أعلنت الخارجية الفرنسية، أمس الثلاثاء، رفضها إخراج منظمة «حزب العمال الكردستاني» من لائحة المنظمات الإرهابية.

وقالت الخارجية إنها ترفض كافة المبادرات، في «البرلمان الأوروبي» حول إخراج المنظمة من لائحة الإرهاب.

وفي ردها على سؤال لـ«وكالة أنباء الأناضول»، حول هذا الموقف، أوضحت الخارجية أن موقف فرنسا واضح وثابت إزاء «حزب العمال الكردستاني»، مشيرة إلى أن المنظمة مدرجة في قائمة الإرهاب لدى «الاتحاد الأوروبي».

وأدانت الخارجية العمليات الإرهابية، التي نفذتها المنظمة المذكورة، في تركيا.

وكان «الاتحاد الأوروبي»، أدرج «حزب العمال الكردستاني» على لائحة الإرهاب عام 2002.

في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء التركي «لطفي ألوان»، «الأمم المتحدة» إلى تصنيف «حزب العمال الكردستاني» وذراعها السوري «حزب الاتحاد الديمقراطي» كتنظيمين إرهابيين، مؤكدا ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا وصريحا حيال التنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش مشاركته في الجلسة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان في «الأمم المتحدة» في جنيف.

وأضاف «ألوان» أن هناك أعداد كبيرة من التنظيمات الإرهابية التي تهدد العالم بأسره، منها تنظيم «القاعدة»، و«الدولة الإسلامية»، و«حزب العمال الكردستاني»، و«بوكو حرام».

وأوضح المسؤول التركي أن «الاتحاد الأوروبي»، و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، والكثير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر «حزب العمال الكردستاني» منظمة إرهابية، مضيفا: «ولذلك نوجه دعوة إلى الأمم المتحدة لتصنيف حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي كمنظمتين إرهابيتين».

وأكد «ألوان» أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو امتداد لمنظمة «حزب العمال الكردستاني»، ولا يوجد أي فرق بينهما، وأن المعلومات التي جمعت خلال الأشهر الأخيرة أظهرت هذا بشكل واضح وصريح جدا.

وفي مسألة اللاجئين، انتقد «ألوان» إغلاق الدول الأوروبية حدودها لدواع أمنية، مبينا أنه لا يمكن تقييم الأوضاع الأخيرة للمهاجرين واللاجئين من زاوية أمنية فقط، مؤكدا أن اللاجئين والمهاجرين هم أفراد لهم حقوق.

وأشار نائب رئيس الوزراء أنهم يتابعون أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا عن كثب، مشددا على الأهمية الكبيرة لأوضاع حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبين «ألوان» أن إسطنبول ستسضيف «القمة الإنسانية العالمية» في 23-24 مايو/أيار المقبل، وأنهم سيبحثون مع الشركاء كل مشاكل حقوق الإنسان التي يواجها العالم.