أعلنت السلطات الشرعية في اليمن، اليوم الإثنين، إعادة فتح البنك المركزي في عدن، جنوبي البلاد، وذلك بعد أسابيع من تحرير المدينة الجنوبية من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وتسببت الميليشيات الحوثية في إغلاق المصرف منذ مارس/آذار الماضي، قبل أن تنجح القوات الشرعية استعادة عدن، وإعادة العمل إلى المؤسسات الحكومية، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
واتهم مدير البنك المركزي في عدن، «خالد زكريا»، ميليشيات الحوثي وصالح بتفجير إحدى الخزائن ونهب 600 ألف دولار، مشيرا إلى فشل محاولات نهب أخرى.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أكد وزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة في اليمن، «عبدالرقيب فتح»، بدء مرحلة إعادة الإعمار في مدينة عدن، فيما قدر مسؤولون يمنيون حاجة المدينة إلى ما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار.
وأشار إلى أن فرقا ميدانية شرعت في مسح الأضرار والتقييم المالي للخسائر وفي صدارتها الطرقات والمطار والميناء بالإضافة إلى منازل المواطنين.
وأوضح الوزير، الذي يتواجد في عدن رفقة وزير الأشغال العامة، أن إعادة الإعمار ستبدأ بإعادة تأهيل مطار عدن والبنية التحتية في المدينة، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والإمارات، ولفت إلى أن عدن ستصبح منطقة لاستقبال كل المساعدات الإغاثية، التي سيتم توزيعها بعد ذلك على كل المحافظات اليمنية.
من جانبه، ذكر القيادي في «المقاومة الشعبية» بعدن، «محمد صالح السعدي»، أن حجم الدمار في عدن كبير وجميع المرافق الحكومية تعرضت لدمار وخسائر فادحة.
وقال «السعدي»، وهو مستشار في لجنة الإغاثة: «جميع معدات ومباني وآليات وزارة الأشغال العامة بالمدينة تعرضت لأضرار الحرب، وبعضها تعرضت للنهب، الكهرباء مقطوعة عن بعض الأحياء والمياه مقطوعة عن أغلب مناطق المدينة، ونحتاج فقط إلى 8 ملايين دولار لإعادة تشغيل خدمة المياه».
وأعلنت «المقاومة الشعبية» تحرير عدن من مليشيا «الحوثي» والقوات الموالية لـ «علي عبدالله صالح»، في 17 يوليو/تموز الماضي.
وعقب التحرير وصل عدد من المسؤولين في حكومة الرئيس «عبد ربه منصورهادي» إلى عدن لترتيب الأوضاع الأمنية، وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة.
ويقول محللون إن وجود الحكومة بشكلها المباشر في المدينة قد يلعب دورا فاعلا في تسريع عملية إعادة الإعمار، وتطبيع الحياة، وعودة النازحين إلى ديارهم.
ووفقا لمصادر في المقاومة، فإن دولة الإمارات تتولى عملية إعادة الإعمار في المدينة عبر الهلال الأحمر الإماراتي، كما سيتولى مركز سلمان للإغاثة الإنسانية تمويل مرحلة الإعمار بالاشتراك مع الهلال الإماراتي، مشيرة إلى أن مصر ستشارك أيضا في إعادة الإعمار عبر شركات مصرية في مجالات متعددة. بحسب قولهم.