"الإلحاد الإلكتروني" يهدد شباب السعودية

الخميس 4 سبتمبر 2014 06:09 ص

قال المُنصّر المصري الشهير «زكريا بطرس» مالك ومدير قناة «الحياة» المسيحية، في حوار سابق مع موقع محاور»، «إنه يتمنى الذهاب إلى المملكة العربية السعودية كي يقوم بالخدمة - إشارة للتنصير - وإنه حاول مرارا دخول المملكة لغزوها، ولكنه لم يتمكن»، على حد قوله.

وأضاف أنه بفضل التكنولوجيا والإنترنت وبخاصة برنامج المحادثات الشهير «بال توك» تم الدخول إلى قلب «مكة»و«المدينة» التي وصفها بـ«غير المنورة»، مؤكدا على وجود أتباع لهم في «مكة»، ومشيرا إلى وجود «نصراني سعودي» على الـ«بال توك»، لافتا إلى أنه سبق وقد تحاور مع «أستاذا» في جامعة فيصل بمكة لمدة استغرقت يومين.

وقد أكد «ملحد سعودي» يعيش في الغرب ما قاله المُنصّر المصري، كاشفا أنه يجري نشر الإلحاد بين الشباب السعودية والخليجي عبر الانترنت بصورة أساسية، وخصوصا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» وغيره، ومواقع الدردشة «الشات» التي تشكك الشباب في العقيدة، مشيرا إلى أن غالبية العرب والمسلمين لديهم انبهارا بالحضارة الغربية، معتبرا أن هذا هو المدخل إلى التواصل معهم.

وقال إن هناك خلايا ملحدة نشطة من خارج وداخل السعودية تتحرك بهدوء وتسعى جاهدة لترويج فكر الإلحاد بين الشباب السعودي، وتركز بشكل أساس على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، ومقاهي الإنترنت، والفنادق الكبيرة، وإنها تعتمد على منهج تكبير الأخطاء التي تحدث في المجتمع، وتقليل قيمة الدين ومن يتبعه.

وأضاف أن ما تضمنه مواقع التواصل الاجتماعي من سرية وحصانة، ساهم في قيام مجموعة من الناشطين السعوديين بإنشاء حساب على «فسيبوك» أطلق عليه «جمعية الملحدين السعوديين، وحسابات أخرى مشابهة على «توتير»، مشيرا إلى أن هذه المواقع أصبحت الفضاء المفضل للتعبير عن الآراء المختلفة حتى تلك المثيرة للجدل في المملكة، خاصة مع توافر امتلاك الشباب لأفضل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية «التاب» وأجهزة الهاتف الحديثة.

وأوضح أن هذه المواقع الالكترونية الإلحادية جزء منها كان يتسرب عبر الفكر الليبرالي أولا، ويطرح تساؤلات حول الخلق، وحول الاختيار، وتساؤلات عن ضعف أو غياب العدالة الاجتماعية في المجتمعات المتدينة المعاصرة، واستفهامات عما يعبر عنه بـ"المظالم الكونية"، ولماذا يصمت «الله»علي هذه المظالم؟!

وقال إنه يمكن العثور أيضا من خلال هذه المواقع على صور تم التقاطها لأشخاص قرب الكعبة المشرفة رفعوا خلالها لافتات تقول: «أنا ملحد وأفتخر».

ولكن لأنه لا يمكن التيقن من حقيقة أن من يعلنون إلحادهم هم من السعوديين، بدليل كشف أن غالبية من يشاركون في مواقع الشات الجنسية هم – بحسب تقارير صهيونية – ضباط رجال من الجيش الإسرائيلي يجندون الشباب العرب، يشكك كثيرون أيضا الناشط في شخصية هؤلاء الذين يدعون إلحادهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويقولون إن هذه الأسماء في أغلبها أسماء مستعارة لا يمكن التحقق من هويتها ولا التحقق من أنها تعود بالفعل لسعوديين.

ويشكك كثيرون في حقيقة أن من يعلنون إلحادهم هم من السعوديين، وأن غالبية هذه الأسماء تكون مستعارة ولا يمكن التحقق من هويتها أو التأكد من أنها تعود بالفعل لسعوديين، وبحسب-تقارير صهوينية- فإن غالبية من يشاركون في مواقع الدردشة الجنسية هم ضباط من الجيش الإسرائيلي يحاولون تجنيد شاب العرب.

وقد أعلنت صحف ومراكز إحصاء غربية نتائج لما زعمت أنها دراسة أعدها معهد «جالوب» الدولي في أبريل/نيسان 2014 أن نسبة الإلحاد في المملكة العربية السعودية تتراوح بين 5%، و9% من إجمالي سكان المملكة، الأمر الذي لا يزال محل شك، خصوصا أن الصحف الإسرائيلية تحتفي بهذه المعلومات تحت عنوان «موجة إلحاد تضرب السعودية»!

ووفقا لما تداوله بعض المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن الحيرة والشك كمدخل للإلحاد في السعودية جاءت بسبب إغلاق منافذ الفكر وتطبيق الدين بطريقة قاسية ومتشددة لا تراعي عقلية الشباب، ولا تتماشى مع أسلوب الحياة الجديدة التي تفضل حوار العقل والمنطق.

وبحسب محللين فإن المنطلق الطائفي لمن يدعون أنهم ملحدون علي الانترنت يتوجه بالنقد والسخرية للإسلام والمسلمين فقط، لا إلى المسيحية أو البوذية أو اليهودية، رغم أن أساس الإلحاد الذي يدعون له هو الرفض ومناقضة جميع الأديان، وهو الأمر الذي يكشف العلاقة بينه وبين التنصير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شباب الإلحاد اجتماع

هيئة الأمر بالمعروف تنسق مع «الداخلية السعودية» للقبض على ملحدين

ملحد تائب: كفرت بالإسلام المختزل في النظام السعودي

الداخلية السعودية تدرس ضوابط تقديم «الحوسبة السحابية»

الخوف البريطاني من الإسلاميين والخوف السعودي من الملحدين وجهان لعملة واحدة

دار الإفتاء المصرية: «التشدد» سبب انتشار الإلحاد

مركز «يقين» .. خطوة سعودية متأخرة لمكافحة الإلحاد!

أنباء عن أول ملتقي لـ«ملحدين» بمكة المكرمة ! .. ومغردون يسخرون: «تذكرنا أبرهة والفيل»

«ملتقي الملحدين الأول» في مكة ... هل هو «كذبة كبيرة»؟!

وزير التجارة السعودي: تطور المدفوعات الإلكترونية سيغني عن البنوك والعملة النقدية

%50 من الشباب الإماراتي يواجهون تهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي

مناقـشة الإلحاد واختراع الملحدين

أكاديمي: شباب سعوديون أعلنوا إلحادهم وبعضهم يعيش في (إسرائيل)

عائلة سعودية مبتعثة تعلن إلحادها وتطلب اللجوء إلى بريطانيا