أعدمت ميليشيات «الحوثيين» طفلا يمنيا شنقا، بسبب ارتدائه قميصا تظهر عليه صورة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» .
وقال المحامي والحقوقي اليمني «عبدالرحمن برمان» ليلة الخميس ـ الجمعة، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «مسلحين حوثيين قاموا بإعدام الطفل مازن يحي عمر الزريقي، البالغ من العمر 15 عاما، شنقا في مديرية بني سعد بمدينة المحويت (غربي العاصمة صنعاء)، على خلفية ارتدائه قميصا تظهر عليها صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».
من جهته، أكد مصدر مطلع صحة حادثة شنق الطفل «الزريقي»، دون أن يتسنى التواصل مع أسرته الذين يعيشون في منطقة بني سعد النائية، التي تتبع إداريا مدينة المحويت.
وتناقل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة للطفل «مازن»، أظهرته مقتولا وملقى على الأرض، وتلتف حول عنقه قطعة قماش.
وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية ميليشيات «الحوثيين» بتجنيد الأطفال، والزج بهم في المعارك الدائرة مع الطرف الأخر في النزاع، إلا أن حادثة إعدام «الزريقي» تبدو ظاهرة جديدة لتصفية الخصوم، حتى لو كانوا أطفالا، بحسب مراقبين.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة ميليشيات «الحوثيين» على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 أبريل/نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، التي قالت إن من أهدافها شقًا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لـ«الحوثيين» وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.