«الزراعة» السعودية: 85% من نتائج فحص الإبل تظهر وجود فيروس «كورونا»

الاثنين 1 فبراير 2016 07:02 ص

أعلنت وزارة الزراعة السعودية أن نتائج الفحص المخبري التي أجرتها على 112 رأسا من الإبل، أظهرت أن 85% منها مفرزة لفيروس «كورونا»

وأكد وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية د.«حمد بن عبدالعزيز البطشان»، استمرار الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها بعد ظهور الحالات الإيجابية لفيروس كورونا في سوق الأنعام بمحافظة جدة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وتابع: «يجب التقيد بعدم دخول جميع الأفراد إلى داخل سوق الأنعام ما عدا القائمين على السوق ورعاة الحيوانات على أن يتم دخولهم ضمن الاشتراطات الوقائية والاحترازية، والمتمثلة في تجنب الاختلاط المباشر مع الحيوانات الحية قدر الإمكان والحرص على ارتداء الكمامة والقفازات الواقية أثناء التعامل معها أو التواجد بأسواق الحيوانات وتجنب قدر المستطاع ملامسة العين والأنف والفم إلا بعد غسل اليدين جيدا، والمحافظة على النظافة العامة والنظافة الشخصية وحماية البيئة من التلوث والتخلص الصحي من الحيوانات النافقة ومن المخلفات ووضعها في الأماكن المخصصة لها».

وأكد أنه «يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون ويفضل استخدام المواد المطهرة أثناء الغسيل وبعد الخروج من حظائر الحيوانات مباشرة عند التعامل مع الحيوانات الحية، وعدم ذبح الحيوانات إلا في المسالخ الرسمية والخاضعة للإشراف البيطري، ويفضّل تحديد ملابس لاستعمالها داخل حظائر الحيوانات وعدم الخروج بنفس الملابس إلى أماكن أخرى».

وأضاف «البطشان» أن «من الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها إزالة المخلفات وتطهير الأرضيات باستعمال المطهرات المناسبة داخل السوق، والاستمرار في حملات الإرشاد البيطري وذلك لتوعية المربين ورعاة الحيوانات والمخالطين بالإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب اتباعها داخل سوق الإبل وحوله وتوزيع النشرات الإرشادية البيطرية».

وسبق وأن أعلنت وزارة الزراعة السعودية، الأسبوع الماضي، تأكيدات جديدة عن علاقة الإبل بفيروس «كورونا»، وقالت إنه قد تم فحص الإفرازات التنفسية لعشرين جملا في سوق جدة، وأثبت الفحص أن 11 منها إيجابي للفيروس الحي، كما تم التعرف على إبل ايجابية في بيشة، مما يعني وجوب الحذر في التعامل مع الجمال والمشاركة في أسواق الإبل.

وفي غضون ذلك دعت وزارة الصحة إلى أخذ أقصى درجات الاستعدادات والاحترازات الوقائية من فيروس «كورونا» تحسبا لأي تفشي، وأكدت الوزارة عدم الركون إلى ما حدث من تناقص للعدوى خلال الأشهر الماضية مما يعطي انطباعا خاطئا للكادر الطبي بعدم حدوث تفشي جديد، ويؤدي إلى عدم أخذ الحيطة في التشخيص وتطبيق معايير مكافحة العدوى والتعميم على المستشفيات بأخذ الحذر.

وأشار اجتماع لوزارة الصحة عقد الأسبوع الماضي، إلى أن هناك تناقص للعدوى خلال الأشهر الماضية مما يعطي انطباع خاطئ للكادر الطبي بعدم حدوث تفشي جديد ويؤدي إلى عدم أخذ الحيطة في التشخيص وتطبيق معايير مكافحة العدوى والتعميم على جميع المستشفيات بأخذ الحذر في الوقت الحالي حتى لا يحدث تفشي للمرض، بحسب صحيفة «الرياض» السعودية.

ولفت الاجتماع إلى أنه في مثل هذا الوقت من السنوات الماضية حدث تفشيات للعدوى في بعض المستشفيات الخاصة والحكومية، ولذلك وجب التنبيه على جميع اﻷطباء وخصوصا أطباء أقسام الطوارئ على عزل أي حالة مشتبهة حسب التعريفات الأربعة التي وضعها مركز القيادة والتحكم.

كما تم خلال الاجتماع التنبيه من قبل ممثلي وزارة الزراعة على أن هذا الوقت (من نوفمبر إلى مارس) هو الوقت الأمثل لتوالد الجمال ووجود حركة كبيرة في تنقلها مما يعرض الأشخاص للعدوى جراء الاحتكاك والمخالطة خصوصا الجمال الصغيرة بالعمر، وأن كثيرا من الناس يذهب للصحراء مما يعرضهم للعدوى وحدوث حالات أولية (من الابل للإنسان) قد تسهم في حدوث حالات عدوى ثانوية كثيرة (من انسان لإنسان) في المستشفيات ويؤدي الى تفشي شديد للعدوى للمرضي المنومين والكادر الطبي.

وفي وقت سابق، حذر وكيل وزارة الصحة السعودية، «عبد العزيز بن سعيد»، من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، خلال الأيام المقبلة، بسبب عدم الالتزام بالإرشادات الوقائية المتعلقة بمخالطة الإبل، التي تعد أحد المصادر الرئيسية لنقل المرض في المملكة.

وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الخميس قبل الماضي: «إذا لم يلتزم المخالطون بالإرشادات الوقائية في الأيام المقبلة، قد نشهد ظهور حالات جديدة لكورونا، وذلك لزيادة إفراز الفيروس هذه الأيام بين الإبل».

ووصل عدد حالات الإصابة المسجلة بالفيروس في المملكة، منذ ظهوره في يونيو/حزيران 2012، إلى 1280 حالة، توفى منها أكثر من 551 حالة، مقابل 729 حالة تماثلت للشفاء، بينما ما زالت 5 حالات تحت المتابع.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في كلية إراسموس للطب في هولندا أن الإبل التي تقل أعمارها عن أربعة أعوام قد تكون مصدرا للإصابة بفيروس «كوررنا».

وأظهرت الدراسة أن صغار الإبل في الشرق الأوسط لديها أجسام مضادة لفيروس «كوررنا»؛ ما يدل على وجود عدوى سابقة.

ولم يثبت وجود أي من هذه الأجسام المضادة في حيوانات أخرى أجرى عليها الباحثون اختبارات، وبينها: الخيل والماشية والخراف.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإبل كورونا فيروس كورونا الصحة السعودية

فريق سعودي يكتشف لقاحا قاتلا لـ«كورونا»

«الصحة» السعودية: البيات الشتوي لفيروس «كورونا» غير مطمئن

مسؤول سعودي يحذر من ارتفاع الإصابة بـ«كورونا» خلال الأيام المقبلة

«الصحة» السعودية: الحديث عن إيجاد لقاح لـ«كورونا» فرقعة إعلامية

وزيرا الزراعة والصحة السعوديين: لا نية لإعدام الإبل المصابة بـ«كورونا»

تسجيل حالة إصابة جديدة بـ«كورونا» في الرياض

تشكيل فريق عمل خليجي للإنذار المبكر بالأمراض الحيوانية

3 إصابات جديدة بـ«كورونا» في السعودية 2 منها بسبب مخالطة الإبل

السعودية.. تشخيص 5 حالات إصابة بفيروس «كورونا» في بريدة

الصحة السعودية: 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا وشفاء حالتين

فريق دولي برئاسة سعودية يكشف: جزيرة العرب مصدر استئناس «إبل السنام الواحد»