قالت فضائية «الجزيرة»، اليوم الأحد، إن 40 عنصرا من الأمن العراقي قتلوا في هجوم انتحاري على موقع عسكري غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
من جهته، قال تنظيم «الدولة الإسلامية» إن اثنين من مقاتليه، أحدهما بريطاني والآخر سوري، قادا عربة مفخخة وفجراها في ثكنة للقوات العراقية قرب منطقة العدنانية غرب الرمادي.
وأضاف التنظيم في بيان أن الهجوم نفذه «أبو عمر البريطاني» و«أبو قتيبة الشامي» وأسفر عن مقتل وإصابة نحو ثمانين فردا من الجيش ومليشيا «الحشد الشعبي».
وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» قالت إن تفجيرا وقع بمنطقة البوعيادة، واستهدف مواقع عسكرية للقوات العراقية التي تحاول اقتحام الرمادي.
كما قالت تلك الوكالة إن الجيش العراقي خسر عشرات من جنوده أثناء محاولته التقدم لليوم الثالث تباعا بمنطقة البوريشة غرب الرمادي.
من جهتها، أفادت مصادر عسكرية عراقية بمقتل 65 جنديا وإصابة عشرات خلال معارك مع «الدولة الإسلامية» جنوب الرمادي وغربها خلال اليومين الماضيين.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق اليوم، عن تحقيق القوات العراقية التي تخوض معارك عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأنبار، تقدما ميدانيا جديدا بسيطرتها على عدد من أحياء مدينة الرمادي التي سقطت بيد التنظيم المتشدد في مايو/أيار الماضي.
وأفاد قائد شرطة الأنبار اللواء «هادي أرزيج» كسار في اتصال مع «راديو سوا»، بأن القوات العراقية سيطرت على حي الجامعة داخل المدينة، وحررت مناطق المخازن الغذائية والجملونات والحي الصناعي.
وأضاف «كسار» أن القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق ثلاث من العمارات السكنية في حي التأميم.
ومنتصف الشهر الماضي، أكد العميد «يحيى رسول»، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، التابعة للجيش العراقي، عدم وجود مشاركة عسكرية برية لقوات أمريكية في معركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف أن «القوات التي تتولى قيادة العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، وكافة قواطع المسؤوليات الأمنية الأخرى هي القوات المسلحة العراقية، وبإسناد من الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية موالية للحكومة)، وأبناء العشائر في المنطقة الغربية، أما مستشاري التحالف الدولي، يتواجدون حاليا في قاعدة الحبانية الجوية، ومهمتهم ليست قتالية، وإنما إعطاء الاستشارات العسكرية، والتنسيق لضرب أهداف منتخبة لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية)».
وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي معارك واسعة في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب) ضد «الدولة الإسلامية»، في مسعى لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية كان التنظيم قد سيطر عليها العام الماضي.
ورغم خسارة «الدولة الإسلامية»، للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميلشيات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي التنظيم منها.