أعلن  وزير الصحة في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية «جواد عواد»،  أمس الإثنين، عن تقديم منحة تركية لتغطية نفقات الوقود للمستشفيات الحكومية في قطاع غزة، بقيمة بلغت نحو 1.5 مليون دولار.

وجاء الإعلان عن المنحة التركية، خلال اجتماع عقده وزير الصحة «جواد عواد»، في مكتبه برام الله وسط الضفة الغربية، مع القنصل العام في القدس «مصطفى سارنيج».

وقال «عواد» في بيان صحفي «تم إبلاغنا اليوم بموافقة الجانب التركي، على تغطية نفقات الوقود للمشافي الحكومية في قطاع غزة، بقمية 1.5 مليون دولار، إضافة إلى تغطية الاحتياجات الملحة من الأدوية».

وأضاف «عواد»، أنه سيتم تنفيذ هذه المنحة بالتعاون مع «منظمة الصحة العالمية» وبالسرعة الممكنة.

وتم الاتفاق على تزويد الجانب التركي بقائمة من المشاريع والاحتياجات ذات الأولوية لوزارة الصحة، حيث ستعمل الحكومة التركية على تنفيذها قدر المستطاع، بحسب البيان.

في هذه الأثناء، تسبب هطول الأمطار الغزيرة، على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أمس الإثنين، في غرق العديد من المنازل والمحال التجارية، والطرقات.

وأفاد مصادر صحفية أن العشرات من المتاجر، والمنازل، والسيارات، وطرقات رئيسية، تعرضت للغرق في خان يونس بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت، منذ مساء الأحد.

كما تسببت الأمطار الغزيرة والسيول، بتعطيل حركة المواصلات في أنحاء المدينة، وفق شهود عيان.

من جانبه، قال مدير عام بلدية مدينة خان يونس، «محمد الأغا»: «إن كميات الأمطار التي هطلت كبيرة وغير متوقعة، وكان يصعب على مضخات المياه، وقنوات الصرف الصحي تصريفها، خاصة بعد انسداد معظمها، نتيجة جرف المياه لكميات كبيرة من النفايات الصلبة».

وأشار «الأغا» إلى أن طواقم البلدية تعمل بما توفر من إمكانيات لديها، على سحب المياه من الطرقات والمنازل، وإعادة تنظيف قنوات الصرف الصحي للتخلص من كميات مياه الأمطار الكبيرة التي أغرقت شوارع المدينة.

وأوضح أن البلدية تعاني من نقص في المعدات، كالمضخات، والجرافات، والحفارات، مطالبا الجهات الحكومية المختصة بالعمل على توفير معدات وآليات، للتخلص من مياه الأمطار التي أغرقت شوارع مدينة خان يونس.

وفي السياق نفسه، قال «محمد الميدنة»، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بخان يونس إن طواقم الدفاع المدني سارعت في إنقاذ الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون في البيوت التي تعرضت للغرق بفعل مياه الأمطار.

وأضاف أن مياه الأمطار تجمعت بشكل كبير ومركز داخل الطرقات والمنازل والمتاجر التي تقع في مناطق منخفضة وسط خان يونس.

وكان الدفاع المدني قد حذر في وقت سابق، من المخاطر التي قد تسببها الأحوال الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء وتساقط الأمطار بغزارة.

ويواجه قطاع غزة، صعوبة بالغة في التعامل مع موجة الأمطار الحالية، جراء نقص معدات تصريف المياه اللازمة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، حيث يعيش نحو 1.9 ملايين نسمة.