منظمة «العفو»: سجن صحفي سعودي بتهمة نشر تغريدات انتهاك للقانون الدولي

الثلاثاء 29 مارس 2016 12:03 م

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية على الصحفي «علاء برنجي» بالسجن خمس سنوات، وبالمنع من السفر لثماني سنوات، وبدفع غرامة بقيمة 50.000 ريال سعودي (حوالي 13,300 دولار)، لنشره سلسلة من التغريدات، «انتهاك لا لبس فيه للقانون الدولي، وآخر الشواهد على عداء السلطات السعودية المتأصل للحق في التعبير السلمي».

واعتبرت المحكمة في 24 مارس/آذار الجاري أن الصحفي «مذنبا» بتهم شملت، بين جملة أمور، إهانة أولي الأمر، وتحريض الرأي العام، واتهام ضباط أمن بقتل متظاهرين في العوامية، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

وقال «جيمس لينتش»، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن «الحكم على علاء برنجي بالسجن خمس سنوات أمر معيب للغاية، وهو آخر ضحايا الحملة القمعية الوحشية على الرأي السلمي المعارض في المملكة العربية السعودية، حيث يبدو أن الهدف هو الإخراس التام لأية أصوات، ولجميع من يجهرون بانتقاد السلطات»، بحسب بيان.

وأضاف: «أن يقبع شخص وراء القضبان لمجرد ممارسته حقه المشروع في حرية التعبير ودفاعه عن حقوق الآخرين في التعبير تشويه ما بعده تشويه لفكرة العدالة واقتلاع لها من جذورها، ويتعين على السلطات ضمان إلغاء إدانته والإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط».

و«برنجي» صحفي مرموق كان يعمل في صحف «البلاد» و«الشرق» و«عكاظ»، وتعتبره منظمة العفو الدولية «سجين رأي أودع السجن لسبب وحيد هو تعبيره السلمي عن آرائه».

وقبض على «علاء برنجي» في 12 مايو/ أيار 2014، وظل رهن الاعتقال منذ ذلك الوقت، واحتجز في البداية بمعزل عن العالم الخارجي في الحبس الانفرادي، ولم يسمح له بالاتصال بمحام.

وصدرت إدانته عن محكمة مكافحة الإرهاب السيئة الصيت في المملكة العربية السعودية، المعروفة باسم المحكمة الجزائية المتخصصة، بمجموعة متنوعة من التهم شملت إهانة ولي الأمر في البلاد وتحريض الرأي العام واتهام ضباط أمن بقتل متظاهرين في العوامية والسخرية من شخصيات دينية إسلامية ومخالفة المادة 6 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.

كما أمرت المحكمة بإغلاق حسابه على «تويتر»، واستندت جميع هذه التهم إلى تغريدات نشرها على الموقع الإلكتروني، ودعم في بعضها حق المرأة في السعودية بقيادة السيارة، والمدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي.

وشملت قائمة جرائمه، بحسب السلطات السعودية، ارتكاب فعل الردة، الذي يعتبر جرما خطيراً في المملكة العربية السعودية ويعاقب عليه بالإعدام، ولكن لم يُدن بالتهمة بسبب عدم توافر الأدلة.

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب السلطات السعودية بخصوص هذا الأمر.

حبس «مهنا بن عبد العزيز الحبيل»

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على الكاتب والعالم الإسلامي «مهنا بن عبد العزيز الحبيل» غيابيا بالسجن ست سنوات يليها منع من السفر لفترة مساوية لها.

وأدين بعدد من الجرائم، بما فيها مخالفة المادة 6 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية بإهانته الدولة وحكامها وتضامنه مع أعضاء مسجونين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية على موقع “تويتر».

كما وجِد مذنباً بتهمة التحريض على المظاهرات والمشاركة فيها، والدعوة إلى الإفراج عن سجناء الرأي، وأمرت المحكمة كذلك بإغلاق حسابه على «تويتر».

وقال «جيمس لينتش» تعليقا على ذلك: «يتعين إخضاع المملكة العربية السعودية للمحاسبة على انتهاكاتها الفظيعة والمنهجية لحقوق الإنسان».

وقال ممثل العفو الدولية أن «على حلفاء السعودية الدوليين، الذي لا يتوقفون عن التعاون معها أمنياً واستخبارياً، أن يواجهوها بحقيقة أن توظيف ذريعة مكافحة الإرهاب، والحملات القمعية الحكومية، قد اجتثا تماماً كل شكل ممكن من أشكال المعارضة السلمية في البلاد».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محكمة العفو الدولية صحفي

محكمة سعودية تخفف حكم إعدام الشاعر «أشرف فياض» إلى الحبس والجلد

«الشبكة العربية لحقوق الإنسان» تدين إحالة «العواجي» و«المديفر» للمحاكمة

محكمة سعودية متخصصة في قضايا ”الإرهاب“ تؤيد الحكم بسجن «وليد أبو الخير» 15 عاما

التحقيق مع صحفي سعودي انتقد الأمير «فيصل بن تركي» رئيس نادي النصر

"توجيهات عليا" بسرعة تشكيل إدارات لحقوق الإنسان في الجهات الحكومية السعودية