جوزيف ماركس، بوليتيكو، 31/7/2014 - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد
وفقا لدراسة جديدة، لـ«مختبر المواطن» الذي تديره مدرسة (مونك) للشؤون العالمية في مدينة تورونتو الكندية، يستخدم حلفاء أمريكا، البحرين والإمارات إلى جانب سوريا، بريدا إلكترونيا خبيثا وكذلك رسائل على الفيس بوك من أجل مراقبة الصحفيين واصطيادهم وكذلك المعارضين والنشطاء الذين يواجهون أحكاما بالسجن والتعذيب إذا ما تم الإمساك بهم واعتقالهم.
عادة ما تكون الهجمات الإلكترونية بسيطة للغاية فهي ليست أكثر من رسالة بريد إلكتروني أو على تويتر أو فيسبوك وبداخلها رابط وهمي. وبالضغط على هذا الرابط يتم الحصول على عنوان الأي بي للمستخدم والدخول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به أو على شبكة البيت من أجل استهداف البريد الإلكتروني أو أية حسابات أخرى وذلك وفقا لدراسة مختبر (ذا سيتيزن لاب).
غير أن بعض الهجمات تكون أكثر تعقيدا فيتم استخدام الدخول عن بعد وبرامج المراقبة والتي سوقت خصيصا لتطبيق القانون لوكالات الاستخبارات حول العالم من قبل شركات مثل جاما الدولية وهاكنج تيم.
ووفقا للدراسة، تستخدم تلك البيانات التي تم الحصول عليها من الهجمات في المحاكمات ومن بينها محاكمة شاب يبلغ من العمر 19 عاما والذي حكم عليه بالسجن عام لوصفه ملك البحرين بالديكتاتور.
غير أن الكثير من هذه الهجمات تكون سخيفة ويمكن إحباطها بسهولة من خلال الإجراءات الأمنية البسيطة.
ومن خلال تتبع سلسلة الروابط الوهمية وبعض الرسائل المشبوهة التي أرسلت إلى المعارضين فإنها جميعا تعود إلى هيئات حكومية، فالدراسة تهدف إلى إحباط هذا الإنكار المتواصل من قبل الحكومة من أنها لا تقوم باستخدام البرمجيات الخبيثة لتتبع المواطنين.