها المرأة السعودية مؤخرا، هو قرار العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» بالسماح لأول مرة في تاريخ المملكة، للنساء بقيادة السيارات واستخراج رخصة أسوة بالرجال، على أن يدخل القرار حيز التنفيز بحلول يونيو/حزيران المقبل بعد تهيئة كل الترتيبات لأجل ذلك.

كما تم السماح للنساء بحضور مباريات «كرة القدم» والاحتفالات العامة لأول مرة، بعد سنوات من الملاحقات الأمنية لكل من تنادي بمساواتها بالرجال في حضور مثل تلك الفعاليات.

وعلاوة على ذلك، فقد تم تعيين كوادر نسائية جديدة في عدد من المناصب والمراكز في مواقع لأول مرة تتمكن المرأة السعودية من العمل فيها.

ومن بين تلك الكوادر السعودية النسائية من عملن في وظائف جديدة بالنسبة للنظام السائد في السعودية والنظرة المجتمعية المحافظة، ومن بينهن:

  • «نورة عزت فطاطرجي»: أول طبيبة بيطرية سعودية امتلكت الشغف بالحيوانات بسبب الأفلام الوثائقية.

  • «منال الدباع»: أول مصورة رياضية سعودية وأول مصورة سعودية تدخل الملاعب السعودية.

  • «شادن الشمري».. أول سعودية تحصل على الذهبية في أولمبياد الرياضيات الأوروبي.

  • «نجاة مفتاح» أول ممثلة سعودية في عرض مسرحي مفتوح للجمهور.

  • «ياسمين القحطاني» أول مدربة تسلق جبال، وحاصلة على شهادة تدريب معتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية.

  • «رانيا النشار»: أول سعودية تتولى قيادة بنك محلي.

  • «دنى الغامدي» أول سعودية تفوز ببطولات في رياضة الملاكمة.

  • «ميرفت بخاري» شاعرة وإعلامية وأول سعودية تشرف على محطة بترول.

  • «عائشة خجا»: أول سعودية تعمل كـ«مرشدة سياحية» في المدينة المنورة.

  • الأميرة «ريما بنت بندر»: أول سعودية تتقلد رئاسة اتحاد رياضي بالسعودية.

  • «ملك النوري»: عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة عفت، وهي أول سعودية سفيرة للطاقة.

ورغم الإيجابيات السالف ذكرها، لكن المرأة السعودية لا تزال تحتاج إلى موافقة من ولي الأمر فيما يتعلق بقرارات مثل الزواج والسفر والتقدم للحصول على جواز سفر وحتى العلاج الطبي والحصول على وظيفة في بعض الأحيان.

وسط تجدد دعوات بين الحين والآخر، للمطالبة بإسقاط نظام الولاية على المرأة، آخرها قرار «الشورى» السعودي بمناقشة القانون الذي رأت فيه بعض العضوات «تمييزا ضد المرأة» في المملكة.

ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في وقت سابق، للمساواة بين الرجل والمرأة في المملكة كي لا تحرم أي امرأة سعودية من الاستفادة من هذا الإصلاح، مطالبة السلطات بالتحرك لتفكيك نظام ولاية الرجل بالكامل وقالت إنه «أكبر عائق أمام ممارسة المرأة حقوقها».

واللافت أن تلك المبادرات لتمكين المرأة السعودية تعكس حالة داخل السلطة في المملكة لا زالت تخجل من المجتمع الدولي وتحاول مسايرته فيما يتعلق بقضايا المرأة.

وقد يظن البعض أنها لا تؤدي إلى التغيير المطلوب، ولكنها تلعب دورا تراكميا في التأكيد على دور النساء في المجتمع السعودي.

ورغم التفاؤل النسبي بخطوات المملكة في طريق تمكين المرأة بالسعودية، لكنها خطوات تأتي في سياق عام مناد بالإصلاح، لكن المشكلة في هذا النوع من التفاؤل أنه قد يقع أحيانا في خانة تمييع القضايا وتنفيس الاحتقان، ما قد يجعل النساء السعوديات «مجرد أدوات» للحفاظ على سمعة السلطة.

  كلمات مفتاحية

المرأة اليوم العالمي للمرأة المرأة السعودية تمكين المرأة قيادة المرأة