إسبانيا لا تجد مشتريا لسيارتين «فيراري» حصلت عليهما كهدية من حاكم دبي

الاثنين 9 نوفمبر 2015 06:11 ص

قرر القصر الملكي الإسباني بيع بعض الهدايا المرتفعة الثمن التي وصلت الملك السابق «خوان كارلوس» والد الملك «فيليبي السادس»، وعلى رأسها سيارتا «فيراري» من الإمارات العربية المتحدة، لكن الدولة الإسبانية فشلت في إيجاد مشتر لهما.

وحصل الملك السابق «خوان كارلوس» في زيارة له إلى الإمارات العربية خلال السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه على سيارتي «فيراري» من نائب رئيسها وحاكمها الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، وقبل الملك السيارتين على مضض، إذ لا يسمح البروتوكول والأعراف برفضهما، لكنه لا يريد أن يظهر بالملك الباذخ.

وكان الملك يعلم أن وجود سيارتي «فيراري» في حظيرة سيارات القصر سيثير الكثير من الاحتجاجات، خاصة وأن البلاد تمر في أزمة اقتصادية خانقة للغاية، حيث اتسمت هذه الفترة بتجاوز البطالة حاجز الخمسة ملايين، بينما استقرت الآن في حاجز الأربعة ملايين، وهي الأعلى من نوعها في دول «الاتحاد الأوروبي».

وتفادى الملك «خوان كارلوس» استعمال السيارتين أو أخذ صورة تذكارية معهما خوفا من ردود فعل الرأي العام الإسباني، بل وتخلى للدولة عن سفينة رحلات أهدتها له مجموعة من رجال الأعمال الإسبان.

وترك أمر السيارتين رفقة هدايا عربية أخرى غالية الثمن للملك الجديد «فيليبي السادس» الذي تولى العرش بداية صيف 2014.

وقرر القصر إحالة السيارتين على هيئة التراث الوطني ثم مصلحة الضرائب للدولة التي قررت بيعهما والاستفادة من سعرهما في ترميم مستشفى أو مدرسة أو دعم مشروع للبحث العلمي.

وأعلنت مصلحة الضرائب يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن عرض بيع سيارتي «فيراري» في المزاد العلني بسعر 350 ألف يورو للواحدة، وحددت الجمعة الماضي كأجل للبيع.

هذا ولم يتقدم أي مواطن إسباني أو أجنبي بعرض مالي لاقتنائهما وفق الشروط المحددة من طرف المصلحة المذكورة رغم أنهما من أفضل طرازات «فيراري» وفيهما مواصفات خاصة طلبتها الإمارات العربية لا تتوفر في «الفيراري» العادية.

في الوقت ذاته، لا ترغب الدولة في الاحتفاظ بهما، ولكنها تخرق عرف بيع الهدايا، علما أن «الهدايا لا تباع ولا تمنح مجددا كما أنها لا ترد»، ولا تستطيع تقديمهما كهدايا لأن القانون الإسباني ينص على نوعية الهدايا لزعماء الدول أن تكون إسبانية ولا تتجاوز قيمتها في أقصى الحالات 150 يورو.

كما لا ترغب الدولة في الاحتفاظ بهما بسبب مصاريف الصيانة المرتفعة.

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسبانيا محمد بن راشد آل مكتوم الاتحاد الأوروبي البطالة أزمة اقتصادية

هدية سعودية ثمينة تضع وزير خارجية بريطانيا في مأزق