«الريسوني» يسخر من وزارتي السعادة والتسامح في الإمارات

الخميس 11 فبراير 2016 06:02 ص

انتقد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «أحمد الريسوني»، قرار حكومة الإمارات باستحداث وزارتي السعادة والتسامح، داعيا الوزيرين إلى إطلاق سراح المعتقلين، وإعادة الجنسية الوطنية إلى الذين سحبت منهم.

ونشر «الريسوني»، مقالا على موقعه الرسمي الأربعاء، اختار له عنوان «أخيرا في حكومة عربية: إله للسعادة وإله للتسامح»، اعتبر فيه أن «من الأخبار المستطرفة التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا: إقدام حكومة إحدى الدول العربية ـ العظمى ـ على استحداث منصبين جديدين هما: منصب وزير السعادة، ومنصب وزير التسامح».

وتهكم «الريسوني» القيادي في حركة التوحيد والإصلاح المغربية على القرار الإماراتي، دون أن يسميها، مسجلا أن «كثيرا من المعلقين اعتبروا الخطورة غير مسبوقة في التاريخ، ولكن الذي بدا لي ـ والله أعلم بالسرائر ـ أن الخطوة مقتبسة من قدماء اليونان، حيث كان لهم منذ نحو ثلاثين قرنا: إلـه للحب، وإلـه للشمس، وإلـه للجمال، وإله للسعادة».

وأضاف: «وحتى لا تبقى الحكومة العربية الطموحة مسبوقة بحكومة آلهة اليونان، فلا يبعد أن تقرر قريبا ترقية الوزيرين الجديدين إلى رتبة إلـه دولة للسعادة، وإلـه دولة للتسامح».

وأفاد الفقيه المقاصدي، «بعدما علمت بهذا الخبر السعيد المفرح، شعرت بالارتياح والاطمئنان، فدخلت في نوم عميق، رأيت أثناءه فيما يرى النائم: أن (سعادة وزير السعادة) قد اتخذ قرارا يقضي بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بلا سبب، من المواطنين والمقيمين والزائرين العابرين، وذلك لأجل رفع الظلم عنهم، وإسعادهم وإسعاد ذويهم وأصدقائهم ونشر السعادة في كل أرجاء الوطن».

وتابع «كما اتخذ (سماحة وزير التسامح) قرارا مشابها، يقضي بإعادة الجنسية الوطنية لمن سحبت منهم جنسيتهم وفصلوا من وظائفهم في عهد اللاتسامح».

وزاد «الريسوني» لقد أعلن سماحته عن بدء سريان العمل بحرية التعبير في كافة ربوع الدولة، وبدء التسامح التام مع الآراء المختلفة، بمثل ما كان عليه الحال في أثينا أو أكثر».

ومضى يقول «في هذا الإطار تقرر استعادة (مؤسسة مؤمنون بلا حدود)، التي كانت ممنوعة في وطنها الأصلي، وظلت منذ تأسيسها معارة إلى دول صديقة وشقيقة في مقدمتها المغرب».

وختم «الريسوني» مقاله قائلا: «أرجو أن تقرأوا المقال قبل أن أستيقظ».

وتعتقل الإمارات عشرات الإسلاميين الإصلاحيين في ظروف مزرية، منذ أكثر من ثلاث سنوات، و أعلنت قبل أيام عن منصبي وزير دولة للسعادة و وزير دولة للتسامح.

وفي وقت سابق، سخر الأكاديمي والباحث السعودي «محمد الحضيف» من استحداث الإمارات لوزارة السعادة، معتبرا أنها نوع من الاستعراض والخداع.

وقال في تغريدة له على موقع «تويتر» «وزيرٌ للسعادة..! سويسرا على غفلة. الهياط على طريقة (الجماعة) إياهم: مواطنون يضطهدون، ويجردون من(جنسياتهم)..ويسجنون، ووزير لـ"السعادة"»

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الريسوني الإمارات السعادة

29 وزيرا ووزيرة بالحكومة الإماراتية الجديدة

«الحضيف» يعتبر تعيين وزير للسعادة بالإمارات «استعراض وخداع»

«إندبندنت»: السعودية في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر سعادة في العالم

حاكم دبي يطلق مبادرة "مؤشر السعادة" لقياس سعادة الجمهور ورضاه عن الخدمات الحكومية

الإمارات: حين يكون "التسامح" انتقائيا

«تليغراف»: التسامح في الإمارات لن يشمل الإسلاميين المعتقلين

رئيس الإمارات يعين «خالد بن محمد بن زايد» رئيسا لجهاز أمن الدولة بدرجة وزير

سياسي مصري ساخرا: الإمارات تحتاج وزارة للبنية التحتية بدلا من «السعادة»

«الغارديان»: طريق دبي إلى «أسعد مدينة في العالم» لا تزال طويلة

الإمارات الـ28 عالميا في مؤشر السعادة والسعودية الـ34

الإمارات تعتمد أول برنامج وطني للتسامح في العالم

معنى التسامح وقبول الآخر