استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

نحن وبشائر الانتفاضة الفلسطينية الثالثة

الجمعة 9 أكتوبر 2015 03:10 ص

هل يتفاعل المصريون مع بشائر الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التى طال انتظارها، كما فعلوا مع انتفاضتى 1987 و2000، أم أن النظام المصرى سيتمكن بقبضته البوليسية الحديدية وعلاقته الحميمة مع (إسرائيل) من اجهاض أى محاولات من هذا النوع؟

***

لم يتخلف الشعب المصرى أبدا، عن المشاركة مع اشقائه من الشعوب العربية، عن نصرة فلسطين والتفاعل مع قضاياها، ودعم انتفاضاتها ومقاومتها.

وحتى فى أعتى سنوات «كامب ديفيد»، لم يتمكن النظام الحاكم فى ظل «السادات» أو «مبارك»، من ايقاف الزخم الشعبى المعادى لاسرائيل والمناصر لفلسطين.

***

ومن ناحية أخرى كان للصمود والنضال الفلسطيني فى مواجهة آلات القتل الصهيونية، بالغ الأثر فى تشكيل الحركة الوطنية المصرية بكافة تياراتها، فكان له دور رئيسي فى بناء وبلورة الوعى الوطنى المصرى، وترتيب الاولويات فى برامج و اجندات القوى السياسية.

وكان له فضل كبير فى ضخ دماء جديدة الى الحركة الوطنية المصرية، فآلاف مؤلفة من الشباب المصرى بدأت الاهتمام بالِشأن العام والولوج الى عالم السياسة لأول مرة، من بوابة فلسطين.

***

لقد أصبح لكل جيل من أجيالنا، نضالاته ومعاركه وفاعلياته التى يعتز بها ولا ينساها ابدا، فى مضمار الصراع ضد المشروع الصهيونى منذ بدايته و ضد (إسرائيل) و كامب ديفيد ونظامها الحاكم فى مصر.

فلقد شاركنا فى معارك فلسطين وتوحدنا مع قضاياها منذ قرار التقسيم وحرب 1948، مرورا باعتداءات 1956 و1967، وحربى الاستنزاف و 1973.

ثم معاركنا ضد قبول وقف اطلاق النار واتفاقيتى فض الاشباك الأول والثانى وزيارة القدس واتفاقيات «كامب ديفيد». وكذلك فى اجتياح بيروت ومذابح صبرا وشاتيلا، وقضايا سليمان خاطر وثورة مصر. وانتفاضة الحجارة، وحرق الحرم الإبراهيمى وانتفاضة الأقصى والعدوان على لبنان والاعتداءات المتكررة على غزة فى السنوات الأخيرة، ومعارك كثيرة أخرى.

وعلى امتداد عقود طويلة، شكلت القوى السياسية المصرية بكافة تياراتها، مئات من التجمعات والمؤسسات واللجان لدعم القضية، مثل أنصار الثورة الفلسطينية، واللجان الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى، ولجنة الدفاع عن الثقافة القومية، ولجان للاغاثة وفك الحصار، ولجان للمقاطعة ومقاومة التطبيع ومناهضة الصهيونية، ولجان لنصرة المسجد الاقصى ....الخ.

وشهدت شوارع مصر وميادينها وساحات جامعاتها ومقرات احزابها وقاعات نقاباتها مئات الفاعليات من قوافل إغاثة ومظاهرات ووقفات وندوات ومؤتمرات دفاعا عن فلسطين وتصديا لـ(إسرائيل) وكامب ديفيد والتطبيع.

وكان الموقف من فلسطين ومن العدو الصهيونى ومن اتفاقيات كامب ديفيد ومن التطبيع، هو معيار الفرز الوطنى الأول بلا منازع بين كل القوى والأحزاب والحركات والشخصيات السياسية والعامة.

***

وحين تفجرت الثورة المصرية، أعطى زخمها الثورى دعما اضافيا للقضية الفلسطينية، على الأقل فى عامها الأول، بلغ ذروته بمحاصرة مقر السفارة الصهيونية فى 9 سبتمبر 2011 وإغلاقها لأول مرة منذ توقيع المعاهدة.

