قال مصدران مطلعان إن وزير الطاقة الروسي، «ألكسندر نوفاك»، أبلغ اجتماعا مغلقا بأن اتفاقا على تجميد انتاج الخام من المقرر توقيعه الشهر الحالي في الدوحة «سيكون فضفاضا»، ولن يتضمن التزامات تفصيلية تذكر.
ويجتمع كبار منتجي النفط في العالم في العاصمة القطرية، يوم الأحد المقبل؛ لإبرام اتفاق لتجميد الإنتاج بهدف دعم الأسعار الضعيفة التي تضر باقتصاداتها.
وحصلت أسعار الخام على دعم من احتمال إبرام الاتفاق.
وفي الاجتماع الذي عقد مساء أمس الثلاثاء، تحدث «نوفاك» مع محللين في قطاع الطاقة في موسكو بشأن التوقعات بخصوص اجتماع الدوحة.
وقال أحد الحاضرين لـ«رويترز»، نقلا عن «نوفاك»، خلال الاجتماع: «لن تكون صياغة الاتفاق شديدة الصرامة.. سيكون أقرب إلى اتفاق شفهي».
ونقل شخص ثان حضر الاجتماع، عن الوزير الروسي قوله: «لا توجد خطة لتوقيع مستندات ملزمة. سيكون أشبه بملامح اتفاق.. بيان».
وطلب الاثنان عدم الكشف عن هويتيهما لأنه غير مصرح لهما بالحديث لوسائل الإعلام بشأن الموضوع.\
ورفضت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية التعليق، وقالت إن الوزارة ستصدر بيانا عقب المحادثات التي ستعقد في الدوحة في 17 من أبريل/نيسان المقبل.
ومن المتوقع أن يشارك في اجتماع الدوحة كبار منتجي الخام، بما في ذلك قازاخستان وأذربيجان وروسيا، والذين هوت عملاتهم بشكل حاد؛ بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط.
ومنذ منتصف العام 2014، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد؛ حيث وصل سعر برميل النفط إلى أقل من 40 دولارا بعدما كان يباع بأكثر من 120 دولارا.
وسيبحث المشاركون في اجتماع الدوحة اقتراحا لبحث تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني؛ في محاولة منهم لدفع سوق الخام نحو التعافي.
لكن إصرار إيران على استعادة حصتها من سوق الخام بعد رفع العقوبات الدولية عنها في يناير/كانون الثاني الماضي؛ يهدد بفشل هذا الاجتماع خاصة في ظل تشبث عواصم مثل الرياض والكويت بعدم تثبيت إنتاجها النفطي ما لم تلتزم طهران بذلك.