حراك قبلي في شبوة اليمنية لمواجهة نفوذ الإمارات

الاثنين 1 أكتوبر 2018 08:10 ص

تتصاعد حدة الصراع في محافظة شبوة اليمنية، بين حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، والإمارات، لا سيما مع تحركات جديدة يقوم بها اللواء "أحمد مساعد حسين"، الرجل الأقوى في المحافظة النفطية.

وعلى الرغم من أن "مساعد" لا يحمل أي صفة رسمية، فإن تحركاته في الأيام الأخيرة، غلب عليها الطابع الرسمي، فقد أجرى جولة في مدينة عتق -مركز شبوة- وزار عددا من المكاتب والهيئات والمؤسسات الحكومية والخدمية.

ووفق مسؤول محلي، لا توجد معلومات واضحة عن الجهة التي تقف خلف تحركات "مساعد"، لكن المؤشرات تدل على أنه مدفوع من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"؛ لتحجيم الدور الإماراتي في شبوة".

وأثارت تحركات اللواء السابق -الذي كان له دور فاعل خلال فترة الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي- غضب قيادة قوات "النخبة الشبوانية" الموالية للإمارات، وقال قائدها "محمد سالم البوحر" في تصريحات صحفية إن "الماضي لن يعود".

ويبدو أن الرئيس اليمني دفع بالرجل في محاولة جادة لاستعادة وحدة قبائل المحافظة، وتوحيد جهودها في مواجهة نفوذ أبوظبي المتصاعد في المحافظات الجنوبية. 

ويرعى "مساعد" اتفاق الوحدة القبلي بين سبعة من مرجعياتها، بدعم من الأجهزة الأمنية الحكومية، وتبنى خلال خطاب ألقاه الشهر الماضي أمام ملتقى محافظة شبوة (تجمع للقبائل)، دعوة لـ"جمع الكلمة ووقف الثارات والتعصب والاقتتال القبلي والتكاتف والبناء والاستفادة من الثروة النفطية"، منتقدا التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بشكل عام، والدور الإماراتي في المحافظة بشكل خاص.

وحذر "مساعد" الذي تولى رئاسة الأمن الوطني (المخابرات العامة) في دولة جنوب اليمن (1968ـ1980)؛ من موالاة التحالف السعودي الإماراتي ومن يرفع أعلامهما، وقال إن ذلك يعمّق الشقاق، مبديا رفضه للتشكيلات العسكرية والأمنية التي شكلتها الإمارات خارج سلطة الحكومة الشرعية، في إشارة إلى قوات "النخبة الشبوانية".

وكانت الإمارات قد بسطت سيطرتها بشكل كبير على معظم محافظة شبوة الغنية بالنفط عبر قوات النخبة الشبوانية التي أنشأتها، وسيطرت على كامل ساحل المحافظة ومعظم مديرياتها، بالإضافة إلى مدينة عتق.

كما بسطت نفوذها على الطريق الرسمي الرابط بين مدينة عتق ومنطقة العبر باتجاه الحدود السعودية، بالإضافة إلى سيطرتها على موقع العلم الذي يحوي محطة ضخ النفط إلى ميناء النشيمة على ساحل البحر العربي.

وتسعى تلك القوات للتقدم نحو مديريتي بيحان وعسيلان اللتين تسيطر عليهما قوات موالية للرئيس "هادي"، وتقعان ضمنها مواقع للشركات النفطية.

وتشكلت قوات النخبة الشبوانية قبل أكثر من عام من قوات يمنية تنحدر من نفس المحافظة، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة أبوظبي، حيث انتشرت منتصف العام الماضي، في مواقع حيوية نفطية في شبوة، ولا تخضع لقرارات الحكومة الشرعية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن شبوة الإمارات أحمد مساعد حسين عبد ربه هادي منصور