قبل أن تضربنا جميعا جرثومة الانقسام وكل ما ترتب عليه، وعلى الأخص ما نراه اليوم من علاقات تنسيق وتآلف وتحالف غير مسبوقة بين الإدارة المصرية و(إسرائيل)، وصفتها فى مقال سابق بالعصر الذهبى للعلاقات المصرية الإسرائيلية.

***

واليوم وتحت وطأة الاجرام والجبروت (الإسرائيلى) غير المسبوق، وفى ظل تجاهل وتهميش دولى وعربى ومصرى للقضية الفلسطينية، يفاجئنا الشعب الفلسطينى مرة أخرى، ببشائر انتفاضة ثالثة، تتصدى للاحتلال وتحاصره وتكسر جبروته وتوحشه، وتفضح التنسيق الفلسطينى والعربى مع (إسرائيل)، وتحيى الروح الوطنية وتصحح البوصلة العربية وتعيد القضية إلى مكانتها الطبيعية على رأس أولويات القضايا العربية.

· فهل نتركه، وحيدا منفردا، فى مواجهة آلة الاحتلال والقتل والتهويد الصهيونية؟

· هل نتواطأ مع (إسرائيل) والنظام الرسمى العربى، بالصمت على إجهاض انتفاضة طالما انتظرناها وحلمنا بها؟

· هل نصبح مثل كل زبانية العالم الذين يعربدون فى أوطاننا بذريعة مكافحة الإرهاب، ولا ينطقون حرفا عن جرائم (إسرائيل) أخطر كيان إرهابى فى التاريخ؟

· هل نترك جماعة كامب ديفيد وأصدقاء (إسرائيل) فى مصر يواصلون تشويه وجه مصر الوطنى؟

· هل نتذرع بعجزنا أمام الحصار السياسى والقيود الأمنية لتبرير عزوفنا عن دعم الانتفاضة؟

· هل نضيع هذه الفرصة التاريخية، لتصحيح بوصلة الثورة المصرية، بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيونى والتحرر من اتفاقياتنا معه، لتكون على رأس برامجنا السياسية؟

· وهل نضيع هذه الفرصة لإعادة فرز صفوفنا على أساس الموقف من المشروع الأمريكى الصهيونى: الموقف من التحالف مع الولايات المتحدة، ومن الاعتراف بـ(إسرائيل) والتنسيق معها، ومن دعم أو حصار الشعب الفلسطينى؟

· هل نقبل أن نوصم بأننا الجيل الوحيد فى التاريخ المصرى الذى خذل انتفاضة فلسطينية؟

  كلمات مفتاحية

فلسطين الانتفاضة الثالثة العدو الصهيوني الشعب الفلسطيني التاريخ المصرى الثورة المصرية

على أعتاب انتفاضة.. شهيدان فلسطينيان و3 عمليات طعن واشتباكات متفرقة بالضفة

«الزهار»: المواجهات مع (إسرائيل) في الضفة قد تتحول إلى انتفاضة

«عباس» للفلسطينيين: لا تنجروا إلى العنف والقوة ضد (إسرائيل)

«نتنياهو» يلغي زيارة إلى ألمانيا وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة ثالثة

سؤال الانتفاضة الثالثة

السعودية تدعو «التعاون الإسلامي» لاجتماع طارئ حول الأقصى و«رائد صلاح» يتوقع انتفاضة ثالثة

«هنية»: ما يجري في فلسطين «انتفاضة حقيقية» مطلوب دعمها عربيًا وإسلاميًا

استشهاد سيدة فلسطينية وطفلتها الرضيعة في غارة إسرائيلية شرق غزة

لماذا فلسطين؟

«الأوراق الأردنية» في المواجهة مع (إسرائيل)

فلسطين مرة أخرى

هبة أم انتفاضة أخرى؟

انتفاضة الشباب

يا لوحدك: فلسطين المنسية تقاتل وحدها .. والعرب يقتتلون

عودة الروح إلى النضال الفلسطيني

مأزق الكفاح الفلسطيني صراع الداخل والخارج