نور الشامسي

نشرت صحيفة «الحياة» السعودية أن تدهورا جديدا شاب العلاقات المتوترة بالفعل بين كلا من المملكة السعودية وتايلاند، وسط معلومات عن احتمال خفض جديد للتمثيل الدبلوماسي السعودي في «بانكوك».

ونقلت الصحيفة عن أخرى تايلاندية بحسب مصدر لم تسمَّه الأخيرة في السفارة السعودية بالعاصمة التايلاندية «بانكوك» قوله، إن السعودية استدعت القائم بأعمال سفيرها لدى تايلاند «عبدالإله الشعيبي»، بعدما علمت الرياض أن شقيق أحد أبرز المشتبه بتورطهم في قتل رجل الأعمال السعودي «محمد الرويلي» في عام 1990 سيعين عضوا في الجمعية التشريعية الوطنية (البرلمان).

ونسبت الصحيفة التايلاندية إلى المصدر قوله إن السفير «الشعيبي» استدعي إلى بلاده قبل خمسة أيام من إعلان التعيينات للبرلمان الجديد في 31 يوليو/تموز الماضي.وأضافت أن الاستدعاء تم بداعي التشاور، بعدما عُيِّن الجنرال «سومجيت بوناثانوم» عضوًا في البرلمان، وهو شقيق المتهم في قضية «الرويلي» الجنرال في الشرطة «سموكيد بوناثانوم». وذكر المصدر أنه لا يعرف موعدا لعودة «الشعيبي» إلى بانكوك، لكنه أكد عدم اتخاذ قرار سعودي بخفض جديد في التمثيل الدبلوماسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية «سيك واناميثي» إن «الشعيبي» استُدعي على الأرجح لإجراء مشاورات، وأكد أن «بانكوك» لم تتبلغ من الرياض أي خفض جديد في مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى تايلاند.

وكان ممثلو الاتهام وأفراد عائلة «الرويلي» استأنفوا بنهاية يوليو/حزيران الماضي قرار المحكمة الجنائية الخاص بتبرئة خمسة ضباط شرطة من تهمة اختطاف وقتل رجل الأعمال «الرويلي» الذي اختفى أثر منذ 12 فبراير/شباط 1990.

وتدهورت العلاقات بين الرياض وبانكوك إثر حادثة سرقة مجوهرات من منزل في الرياض في عام 1989، أعقبها اغتيال أربعة دبلوماسيين سعوديين في بانكوك في 1989 و1990. وزادت العلاقات تدهوراً حادثة اختفاء رجل الأعمال «الرويلي» في 1990. وأعلن المتحدث باسم مكتب النائب العام «وانشاي روجاناونغ»، الخميس الماضي، أن محكمة الاستئناف التايلاندية تدرس الاستئناف الذي تقدم به ذوو الرويلي، وستحدد المحكمة موعدًا لإعلان حكمها «قريباً» على حد تعبيره.

(المصدر:الخليج الجديد+الحياة)