اتهم حزب «التجمع اليمني للإصلاح» ميليشيات الحوثيين بإقدامها على اختطاف أربعة من قياداته من أجل الضغط على الحزب بالعودة للحوار.

ونقلت صحيفة «الأولى» الصادرة اليوم الثلاثاء عن الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح، «عبد الملك شمسان» قوله: «إن جلسة الاثنين ركزت على مناقشة مكان الحوار (عدن أو الخارج أو صنعاء)، وضمانات تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه في هذه المفاوضات، وتأمين العاصمة صنعاء، بينما كانت أبرز القضايا تشكيل مجلس رئاسي».

وأوضح أن «حزب الإصلاح قدم رؤية في ما يتعلق بتشكيل مجلس رئاسي، على أن يكون رئيس المجلس «عبد ربه منصور هادي»، إضافة إلى 4 نواب، مشيراً إلى أن هذه الرؤية يدعمها التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني».

وأكد «شمسان» إن «حبيب العريقي» القيادي في الحزب، وعضو تنظيمية الثورة تلقى تهديدا من قبل قيادي حوثي، قبل أسبوع ، بأنه «إذا لم يعد الإصلاح للحوار فستكون أنت الضحية».

الحوثيين كلما ضاقت عليهم الضغوط الداخلية والخارجية، يحددون حزب الإصلاح كخصم، من أجل تحييد الشارع، والضغط على القوى السياسية للرضوخ، حسبما أكد «شمسان»، الذي أضاف «إن لديهم معلومات مما دار بين «حبيب العريقي» وأحد المشاركين في اعتقاله، تفيد بأن الأخير قال لـ«العريقي» إن حزب الإصلاح غير جاد في الحوار، وإن لديه الاستعداد للتحاور من جميع الأطراف باستثناء الحوثيين لافتاً إلى أن «العريقي» تلقى تهديداً مفاده بأن «القادم أسوأ».

وتابع «شمسان»: إن المسلحين اقتحموا المقر للمرة الثانية، بحجة البحث عن تليفون «حبيب العريقي»، لأنهم لم يجدوه بحوزته. مضيفا أن المسلحين قاموا بسحب تليفونات الحراس، وأخذ كاميرتين للتصوير الفوتوغرافي تابعين للمقر، غير أنهم أعادوا الهواتف والكاميرات قبل خروجهم.

وكانت ميليشيات الحوثيين قد قامت باختطاف أربعة من قيادات الحزب أول أمس الأحد من مقر الدائرة الطلابية في شارع الرباط في العاصمة صنعاء.

وأفاد «شمسان» أنهم لا يعرفون مكان احتجاز «العريقي» والـ3 الآخرين، وأنهم بحثوا عنهم في جميع معتقلات الحوثي، بما في ذلك منزل «علي محسن»، و«سجون صنعاء، بما في ذلك سجن الأمن السياسي»، غير أن المسؤولين عن هذه السجون أفادوا بعدم وجود قيادات الإصلاح الأربعة.