بدأت في إيران، اليوم الثلاثاء، المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية «اقتدار الولاية» والتي تجريها قوات الجو-فضاء التابعة لـ«الحرس الثوري».
وأفادت «وكالة مهر» للأنباء بأن المرحلة النهائية لهذه المناورات بدأت بحضور القائد العام لـ«لحرس الثوري» اللواء «محمد علي جعفري» وقائد قوات الجو-فضاء في «الحرس الثوري» العميد «أمير علي حاجي زاده» في الدقائق الأولى من فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت العلاقات العامة لـ«الحرس الثوري» إن هذه المناورات تجري تحت شعار استعراض القدرة والأمن المستدام في ظل الوحدة والتناغم والوئام والتعاضد بهدف إظهار قوة الردع وجهوزية إيران الشاملة لمواجهة أي تهديد موجهة للثورة والنظام ووحدة تراب البلاد، مضيفة أن هذه المناورات قد بدأت في مناطق جغرافية مختلفة بإطلاق الصواريخ من مخازن تحت الأرض.
من جانبها، ذكرت «وكالة الطلبة الإيرانية» للأنباء (إيسنا) أن «الحرس الثوري» الإيراني اختبر اليوم الثلاثاء إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات إطلاق في مناطق متفرقة من البلاد وذلك في إطار تدريب عسكري.
وقالت الوكالة إن الهدف من الاختبار إظهار قوة الردع الإيرانية وكذلك قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة أي تهديد للثورة الإسلامية والدولة وسيادة البلاد.
ويأتي اختبار الصواريخ الإيرانية بعد شهرين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ «عماد» متوسط المدى في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقالت «الأمم المتحدة» إن هذا الاختبار الذي أجري بعد أن توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية في يوليو/تموز الماضي انتهك قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 1929 الذي يحظر على طهران اختبار أي صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وانتهى أجل هذا القرار عندما بدأ تنفيذ الاتفاق النووي في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن بدأ العمل بقرار جديد يدعو إيران لعدم العمل على صواريخ مصممة لحمل رؤوس نووية.
وتنفي إيران دائما أي صلة بين صواريخها الباليستية وبين برنامجها النووي الذي جرى تقييده الآن بدرجة كبيرة، ويخضع لعمليات تفتيش بموجب الاتفاق النووي.
ورغم أن أي صاروخ بحجم معين يمكنه نظريا حمل رؤوس نووية، فإن إيران تقول إن «عماد» وغيره من الصواريخ تستخدم كصواريخ تقليدية للردع.
وتركزت أعمالها بالفترة الأخيرة على تحسين دقة الصواريخ، وهو ما يقول خبراء إنه سيجعلها أكثر كفاءة لدى استخدام رؤوس حربية تقليدية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأدرجت خمسة مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات على القائمة المالية الأمريكية السوداء.
وقال «آدم زوبين»، مساعد وزير الخزانة المكلف بشؤون مكافحة الإرهاب، إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيبقى خاضا لعقوبات دولية.