«حماس»: اتهامات «العفو الدولية» تدخل قبيح يثير نعرات حزبية ولا يخدم سوى الاحتلال

الأربعاء 27 مايو 2015 04:05 ص

نفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الأربعاء، أي علاقة لها بعمليات القتل التي استهدفت مشبوهين بالتعاون مع إسرائيل، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي.

جاء ذلك ردا على الاتهام الذي وجّهته منظمة «العفو الدولية» للحركة، بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء. والتي أكدت في تقريرها اليوم الأربعاء أن «حماس» انتهزت فرصة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة «لتصفية الحسابات بلا رحمة مع خصومها الفلسطينيين»، وأنها نفذت «سلسلة عمليات قتل غير مشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة». كما اتهمتها بإعدام 23 شخصاً على الأقل خارج نطاق القضاء.

وعلق القيادي في «حماس»، «صلاح البردويل» علي الاتهامات مؤكدا أن تقرير «العفو الدولية» يحمل بعدا سياسيا أكثر من البعد القانوني وبُعد العدالة، كونه حدد المسؤولية في القتل على «حماس»، وحدد الجهة المقتولة بأنها من حركة «فتح»

وأكد «البردويل»، أن «حماس» كمؤسسة وتنظيم ليس لها دخل بعمليات القتل، وأن المقتولين ليسوا بالضرورة من حركة «فتح»، ولم يكن الانتقام من المقتولين سياسيا، لأنّ هؤلاء كانوا في الأساس من المشتبه فيهم بالعمالة لإسرائيل، وعليهم شبهة المشاركة في قتل مقاومين فلسطينيين

ولفت القيادي في «حماس»، إلى أنّ جزءا من المقتولين كانوا معتقلين على ذمة قضية العمالة، وعندما قام الاحتلال بعدوانه على غزة، استهدف كل البنى الأمنية بما في ذلك السجون، الأمر الذي أدى لفرار البعض وعدم تمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقتهم، حيث كانت إسرائيل تترصد أي هدف من الأجهزة الأمنية لقصفه.

وتابع «البردويل»، إن ذلك شكّل فرصة لأهالي الضحايا من الذين قتل أبناؤهم بناء على العمالة المشتركة بين الإسرائيليين وبين المقتولين، فقام الأهالى بالانتقام منهم مستغلين ضعف حضور الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت، ما أدى لهذه النتيجة المؤسفة والقتل خارج المحاكم،

كما أشار إلى أنّه في ذلك الوقت، لم تستطع الحكومة التحقيق في الأمر نظراً لغياب مقومات العمل بسبب دمار البنى التحتية، وأيضاً بسبب الحصار المالي وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على تسيير أعمالها، الأمر الذي أخر هذا التحقيق إلى هذه اللحظة، بحيث تقوم النيابة العامة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالتحقيق في ملابسات هذه القضية، وعندما تصل إلى النتائج ستصدر تقريرها في هذا الأمر

واختتم «البردويل» حديثه مشددا على أن حركته أحرص على الدم الفلسطيني من أي جهة في العالم، واعتبر تقرير «العفو الدولية» «تدخلا قبيحا» وإثارة لنعرات حزبية فلسطينية داخلية، وهو عمل سياسي لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وليس عملاً قانونيا.

من جانبه، وصف «يحيى موسى»، القيادي في الحركة، هو الآخر اتهامات المنظمة بـ«المرفوضة» مضيفا أنها اتهامات «سياسية ومتحيزة».

وأكد «موسى» أن تقرير المنظمة يهدف إلى تبييض وجه الاحتلال والالتفاف على ما ارتكبها من جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الحرب التي شنها الصيف الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 2200 فلسطيني.

وتابع «ظروف الحرب يفرضها الميدان، وحماس حركة تحرر وطني لا ترتكب أي جرائم خارجة عن القانون، وعلى المنظمة أن تقوم بتحقيقات منصفة وعادلة وشاملة، فما يجري هو تبرئة لإسرائيل على جرائمها وتغطية على قتلها الأطفال والنساء».

ودعا «موسى»، المنظمة الدولية، إلى الخروج بتقارير عادلة تقدم قادة إسرائيل إلى المحاكم الدولية، مطالبا المنظمة بالعدول عن اتهاماتها.

وكانت منظمة «العفو الدولية» قد أكدت في تقريرها اليوم الاربعاء إن حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ارتكبت «جرائم حرب» بحق مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة أثناء حربها ضد «إسرائيل» في 2014، وأضافت أن «حماس نفذت حملة وحشية من أعمال الاختطاف والتعذيب والقتل غير المشروع استهدفت الفلسطينيين المتهمين (بالتعاون) مع إسرائيل وغيرهم خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد غزة».

وعلق «فيليب لوثر» مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ«العفو الدولية»«إنه لأمر مروع لأقصى حد أنه بينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل.. انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة منفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة»، وفقا لتعبيره.

  كلمات مفتاحية

العفو الدولية حماس جرائم حرب فلسطين انتهاكات الاحتلال غزة عملاء

«أبو مرزوق» يتولى رئاسة ملف العلاقات الخارجية لحركة «حماس»

«جبهة مصرية» في مواجهة «حماس»

فلسطيني يتهم الإمارات بترحيله لرفضه جمع معلومات عن «حماس» و«الإخوان»

عودة المواجهة بعنف بين «حماس» والجماعات السلفية في قطاع غزة

«هيومن رايتس ووتش» تتهم السلطة الفلسطينية باعتقال طلاب لعلاقتهم بحماس

الاستخبارات الإسرائيلية: «محمد الضيف» حي يرزق ويقود تدريبات «حماس» في غزة

«حماس» تُكذّب وجود فساد مالي داخلها وتنفي تورطها مع «حزب الله» و«الحوثيين»

داخلية «حماس» تحبط عملية تفجير بغزة وارتفاع شعبيتها في الضفة والقطاع