السيناتور راند بول: أوقفوا المساعدات العسكرية للسعودية

الخميس 11 أكتوبر 2018 09:10 ص

كتب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، السيناتور "راند بول" مقالا في صحيفة "ذا أتلانتك" الأمريكية، للتعليق على أزمة اختفاء الكاتب الصحفي السعودي البارز "جمال خاشقي"، طالب فيها الإدارة الأمريكية بضرورة إيقاف صفقات التسليح إلى الرياض، وعنون مقاله قائلا: "أوقفوا المساعدات العسكرية للسعودية".. وإلى نص المقال الذي ترجمه "الخليج الجديد".

لقد طالعتم العناوين الرئيسية في الأخبار المتداولة منذ فترة، فقد اختفى أحد المقيمين الأمريكيين، وهو صحفي سعودي، كان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، ويفترض أنه ميت.

شوهد "جمال خاشقجي" آخر مرة وهو يسير في طريقه للدخول للقنصلية السعودية في إسطنبول، ويعتقد مسؤولون أمنيون أتراك أنه قتل بناء على أوامر من الديوان الملكي السعودي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وكان "خاشقجي" من أشد منتقدي الافتقار إلى حرية التعبير في المملكة العربية السعودية، وهو ما يجعل اختفاءه المفاجئ، أكثر  إثارة للشكوك في ظل نفور السعوديين من المعارضة العلنية.

هذه النوعية من العناوين، تفور دمي، وتثير حنقي، لأن أمريكا مفقودة ومن المحتمل أن تكون ميته على يد السعوديين، والجميع يتظاهر بالصدمة، كما لو يكن لدينا سبب للشك من قبل أن السعوديين يتشاطرون معنا القيم الأمريكية.

لسنوات، قمت بشجب انخراط بلادنا مع السعودية، فالسعودية هي دولة راعية للإسلام الراديكالي، وحربهم على اليمن، وهي دولة عربية فقيرة، تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين.

قدم السعوديون 2500 مقاتل على الأقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ما يجعلهم ثاني مصدر للمقاتلين الأجانب للتنظيم بعد تونس.

وذكرت تقارير إخبارية في عام 2013، أن السعوديين عرضوا على أكثر من 1200 سجين ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام بالحصول على العفو ومكافأة شهرية لعائلتهم في مقابل القتال ضد الحكومة السورية.

وفى عام 2009، قال مسؤولون أمريكيون إن المملكة العربية السعودية كانت المصدر الأكثر الأبرز لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في جميع أنحاء العام.

إذن لماذا تبيع أمريكا السلاح إلى بلد دعم الإرهاب، وله سجل سيئ في حقوق الإنسان، وشن حربا طائشة في اليمن؟

كما يقولون "اتبع المال"، لكن ما هو القدر من النفط أو صفقات الأسلحة الذي يبرر تواطؤنا مع نظام يرعى الإرهاب حول العالم؟!

علاوة على ذلك، إذا لم تكن أمريكا في حالة حرب مع اليمن، فلماذا لا نتمكن من ملاحقة السعودية قضائيا على حربهم في اليمن التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف، وخلفت 8 ملايين آخرين على حافة المجاعة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

لا أتحدث فقط على القنابل أمريكية الصنع التي يتم إسقاطها على المدنيين الأبرياء، فبدون الاستخبارات الأمريكية، والدعم اللوجيستي، والمعدات، كان المجهود الحربي السعودي انهار منذ فترة طويلة.

لقد تحدثت بصوت عال حول هذا الأمر لبعض الوقت، قدمت أيضا تشريعات لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، وشعرت بخيبة أمل عميقة مع زملائي من الكونغرس، الذين لا يبدو أنهم يهتمون بأن اليمنيين يتم ذبحهم من قبل السعوديين الذين تسلحهم وتدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكني أعطيهم فرصة أخرى، فرصة الوقوف في وجه السعودية والقول إن "أمريكا لن تتسامح مع هذه الأفعال الشنيعة".

هذا الأسبوع أعتزم تقديم اقتراح آخر لخفض كل التمويل والتدريب والمشورة، وأي تنسيق آخر مع الجيش السعودي حتى يتم إرجاع الصحفي "جمال خاشقجي" حيا.

يجب محاسبة هذا النظام القمعي على أفعاله، ليس لدى الولايات المتحدة أية مصلحة في دعمه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية اختفاء جمال خاشقجي

  كلمات مفتاحية

السعودية الولايات المتحدة السيناتور راند بول وقف تسليح الجيش السعودي اليمن جمال خاشقجي

ترامب: خاشقجي أولا ثم نناقش صفقات السلاح مع السعودية

مشرعون أمريكيون يطالبون ترامب بالتحقيق بمقتل خاشقجي.. وعقوبات محتملة

ترامب: تحدثت مع السعوديين عن خاشقجي والوضع سيئ