أعلن المتحدث العسكري المصري مقتل ضابط و3 جنود اليوم الخميس بتفجير مركبة جنود بعبوة ناسفة في مدينة رفح المصرية بشمال سيناء.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد «محمد سمير» أن الانفجار وقع أثناء قيام أفراد الجيش المصري بتمشيط الحد الفاصل بين منطقتي المهدية والماسورة في مدينة رفح، مشيرا إلى أن عبوة ناسفة زرعتها عناصر «إرهابية» في إحدى مركبات القوة، أدى انفجارها إلى مقتل الضابط والجنود الثلاثة وإصابة 3 عسكريين آخرين.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة «رويترز» إن شخصا مطلوب القبض عليه نشر رسالة صوتية دعا فيها إلى شن حرب مقدسة ضد الحكومة المصرية.
وأشارت الوكالة إلى أن «هشام العشماوي» الضباط السابق بالجيش المصري، المشتبه بأنه مدبر اغتيال النائب العام «هشام بركات» بسيارة ملغومة، نشر رسالة صوتية أدان فيها الرئيس «عبدالفتاح السيسي» ودعا إلى حرب مقدسة ضد الحكومة.
وأوضحت الوكالة أن «العشماوي» جزء من سلسلة صغيرة ولكنها خطيرة من الذين انضموا للجماعات المسلحة.
واقتبست الوكالة مقتطفات من الرسالة الصوتية التي جاء فيها: «كل واحد يجب أن يأتي لمواجهة عدوه، ولا تخافوا منهم واتقوا الله إن كنتم حقا مؤمنين»، وقال إن الرسالة الصوتية نشرت من الولايات المتحدة على موقع تابع لتنظيم «القاعدة».
ولفتت الوكالة إلى أن الرسالة الصوتية أظهرت ملمحين لـ«العشماوي» الذي كان يرتدي زيا عسكريا وتم تعريفه بأنه أمير للجماعة وأن اسمه الحركي «أبو عمر المهاجر المصري».
ويوصف «العشماوي» من قبل مسؤولي الأمن بقائد لجنة التدريب العسكري لـ«ولاية سيناء»، وشارك أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في قتل 33 من أفراد الأمن، وكانت أكثر الهجمات دموية منذ سنوات.
أعلن ضابط الصاعقة السابق بالجيش المصري، «هشام العشماوي»، المعروف بـ«أبو عمر المهاجر» قائد عمليات «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» تأسيس تنظيم جديد في مصر أطلق عليه تنظيم «المرابطون».
ونشرت جماعة «المرابطون» على موقع «يوتيوب»، أول أمس الثلاثاء، أول كلمة صوتية تحدث فيها «عشماوي»، بأنه «أمير جماعة المرابطون».
وشهدت شبه جزيرة سيناء الأسبوع الماضي اشتباكات واسعة بين الجيش المصري ومسلحي تنظيم «ولاية سيناء» الذي أعلن مبايعته تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل 17 من أفراد الجيش وعشرات المسلحين.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، ظلت قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية تشن حملة عسكرية موسعة لتعقب من وصفتهم بالعناصر «الإرهابية والتكفيرية والإجرامية» في عدد من المحافظات، وخاصة شمال سيناء، حيث تتهم السلطات المصرية تلك العناصر بالوقوف وراء استهداف منتسبيها ومقارها الأمنية في سيناء.