قال وزير الخارجية اليمني الدكتور «رياض ياسين» إن زيارة الرئيس «عبد الله منصور هادي» إلى قطر مخصصة لمناقشة تنفيذ القرار الأممي 2216، والتباحث مع الأمير «تميم بن حمد آل ثاني» والقيادة القطرية حول جهود إعادة الإعمار في اليمن.
وردا على سؤال حول إن كان الحديث عن إعادة الإعمار المقصود منه حسم المعركة عسكريا، قال «ياسين» إن «المعركة التي فرضت علينا من قبل الميليشيات الحوثية وقوات علي صالح تأتي الآن بعد تحقيق انتصارات ميدانية». كما أكد أن الحوار السياسي «سيكون عندما تعود الشرعية وتكون هي المظلة الأساسية لجميع اليمنيين». بحسب تصريحه لـ«القدس العربي».
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لقطر عقب الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي حل الأزمة اليمنية، بالتزامن مع لقاءات يعقدها المندوب الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مع قادة حركة «أنصار الله الحوثيين»، في سلطنة عُمان.
كما تأتي الزيارة عشية إعلان الحكومة اليمنية من مقرها في الرياض نيتها إعلان تفاصيل مبادرة لاستئناف العملية السياسية بناء على قرار «مجلس الأمن الدولي».
وأكدت مصادر دبلوماسية أن «هادي» يحرص من خلال زيارته على إطلاع «دول التعاون على مبادرة جديدة تنص على احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من جميع الأطراف، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية، فضلا عن السماح بدخول البضائع والمواد الغذائية والطبية ومشتقات النفط».
كما تنص على ضرورة «استئناف وتسريع المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وفقا للمادة (5) من القرار 2216، وذلك لمواصلة عملية الانتقال السياسي، بهدف التوصل إلى حل توافقي».